أخطر اجتماع فى تاريخ المجلس العسكرى منذ عام 1968.. مصادر: القادة يناقشون استقالة "السيسى" وتعيين صدقى صبحى.. ومستقبل الجيش بعد خروج المشير.. والتسليح بعد تحسن العلاقات مع الكتلة الشرقية
الأربعاء، 26 مارس 2014 - 15:32
اجتماع المجلس العسكرى - ارشيفية
كتب محمد أحمد طنطاوى
ينتظر جموع المصريين نتائج أخطر اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، منذ تأسيسه عام 1968، خاصة بعدما تحمل على عاتقه مهام إدارة الدولة المصرية فى المرحلة الانتقالية الأولى، وخلّص البلاد من نظام حكم الإخوان فى ثورة 30 يونيو .
اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة من المنتظر أن يبدأ خلال ساعات قليلة، ليناقش عدداً من الأمور المهمة، التى تتعلق بمستقبل القوات المسلحة خلال المرحلة المقبلة، بعد خروج المشير عبد الفتاح السيسى من وزارة الدفاع، وترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، تلبية لنداء جموع الشعب المصرى، التى طالبته بالترشح.
وقالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" إن القضية الأولى التى يناقشها اجتماع المجلس اليوم هى: تعيين وزير دفاع ورئيس أركان جديدين، خاصة بعد توافق المجلس على الفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ليكون فى موقع القائد العام خلفا للمشير السيسى، أما الأقرب لمنصب رئيس الأركان فهو الفريق عبد المنعم التراس قائد قوات الدفاع الجوى الحالى، والذى يستحوذ على مساحة ثقة كبيرة من جانب المشير السيسى، الذى يستمع بشكل دائم لنصائحه، انطلاقا من تجربة الحرب التى قادها فى أكتوبر عام 1973، حيث يعتبر التراس هو القائد الوحيد فى الجيش المصرى خلال الوقت الراهن، الذى شهد تجربة حرب أكتوبر .
أما القضية الثانية التى يتناولها اجتماع المجلس العسكرى اليوم، هى مستقبل القوات المسلحة، بعد ترشح المشير السيسى لانتخابات الرئاسة، وضرورة الحفاظ على الكفاءة القتالية والاستعداد العالى الذى تم تأسيسه على مدار العامين الماضيين، والاهتمام بتأهيل الفرد المقاتل، ورفع الكفاءة الفنية والإدارية للمعدات والآليات العسكرية الضخمة التى تمتلكها القوات المسلحة.
وأكدت المصادر أن القضية الثالثة التى يتناولها المجلس اليوم هى التسليح، ومستقبل التعاون مع الكتلة الشرقية خلال المرحلة القادمة، خاصة فى ظل انتعاش العلاقات العسكرية بين مصر وروسيا، والاعتماد عليها كبديل عن الجانب الأمريكى الذى بدأ يراوغ خلال المرحلة الماضية، وحاول تعطيل صفقات سلاح للجيش المصرى كان قد تم الاتفاق عليها قبل نحو 10 أشهر.
وأكدت المصادر أن الفريق صدقى صبحى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، سوف يسير على نفس النهج الذى اتبعه المشير السيسى من ناحية رفع الكفاءة الفنية والقتالية للمعدات والأفراد، وإن كان سيكثف من الأنشطة التدريبية والمناورات الاستراتيجية، لاستعادة الدور الأساسى والأصيل للقوات المسلحة فى الدفاع عن الوطن وحماية الأرض والحدود الإستراتيجية.