المنايفة حكموا مصر أكثر من 40 عامًا.. المحافظة أنجبت 4 رؤساء.. السابق انتخب الحالى وسلمه السلطة.. وحملة السيسى بالمنوفية: سنطالب الرئيس برد الجميل واعتبار المنوفية عاصمة لمصر
الأحد، 29 يونيو 2014 - 05:23
عدلى منصور والسيسى
المنوفية - محمد فتحى
تعتبر محافظة المنوفية هى محافظة العظماء لأنه على مدار أكثر من أربعين عامًا ظلت تلك المحافظة تحكم مصر، فكانت بحق مصنع الرؤساء، أنجبت 4 رؤساء، منهم واحد مؤقت، هو الرئيس المستشار عدلى منصور، الذى سلم السلطة إلى المشير عبد الفتاح السيسى الفائز بمقعد الرئاسة، بحسب نتيجة الفرز التى أعلنت عنها اللجنة العليا للانتخابات، وأظهرت حصوله على نسبة 93.3 % من أصوات الناخبين.
مصر لم تخرج عن مدار الحكم المنوفى منذ ولاية الرئيس محمد أنور السادات، ابن قرية ميت أبو الكوم، ثم الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك، الذى جاء من قرية كفر المصيلحة إلى قصر العروبة ثم الرئيس المنوفى المؤقت المستشار عدلى منصور، الذى حظى بحب واحترام المصريين، والذى يعد أول رئيس ينتخب رئيسه، وهو المشير عبد الفتاح السيسى، الذى تمتد جذوره إلى قرية طليا بمركز أشمون، ليعود الحكم مرة أخرى إلى المنايفة، ومع ذلك لم يعقم رحم المحافظة الخصب من أن يلد العشرات من الوزراء والمبدعين والفنانين، بالإضافة إلى عدد كبير من قياديى الجيش والشرطة، إلا أن المفارقة بدت فى عدم تمتع المحافظة بأى مميزات على مستوى قطاعاتها الخدمية.
ولعل المرة الوحيدة التى انفلتت منها مصر من القبضة المنوفية، كانت أثناء حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى، والغريب أنها الفترة التى صرخت فيها مصر كلها مستجيرة من حكم الإخوان، وعاد المنايفة بخفة دمهم يطالبون بعودة الحكم مرة أخرى إلى المحافظة، لكنهم يكونوا يتوقعون أن دعابتهم فى يوم ما ستصبح حقيقية، لتمر الأيام، وتعود المنوفية حاكمة، ويطالب أهلها بإهتمام الدولة بهم، كرد جميل على مواقف هذه المحافظة على المستوى السياسى، ومشاركاتها المبهرة فى الإستفتاءات والانتخابات الرئاسية، كأعلى محافظة مشاركة.
أهالى المنوفية يقيمون احتفالات مستمرة منذ اليوم الأول لإعلان المشير عبد الفتاح السيسى ترشحه لرئاسة الجمهورية، بعدما أنجز المنايفة وعودهم للمشير، وخرجوا شبابا وشيوخا ونساء لانتخابه، ليعود الحكم إلى المحافظة مرة أخرى، فى لحظات يستشرف فيها الوطن عودة الاستقرار مرة أخرى، وكما أوفوا الوعد، فهاهم يطالبون المشير السيسى بأن يفى وعده، وأن يسطر تاريخا جديدا للمنوفية، وينقل مصر نقلة نوعية إلى الرخاء والتنمية، ويلبى طموحات شعبه الذى ضحى معه، ومن أجله.
محافظ المنوفية، الدكتور أحمد شيرين فوزى، وصف أهالى المنوفية بالشعب"الجبار" العملى، مؤكدا أنه يستحق أن يكون أبناؤه فى أعلى مناصب الدولة، لطبيعتهم العملية، ومستوى الوعى المرتفع بينهم، معربا عن سعادته بكونه محافظا للمنوفية، مؤكدا أنه تحدث مع مسئولين بالحكومة عن سبل اهتمام الدولة بالنظر إلى المنوفية فى الفترة القادمة.
المتحدث الإعلامى لحملة السيسى، بالمنوفية ، محمد الصعيدى، أكد أنه سينقل رغبة الأهالى إلى المشير عبد الفتاح السيسى بنقل الخدمات إلى مدينة السادات، ليس هذا فقط، بل وسيطالبونه أن تكون المنوفية عاصمة لمصر، نظرا لمواقفها المشرفة التى سيسطرها التاريخ، مذكرا المشير أن يرد لأهلها الجميل، وأن لا يغيب عن ذهنه أن مركز أشمون، الذى يمتد جذر السيسى إليه، يعد من أكبر الكتل التصويتية التى شاركت فى اختياره رئيسا لمصر.
وتعد محافظة المنوفية هى الشرارة الأولى لثورة 30 يونيو وذلك عندما منعت دخول المحافظ الإخوانى أحمد شعراوى العضو البارز بجماعة الإخوان من الدخول من مبنى ديوان محافظة المنوفية وقاموا بربط الأبواب بالجنازيز واستمر عدم دخول المبنى وقتها آنذاك نحو 15 يوما وبعدها جاء البطل القومى السيسى ليخرج فى 3 - 7 من العام الماضى ليقضى على حكم الإخوان استجابة لمطالب الملايين من الشعب المصرى الذين ملئوا الشوارع وتم القضاء الإخوان نهائيا وتأتى المنوفية برئيسها الرابع وهو المشير عبد الفتاح السيسى لتصبح هى المحافظة التى تحكم مصر خلال أعوام كثيرة.