ردود أفعال غاضبة ضد "الداخلية" بعد إصابة محرر "اليوم السابع".. ابن خلدون: يجب الكشف عن الجانى.. قانونى: الدولة فشلت فى تحقيق التوازن بين الأمن القومى وحقوق الإنسان.. وإشادات بتعيين الصحفيين الميدانيين
الثلاثاء، 15 أبريل 2014 - 06:25
الزميل خالد حسين
كتب عبد اللطيف صبح
شن عدد من الحقوقيين وخبراء القانون هجوما حادا على أجهزة الأمن بعد تكرار حوادث إطلاق الرصاص الحى على الصحفيين والتى كان آخرها إصابة الزميلين خالد حسين المحرر بـ"اليوم السابع"، وعمرو السيد المصور بـ"صدى البلد" بطلق نارى أثناء تغطيتهما اشتباكات طلاب جامعة القاهرة وقوات الأمن أمس الاثنين.
وأكد النشطاء أن حماية الصحفيين هى مسئولية أجهزة الدولة من الدرجة الأولى، لافتين إلى أن الأجهزة الأمنية فشلت فى تحقيق التوازن بين الحفاظ على الأمن القومى للبلاد ومكافحة الإرهاب من جهة وحماية حقوق الإنسان والصحفيين من جهة أخرى.
ومن جانبها، استنكرت الناشطة الحقوقية داليا زيادة المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية تكرار إصابة واستهداف الصحفيين، أثناء تأدية واجبهم المهنى دون محاسبة حقيقية.
وشددت داليا زيادة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على ضرورة معرفة الطرف المتورط فى إطلاق الرصاص على محرر "اليوم السابع" الزميل خالد حسين والزميل "عمرو السيد" مصور جريدة صدى البلد، ومحاسبته، أيا كانت هويته سواء كان من الأمن أو الطلاب المتظاهرين.
كما دعت جميع الصحفيين بعدم تغطية تظاهرات الإخوان واشتباكاتهم مع قوات الأمن، قائلة: "الصحفيون يساعدون الدولة فى كشف الحقائق وفضح انتهاكات عناصر جماعة الإخوان والدولة لا توفر لهم أدنى حماية أو تحديد المتسبب فى إصابتهم وقتلهم".
وأعلنت المدير التنفيذى لـ"ابن خلدون" أن المركز سيتبنى حملة لحماية الصحفيين، أثناء تأدية عملهم، مطالبة وزارة الداخلية بوضع قواعد وضوابط للصحفيين والإعلاميين لحمايتهم.
وبدوره، أكد الدكتور أحمد مهران، أستاذ القانون العام بأكاديمية التحكيم الدولى، مدير مركز القاهرة للدراسات القانونية، أن الدولة فشلت فى تحقيق التوازن بين حماية الأمن القومى من جهة، وحماية حقوق الإنسان، من جهة أخرى.
وأضاف "مهران"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الدولة لن تستطيع تنفيذ خارطة الطريق، إلا مع احترام المواثيق والمعاهدات الدولية لحرية الرأى والتعبير والصحافة، مشدداً على أن كل صحفى قتل وهو يمارس مهام عمله فى نقل الحقائق للقارئ شهيد، وكل طالب خرج ليهتف بسلمية وقتل فهو شهيد.
وأضاف أستاذ القانون العام، أن التقارير التى تُعرض على رئيس الجمهورية، ومجلس الأمن الوطنى، ليس بها حقائق عن جرائم أجهزة الأمن المرتكبة باسم حماية الأمن القومى ومكافحة الإرهاب.
فيما أثنت حركة فرسان الميدان على قرار الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير "اليوم السابع" بتعيين جميع الصحفيين الميدانيين والتأمين عليهم فى كبرى شركات التأمين.
وطالب محمد لاشين، مؤسس الحركة، فى تصريحاتٍ صحفية، كل الصحف والمواقع الإخبارية بأن تحذوا حذو "اليوم السابع" حفاظًا على الزهور التى تتساقط فى تظاهرات الإخوان سواء فى الجامعة أو خارجها.
وشدد لاشين على ضرورة فتح تحقيق عاجل فى إصابة الزميل خالد حسين محرر "اليوم السابع"، لمعرفة ملابسات الحادث، على أن تعلن النتيجة للرأى العام بشفافية كاملة.
وطالب لاشين بعقد لجنة عاجلة واستثنائية لقيد الصحفيين الميدانيين واختتم تصريحاته بتمنيه والدعاء هو وكل أعضاء الحركة بالشفاء للعاجل لمحرر "اليوم السابع" وأن يحقن الله دماء المصريين.