أهالى قريتى دندرة والسنابسة بقنا ينتظرون جثمانى شهيدى حرس الحدود
الأحد، 1 يونيو 2014 - 20:51
صورة أرشيفية
قنا ـ هند المغربى
خرج المئات من أهالى قريتى "جزيرة دندرة" بمركز قنا و"السنابسة" بمركز الوقف لانتظار جثمانى الشهيدين محمود سالم محمد (21 سنة) وإبراهيم محمد عبد الباقى (21 سنة) مجندى حرس الحدود ضحايا الحادث الإرهابى بالوادى الجديد، وذلك لتشييع جثمانيهما إلى مثواهما الأخير فى مدافن العائلة.
وخيم الحزن على أهالى القريتين الذين تجمعوا بمداخل القريتين فى انتظار تسلم جثمانى الشهيدين .
من جانبه قال سالم محمد عبد المجيد والد محمود عامل أجرى إنه لم يشاهد ابنه منذ 3 شهور، بسبب تأدية جميع إجازاته بالعمل بالمحافظات الأخرى، ليساعد فى الإنفاق على الأسرة، مؤكدا أنه ليس موظفا، وأنه يعتمد على الرزق اليومى.
وأضاف والد الشهيد محمود أن آخر مكالمة تلقاها من ابنة كانت منذ 4 أيام للاطمئنان على أشقائه محمد، والذى يبلغ 12 عاما وشقيقاته البنات، مشيرا إلى أنه طلب من الأسرة أن تدعو له قائلا: "قالى سامحنى وأدعيلى".
واستكمل والد الشهيد بصوت يجهش بالبكاء "أدعو الله أن يدخله فسيح جناته مع الشهداء"، مطالبا الدولة والمشير السيسى بضرورة مواجهة المهربين، والقبض عليهم وحماية البلاد منهم.
من جانبه قال والد الشهيد إبراهيم محمد عبد الباقى: "ابنى كان حاسس أنه هيستشهد"، مشيرا إلى أن آخر مكالمة تلقاها من نجله منذ ما يقرب من الأسبوع ليطمئن على أشقائه الثلاثة قال له خلالها "أنا حاسس إنى هموت قريب ادعيلى."
وفى صوت يملأه الحزن، قال الوالد: "كنا ننتظر أن ينهى فترة خدمته لتزويجه، ولكن الله أراد أنه يكتبه من الشهداء داعيا له بالرحمة".
من جانبه، أدان اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا والقيادات التنفيذية، الحادث الإرهابى الغاشم الذى راح ضحيته ضابط و5 جنود من قوات حرس الحدود، عقب استهدافهم بواسطة بعض المهربين والخارجين عن القانون بمنطقة الواحات بمحافظة الوادى الجديد، مساء أمس السبت، خلال تأديتهم لواجبهم فى حماية الوطن.
وأشاد الهجان بالدور العظيم الذى يقوم به رجال القوات المسلحة فى أداء واجبهم، وتضحيتهم بأرواحهم فى سبيل الحفاظ على أمن وسلامة هذا الوطن، مشيرا إلى أن مثل هذه الاعتداءات لن تعوق رجال القوات المسلحة فى تأدية واجبهم بل تزيدهم عزيمة وإصرار.