بالفيديو.. على غرار "التجربة الدنماركية".. طلاب حقوق القاهرة يطاردون "طالبة" ترتدى ملابس مثيرة.. والأمن الإدارى ينقذها.. واتحاد الجامعة يدين الواقعة.. وكبيش: سنراجع كاميرات المراقبة للتحقيق
الإثنين، 17 مارس 2014 -

19:59



الطالبة
كتب: هانى محمد ووائل ربيعى

على غرار فيلم "التجربة الدنماركية" شهدت كلية الحقوق جامعة القاهرة مطاردة الطلاب بالكلية لإحدى الطالبات التى ارتدت ملابس مثيرة ولافتة للانتباه داخل الحرم الجامعى.

وكشف شهود عيان أن الطلاب بمجرد مشاهدة الفتاة تجمعوا حولها وبدأوا فى معاكستها لفظيا، وأن البنت هربت إلى دورة مياه الطالبات، فتجمهر الطلاب أمامه انتظارا لخروجها، وخرجت الطالبة من الجامعة فى حماية وحراسة الأمن الإدارى، وسط ملاحقات من الطلاب ومغازلتهم لها.


ومن جانبه أشار العقيد ياسر مناع، نائب مدير أمن الجامعة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن الأمن نجح فى احتواء الموقف وإخراج الطالبة إلى خارج الحرم الجامعى، قبل أن تمتد إليها يد طالب.

وأوضح "مناع" أن كاميرات المراقبة فى كلية الحقوق والجامعة كشفت بالفعل عدم لمس أى طالب لها، وأن التحرش كان لفظيا، ومن جانبه قال الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق لـ"اليوم السابع"، إن إدارة الكلية ستراجع كاميرات المراقبة، وفى حال ثبوت إدانة أى طالب ستتم إحالته فورا إلى التحقيق.

ومن جانبه قال عمر محمود، عضو اتحاد جامعة القاهرة، إن اتحاد الجامعة والكلية يرفضان الأسلوب الهمجى، الذى تعامل به طلاب الكلية مع الطالبة صاحبة الواقعة، مضيفا أن الملابس حرية شخصية ولكن البنت كانت ملابسها خارجة عن اللائق، وقال "الدين يرفض التحرش، ويدعو إلى غض البصر، وسنطلق حملات ضد التحرش لتوعية الطلاب".

التحرش يصل للحرم الجامعى..وسكان "تويتر" و"فيس بوك" يعلقون: ثقافة مجتمعية..والبنت تنزل بمسدس..وآخر:الغرغرينا ضربت فى الجسم..ويهاجمون رئيس الجامعة لتبريره الجريمة..وجابر نصار يرد:تصريحاتى فُهمت خطأ
الثلاثاء، 18 مارس 2014 - 02:34
واقعة التحرش بجامعة القاهرة
كتب إسلام جمال

سادت حالة من الاستياء، على مواقع التواصل الاجتماعى، "تويتر"، "فيس بوك"، عقب حادثة التحرش فى رواق جامعة القاهرة، لإحدى الطالبات، من قبل زملائها فى الجامعة.

واستياء النشطاء، لم يكن رد فعل على واقعة التحرش فقط، بل إن تصريحات الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة لوسائل الإعلام، بأن ملابس الطالبة المثيرة السبب فى حدوث الواقعة.

واعتبر النشطاء، أن التحرش ثقافة مجتمعية، حيث يتم النظرة للمرأة نظرة سلبية، وتتلخص فى أنها مجرد أداة لمتعة الرجل، "علشان كده أكبر بلدين فى العالم فيهم تحرش: الهند ومصر".

وتساءل أحد النشطاء، قائلاً "طب فيه أمل نعيش فى مجتمع بلا تحرش؟ لا مفيش أمل، والغرغرينا ضربت فى الجسم كله، ومجتمع بيمارس التحرش كأنه رياضة وطنية، وبيتحول لنكات فى الأفلام!".

وتابع ناشط، "لو حصل تحرش فورا هيناقش لبس البنت، وبعدها هنبوست صور بنات أجانب، ويتحسر على لبس المصريات المبهدل"، مضيفاً، "تحرش الأطفال والمراهقين بالبنات المحجبات والسافرات يدل على أننا شعب مريض، وأن البنات مفروض تنزل الشارع بمسدسات".

وقال آخر، "فى مجتمع لا يحترم المرأة، لا أتعجب من حدوث تحرش جماعى فى عز الضهر وبداخل الجامعة، ولا أن يختاروا رقاصة كأم مثالية".

وهاجم النشطاء، تصريحات جابر نصار، رئيس الجامعة، وكتبت إحدى الناشطات قائلة، "طالبات الجامعة والستات عموماً فى الستينيات والسبعينيات كانت بتخرج بمينى چيب وكعب عالى، ومكنش فى تحرش لا فى الشارع ولا فى الجامعة".

وتابع النشطاء هجومهم على نصار، "من ١٢ سنة كان فى مكان فى جامعة القاهرة اسمه شارع الحب، النهارده كان فيها تحرش جماعى، الكرة الأرضية بتلف بسرعة أوى".

واقترح ناشط أن يتم معاقبة أى طالب يقدم على التحرش بوضعه فى قفص زجاجى وسط الجامعة، قائلاً، "أنا رأيى الطالب اللى تثبت فى حقه واقعة تحرش، يتحبس فى قفص فى نص الحرم الجامعى، وطبعاً هيبقى مسخة على النت والموبايلات".

من جانبه، أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أنه لم يبرر واقعة التحرش بفتاة جامعة القاهرة، مؤكدا أن الجامعة لم تنكر الواقعة، وقال: "اتخذنا الإجراءات القانونية لمحاسبة الفاعلين".

وأضاف نصار، عبر تدوينه عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، مساء الاثنين، تعقيبا على واقعة التحرش بإحدى طالبات الجامعة داخل الحرم: "واضح أن فهما غير صحيح تولد لدى البعض بأننى حملت مسئولية ما حدث للطالبة، وأؤكد أن ذلك غير صحيح، وأعتذر عن سوء الفهم، وأكرر أن من فعل ذلك سيعاقب بشدة".

ونفى رئيس جامعة القاهرة، تحويل الطالبة إلى التحقيق، مطالبا كل من شاهد الواقعة بأن يتقدم للجامعة بشهادته، لافتا إلى أنه لن يتوانى فى عقاب من تحرش إداريا، وسيتم إحالة الأمر إلى النيابة.