منسق "شفت تحرش": المحجبات الأكثر عرضة للتحرش و99.3% نسبة الظاهرة
الإثنين، 24 مارس 2014 - 06:02
صورة أرشيفية
كتب محمد الديب
ذكر فتحى فريد منسق حملة "شفت تحرش" أنه من حق الفتاة ارتداء ما تريده داخل الجامعة وخارجها، مشيرا إلى "أن فى بعض البلاد تسير النساء عرايا دون أن ينظر إليهن أحد"، حيث إنه من حق الفتاة أيضا أن تجد الشوارع مؤمنة وآمنة تحقق لها الأمان، موضحا وجهة نظره أنه بما أننا أعطينا مساحة لحرية الشاب فى ارتداء ما يريده داخل الجامعة وخارجها بمنطلق الحرية، فلابد أن يكون لدى الطالب حد أدنى من الثقافة الأدبية والأخلاقية، كاشفا أن النسبة الأعلى للتعرض للتحرش هن المحجبات.
وأكد منسق "شفت تحرش" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه لا يجوز فى كل مرة أن نحمل البنت ضحية التحرش اللوم ونعنفها ونحاول كبتها ومنعها من الخروج من المنزل للعمل والجامعة، لأنها ثقافة شعب ومجتمع وليس فردا، وأعلن أن هناك عشرات الحالات من التحرش الجنسى يوميا، ولم يتحدث عنها الإعلام المصرى، موجها صرخة إلى لفت نظر الإعلام نحو الظاهرة التى تفشت فى المجتمع بشكل كبير.
وأوضح فريد أن معنى التحرش يبدأ من النظرة الطويلة لجسد الأنثى مرورا بالكلام والجمل المعسولة، حتى لمس الأجساد عنوة، وبالتالى فإن النسبة التى خرجت من الأمم المتحدة قالت إن 99.3% من النساء فى مصر يتعرضن للتحرش الجنسى، وهى نسبة عالية جدا، وأنا أرى أن الدولة غير راضية بالاعتراف بأن المرأة المصرية تتعرض للتحرش، ما يعنى أغلب عملنا على الأرض بلا قيمة.
وأضاف فريد أنه لابد أن تعترف الدولة المصرية أن هناك جرائم عنف ضد النساء والفتيات ثم ننتهى من ثقافة لوم الضحية نفسها، مؤكدا أن كل من تعرضت لانتهاك فهى ضحية، وقال إنه بعد مصر فى التحرش الجنسى العراق ثم المغرب ثم لبنان ترتيبا، وذكر أنه لا يوجد فى مصر قانون يجرم العنف الجنسى ولا فى أى دولة عربية أخرى.
من جهتها، قالت ابتسامة ربيع مستشارة نفسيه وتربوية فى تصريحات خاصة "لليوم السابع"، أن التحرش هو علاقة عنف ما بين طرفين دون رغبة الآخر، وحتى لا تتعرض الفتاة للتحرش فلابد أن تكون فى موضع الاحتشام، مؤكدة أنه من الممكن أن نقلل من الظاهرة فى مجتمعنا ليس عن طريق المدرسة والمعلم فقط وإنما المدرسة الحقيقية لتعليم الثقافة الجنسية هى المنزل أولا عن طريق تعاليم الأب والأم.
وأضافت ابتسامة ربيع أننا نقوم بعمل دورات تدريبية لتربية النشئ عن الثقافة الجنسية فى المدارس وسنحاول فى الأيام المقبلة أن نحصل على تصاريح من وزارة التربية والتعليم لتعميم هذه الدورات للطلاب فى المدارس بكامل مراحلها التعليمية.