انفجار القنبلة الثالثة أمام جامعة القاهرة يكشف الفشل الأمنى.. قنبلتان انفجرتا صباحاً والقوات لم تكلف نفسها بالتمشيط الدقيق للمنطقة.. والقدر أنقذ عددا كبيرا من أفراد الأمن والإعلاميين من الموت المحقق
الأربعاء، 2 أبريل 2014 - 13:58
انفجار جامعة القاهرة
كتب أحمد مرعى
كشف الانفجار الثالث الذى وقع منذ قليل أمام جامعة القاهرة عن مدى تهاون رجال الأمن وخبراء المفرقعات فى عمليات التأمين لمحيط الجامعة ومنطقة تواجد القوات المكلفة بعمليات التأمين، حيث إن القوات كانت معتادة على التمركز يومياً أمام بوابة كلية الهندسة بميدان النهضة.
وأظهرت القنبلة الثالثة أن عمليات التمشيط المبدئية لمكان تمركز القوات كانت غائبة تماماً، حيث كشفت مصادر أن القنبلتين الأولى والثانية واللتين أسرفتا عن استشهاد اللواء طارق المرجانى وإصابة عدد من الضباط والمجندين بالمنطقة كانتا مزروعتين فى شجرة أمام القوات، الأمر الذى يؤكد أن عمليات التمشيط لم تحدث نهائياً، ولم يتحرك حتى عنصر المفرقعات – كلب بلوليسى للتمشيط – لتمشيط المنطقة قبل تمركز القوات بها.
وعقب وقوع الانفجار انتقلت القوات لمكان الحادث، وبدأوا فى نقل المصابين والضابط الشهيد لمستشفى الشرطة العسكرى، ولم تتخذ القوات إجراءات أمنية صارمة والتى تتمثل فى أبسط الحلول وهى إخلاء الميدان بالكامل، ونشر خبراء المفرقعات والكلاب البوليسية لتمشيط محيط المنطقة للبحث عن القنابل وإبطالها قبل وقوع كارثة، ولكن ذلك الأمر أغفلته القوات.
وبالفعل وقع الانفجار الثالث الذى كاد أن يودى بحياة العشرات من الأرواح المتواجدة بالمنطقة والتى اشتملت على قوات الأمن وعدد من الإعلاميين والمواطنين وغيرهم، لكن القدر شاء أن ينقذ الجميع حيث إن القنبلة كانت مزروعة أعلى شجرة بالمنطقة، ولو أنها كانت بالأسفل لأسفرت عن كارثة محققة.