الجماعة تقرر إنشاء "ويكليكس إخوان" للتشهير بمصر بالخارج.. الموقع يتضمن قسما للفيديوهات المفبركة..ومستندات حصلت عليها خلال اقتحام مقار أمن الدولة لتشويه المعارضين لهم وقطر ترصد 50 مليون دولار للتمويل
الجمعة، 21 مارس 2014 - 01:55
سامح عيد القيادى الإخوانى المنشق
كتب محمود عبد الراضى ومحمد حجاج وأحمد عرفة
تخصيص قسم بالموقع لرصد تحركات دول الخليح على رأسها السعودية والإمارات.
حماس تمد الجماعة بفيديوهات ضد دحلان وفتح فى خطوة تصعيدية جديدة ضد إرادة الشعب المصرى.
قرر التنظيم الدولى للإخوان إنشاء موقع بعنوان "ويكليكس إخوان"، على غرار الموقع الدولى "ويكليكس" بدعم غربى تقف خلفه بعض الدول، إلى جانب دولة قطر التى مدت الجماعة الإرهابية بأكثر من 50 مليون دولار من أجل إنشاء الموقع الذى سيكون متخصصا فى نشر الوثائق السرية التى حصلت الجماعة الإرهابية عليها خلال فترة الحكم.
وأكدت مصادر وثيقة الصلة بالجماعة أن الموقع فى صورته المبدئية سيشمل عددا من الأقسام متفرعة على أبواب، كل قسم يختص بنشر وثائق مختلفة عن الآخر، حيث من ضمن الأقسام التى تعتمد على الفيديوهات المجتزئة عن سياقها، والتى بدأت الجماعة بترويجها أخيرا بمساعد الجناح العسكرى لها "حماس"، وهو فيديو للرئيس الفلسطينى أبو مازن والذى تم تسريبه أثناء عقد اجتماع مغلق لقيادات الحركة، وقال فيه أبو مازن إن دحلان يقف وراء مقتل عدد من القيادات فى فتح وحماس، وجزء آخر من الوثائق التى اعتبرت الجماعة أن دحلان يعترف فيها بعدد من العمليات، وهو ما أثار أزمة كبيرة مؤخرا، بالإضافة إلى عدد من الوثائق الأخرى لاجتماعات القيادات الكبيرة فى الإمارات والسعودية لتشويه هذه الأنظمة بعد أن وقفت مع الشعب المصرى.
المعلومات التى أكدتها المصادر لـ"اليوم السابع"، تشير إلى أن هناك اجتماعات موسعة عقدت فى قطر وأمريكا بمشاركة عدد من القيادات الحمساوية، لدراسة إنشاء الموقع وتدعيمه بالمستندات والوثائق لإحداث بلبلة فى الشارع المصرى والانتقام من بعض الشخصيات وكسب ود العالم الخارجى، وأن الاجتماعات التحضيرية لهذا الموقع عقدت بعدة دول بداية من قطر، مرورا بأمريكا ووصولا إلى السويد.
وتشير التسريبات إلى أن التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية عقد عدة اجتماعات مؤخراً، وبدأ أعضاؤه يعترفون بهزيمة الجماعة فى الشارع المصرى، وعزوف الشباب وبعض أنصارهم عن الانضمام إلى المسيرات وأعمال الشغب التى تدعو لها الجماعة.
وكشفت المصادر، أن جماعة الإخوان قد حصلت على العديد من الوثائق، أثناء اقتحام مقار أمن الدولة فى 5 مارس 2011، خاصة مبنى مدينة نصر و6أكتوبر، واحتفظت الجماعة بهذه المستندات والأوراق، وعندما قفزت فكرة إنشاء الموقع الجديد قررت الجماعة أن تدعمه بها، حيث تتناول هذه المستندات الحياة الخاصة لبعض الشخصيات العامة والإعلاميين وصفوة رجال المجتمع، كما أن الجماعة حرصت لأثناء تواجدها فى الحكم منذ 30 يونيو 2012 ولمدة عام على الاحتفاظ ببعض المستندات والأوراق التى تدين معارضيهم للاستفادة منها فى الوقت المناسب، وتشمل هذه الوثائق صفقات البترول والمراسلات وعقود الأراضى، وتعقد الجماعة العزم على نشر هذه الوثائق والمستندات من خلال موقعها لإثارة الفوضى فى الشارع المصرى، خاصة قبل الانتخابات الرئاسية فى ظل عدم وجود مرشح إخوانى يمثلهم، ولقلب المشهد السياسى بمصر، والانتقام من خصومهم ومعارضيهم، ولم تهتم الجماعة بتداعيات، الأمر وخطورته على مصر خارجيا، كما تغافلت الجوانب القانونية والملاحقات الأمنية لهم، حيث ترى الجماعة بأنه الفرصة الأخيرة للانتقام من المعارضين والوطن.
وبحسب المصادر، فإنه من المقرر أن يشرف التنظيم الدولى للإخوان بكامل أعضائه على الموقع الإخوانى، بالإضافة إلى شخص تم إرساله لأمريكا يدعى "عبد الموجود" لتلقى دورات تدريبية للإشراف على الموقع ومتابعته مع فريق العمل المكون من حوالى 250 شخصا بينهم قيادات وعناصر إخوانية مصريين وآخرين يحملون جنسيات أخرى.
قال سامح عيد القيادى الإخوانى المنشق إن جماعة الإخوان المسلمين لديها معلومات كثيرة عن مؤسسات الدولة، وذلك خلال ترأسهم حكم البلاد لمدة عام كامل، مشيرا إلى أن الجماعة ستستغل هذه المعلومات من أجل تحقيق أهدافها.
وأضاف عيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان ستحاول استخدام تلك المعلومات دوليا، من أجل إجبار النظام على الاستجابة لمطالبهم، لافتا إلى أن الجماعة تعلم كثيرا عن مؤسسات الدولة خلال فترة حكمها للبلاد.
وأكد إسلام الكتاتنى القيادى الإخوانى المنشق أن الجماعة لديها ملفات عديدة عن الدولة أثناء فترة حكمها للبلاد، ومن الممكن أن تستغلها الجماعة فى ذلك التوقيت من أجل إضعاف مصر، وتسريب بعض الأشياء، وتابع الكتاتنى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الجماعة لديها أسرار عن الوزارات وعدد كبير من مؤسسات الدولة سوف يستغلها التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين من أجل تحقيق أهداف الجماعة.
وأوضح القيادى الإخوانى المنشق أن جماعة الإخوان اليوم فى حالة ضعف، ومن الممكن أن تستخدم أى شىء من أجل إعادة نفسها للمشهد السياسى من جديد، مشيرا إلى أن الجماعة ليس لديها أى معلومات عن الأجهزة السيادية، لافتا إلى أن الأجهزة السياسية كانت تحجب عنهم بعض المعلومات لأنها تعلم أن الجماعة قد تسربها، وأشار إلى أن الجماعة الآن لا تستطيع فعل أى شىء، لأنها فى موضع ضعف، وتبحث عن أى خطوة ترجع لها بعض مكاسبها، مشيرا إلى أن المبادرة الحالية لا محل لها من الإعراب لأنها تعد محاولة لإنقاذ جماعة الإخوان.