بعد إحالة الذئاب البشرية للمفتى.. سعاد: جردوا ابنتى من ملابسها أمامى وتناوبوا على اغتصابها وبعدها قالوا لى: "دورك جاى".. والطفلة "نهى": "موتهم مش كفاية".. "دمرونى وبقيت بخاف من أى حد يلمسنى"
الإثنين، 5 مايو 2014 - 05:32
صورة أرشيفية
كتبت أسماء شلبى
"عندما ترى بعينك ابنتك الصغيرة التى طالما فعلت المستحيل لكى تحافظى عليها تغتصب أمامك وبعدها ترى ابنتك المشهد يتكرر وتكونى أنت الضحية يصبح الاستمرار فى العيش بهذه الحياة لا معنى له.. نعم هذا ما حدث لنا للأسف بعد أن تخلى المتهمون عن آدميتهم وقاموا بعمل هذا الفعل المشين لا أستطيع أن أوصفهم بشىء إلا أنهم عبارة عن ذئاب بشرية متحركة بعد أن فقدوا كل ما هو إنسانى لقد دمروا مستقبل ابنتى ومستقبلى وضاع كل شىء ليتهم قتلونا أو اغتصبونى أنا وتركوا ابنتى الصغيرة التى تبلغ من العمر 14 عاما".. هذه الجمل كانت أبرز أقوال الأم "سعاد . ك. م" البالغة من العمر 39 عاما وابنتها "نهى. ن. ع" 14 عام طالبة واللاتى تعرضتا لعملية خطف واغتصاب تحت تهديد السلاح النارى من قبل 4 عاطلين بالجيزة.
وتابعت "سعاد" فى أقوالها أمام المحكمة أثناء نظر القضية المتهم فيها 4 عاطلين بالاغتصاب وهتك العرض للطفلة الصغيرة قائلة: "كعادتى اذهب لكى أصطحب ابنتى من مدرستها والرجوع للمنزل خوفا عليها مما يحدث فى الشارع المصرى بعد الثورة إلا أننى اكتشفت أنه هذا أيضا لن يحميها ويمنع الشر عنها فأنا وهى وقعنا ضحية لغياب الأمن بالشارع المصرى بعد أن تم خطفنا من أمام مدرستها، وتم اقتيادنا إلى أحد المنازل المهجورة تحت تهديد السلاح، وقاموا بعمل أشنع الأشياء بى وبابنتى الصغيرة التى أصبحت الآن مريضة نفسية لا أمل فى شفاها وكل يوم تسوء حالتها أكثر من اليوم الذى يسبقه.
وأكملت الأم المكلومة "سعاد" حيث تحكى تفاصيل واقعة الاغتصاب قائلة: "بعد أن وصلنا إلى ذلك المنزل الذى يقع فى أطراف محافظة الجيزة قاما المتهمون بتقييدى فى أحد عمدان المنزل ورغم رجائى وصراخى المستمر إلا أنهم كانوا مثل الحيوانات لا ترى إلا الشر بأعينهم، وبعدها توجهوا إلى ابنتى الصغيرة ونزعوا عنها ملابسها وتناوبوا اغتصابها أمامى ورغم محاولتى لإنقاذها، إلا أننى لم أفلح فأنا للأسف كنت مقيدة لا حول لى ولا قوة وابنتى الصغيرة تنتهك أمام عينى ولا أستطيع مساعدتها، ساعتها تمنيت الموت أنا وطفلتى ألف مرة أو أنهم يقتلوننا أفضل.
واستطرت "سعاد" قائلة: الدموع والدماء كانت تنسال من ابنتى أمامى وأنا عاجزة وصوتها الخافت الملىء بالحسرة والرجاء والخوف أصابنى بالشلل بسبب قلة حيلتى، حتى أننى طلبت منهم تركها واغتصابى أنا ولكن قالوا لى بعبارات سخرية دورك جاى إحنا هنحلى بـ"بنت البنوت" الأول.
وأضافت "الأم ": بعد انتهائهم من اغتصابها أمامى فكوا قيدى فهرعت إليها، ولكنها كانت فى حالة من انهيار ويرثى لها وحاولت أن أحتضنها وأجعلها ترتدى ملابسى ولكنهم هجموا على وأخذونى وانقضوا على أنا الأخرى وفعلوا بى مثل ما فعلوه ببنتى أمامها، وكان المشهد بشعا لا يتحمله ولا يستوعبه عقل وأنا امام ابنتى بهذا المنظر ويفعل بى ذلك، وبعد أن انتهوا منى تركوا المنزل ولاذوا بالفرار وتركونا فى حالة صعبة جدا بين الصدمة وانهيار جسد ابنتى الصغير الذى لم يتحمل هذه الكمية من العنف.
وقالت "سعاد" حملتها بين يدى وخرجت إلى الطريق أسير فترة كبيرة حتى وصلت إلى طريق واستقللت سيارة وأخذتها إلى المستشفى وأبلغت الشرطة.
فيما قالت المجنى عليها "نهى" فى أقوالها فى القضية التى حملت رقم 3214 لسنة 2013 جنايات الجيزة: تم اغتصابى ورغم أننى حاولت أن أجعلهم يتركوننى وأمى إلا أنهم رفضوا فهم عبارة عن ذئاب بشرية نهشت عرضنا.. منهم لله أنا دلوقتى بخاف من كل حاجة ومن كل حد يلمسنى ومش عارفة أعيش وموتهم مش كفاية.
تعود أحداث الواقعة بتلقى قوات أمن الجيزة بلاغ يفيد باغتصاب أم وابنتها على يد 4 عاطلين, وبالذهاب إلى المستشفى لسماع أقوال كل منهما وعرضهم على الطب الشرعى, تبين صحة أقوالهم وتعرضهم للاغتصاب وتعرض الطفلة لهتك فى الرحم, وبعد تكثيف الإجراءات الأمنية تم القبض على المتهمين، وحرر محضر وتم عرضهم على النيابة، فقال كل من "محمود .م" 32 عاما عاطل و"منصور.ع" 23 عاما عاطل و"جمال, م"40 عاما عاطل و"فهد. ن" 26 عاما عاطل, أنهم كانوا فى حالة من السكر ولم يعوا ما فعلوه وأنهم لم يرتكبوا جريمة، وكان كل شىء خارج عن إرادتهم ووجهت لهم عدة تهم منها الاغتصاب وهتك العرض والخطف وحمل سلاح نارى دون ترخيص وإحالتهم النيابة لمحكمة الجنايات التى عاقبتهم بإحالة أوراقهم لفضيلة المفتى بعد التأكد من ارتكابهم الواقعة.