ننشر تفاصيل هجوم رفح الإرهابى وأسماء الشهداء.. مسلحون يستهدفون 4 جنود أثناء عودتهم من الإجازة فى ميكروباص مدنى.. ومصادر: جماعة أنصار بيت المقدس تنفذ مجزرة رفح الثالثة
السبت، 28 يونيو 2014 - 23:15
صورة أرشيفية
كتب محمد أحمد طنطاوى وسيناء ـ محمد حسين
قال مصدر أمنى لـ"اليوم السابع" إن المجندين الأربعة التابعين لقوات الأمن المركزى الذين استشهدوا اليوم فى شمال سيناء، تم استهدافهم أثناء عودتهم من إجازة فى معسكر "الأحراش" فى رفح، أثناء استقلالهم ميكروباص أجرة.
وأوضح المصدر أن الحادثة وقعت فى منطقة تقاطع "بلعة" بطريق "يا ميت رفح"، حيث أوقف الميكروباص عن طريق سيارة ملاكى ماركة "فيرنا" بها عدد من المسلحين، أنزلوا المجندين من الميكروباص وقتلوهم بعدما تأكدوا من هوياتهم، وأنهم ينتمون لقوات الأمن المركزى.
وذكرت مصادر طبية، أن شهداء هجوم رفح الإرهابى من الجنود هم كريم على محمد محمود (21 سنة)، ومحمد جمال راتب (21 سنة)، ويوسف أحمد أبو الوفا (21 سنة)، ومحمد نصر إسماعيل (21 سنة)، وهم تابعون لقطاع الأمن المركزى بمنطقة الأحراش برفح.
وأكدت مصادر أمنية مطلعة لـ"اليوم السابع"، أن التحقيقات الأولية فى الحادث الإرهابى الذى وقع بمدينة رفح مساء اليوم، وراح ضحيته 4 من جنود الأمن المركزى، يشير إلى تورط أعضاء من تنظيم بيت المقدس الذين نفذوا بمخطط مدروس مجزرة رفح الثالثة، على بعد كيلو مترات قليلة من موقع عمليتى مجزرة رفح الأولى والثانية، وأن العملية نُفذت تزامنا مع محاكمة المتهمين فى المجزرة الثانية.
وأوضحت المصادر، أن كافة الدلائل تشير إلى أن المسلحين الذين يصل عددهم إلى نحو أربعة أشخاص كانوا يستقلون سيارة من نوع فيرنا، وهم مسلحون تابعون لأنصار بيت المقدس، وأنهم نفذوا جريمتهم بالتعاون مع عناصر أخرى كانت تراقب منطقة الأحداث.
ولفتت المصادر، إلى أن الإرهابيين استوقفوا سيارة تقل الجنود، وأنزلوهم منها ثم أطلقوا النيران عليهم ولاذوا بالفرار، ودفعت قوات الأمن بشمال سيناء بقوات أمنية لموقع الحادث.
وقال مصدر أمنى، إن القوات تطوق حاليا منطقة ياميت، بحثا عن المجموعة الإرهابية التى نفذت الحادث، مؤكدا إغلاق كافة الطرق المحيطة بموقع الحادث، ونقل جثامين الشهداء لمستشفى العريش العسكرى.
يشار إلى أن الحادث يعيد للأذهان، سلسلة من العمليات نفذها الإرهابيون فى رمضان على مدار العامين بسيناء، فقبل سنة، رفضت يد الإرهاب بسيناء أن تودع شهر رمضان إلا بدماء الجنود والضباط بسيناء، حيث شنوا 3 هجمات مسلحة، أسفرت عن إصابة رائد بالمرور ومجندين واغتيال البرلمانى السابق عبد الحميد سلمى.
وفى هذا التوقيت أيضا منذ عامين، فقدت مصر 16 شهيدًا من الجنود على الحدود فى رفح، حيث استهدف الإرهابيون كمينا مع أذان المغرب أثناء إفطار الجنود فى شهر رمضان، وقتها كشفت التحريات أن الهجوم جاء عن طريق مسلحين مجهولين، شنوا هجومًا على نقطتين تابعتين لقوات الجيش قرب العلامة الدولية رقم 6 جنوب معبرى رفح وكرم أبو سالم بالمنطقة، مستخدمين الأسلحة النارية وقذائف "آر بى جى" وقنابل.
وكانت أجهزة الأمن قد تحفظت على 3 جثث للأشخاص الذين نفذوا الهجوم، والذين لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم العبور إلى الجانب الإسرائيلى بالقرب من معبر كرم أبو سالم.
وودعت مصر جنازة الـ16 شهيدًا فى جنازة عسكرية مهيبة من أمام مسجد آل رشدان، وحتى النصب التذكارى للجندى المجهول.
وشيع أهالى مدينة العريش ظهر اليوم السبت، جثمانى الشابين محمد رفعت الأزعر (31 عامًا)، وأحمد رفعت الأزعر (26 عامًا) واللذين قتلا برصاص مجموعة إرهابية أثناء محاولة استهداف ضابط بقوات الأمن المركزى الليلة الماضية.
شارك فى تشييع الجثمان عدد كبير من أبناء العائلات وذوى القتيلين والذين رفضوا الإدلاء بأى تصريحات إعلامية مكتفين بترديد "حسبنا الله ونعم الوكيل".
وكان مجموعة من المسلحين، يستقلون سيارة فيرنا أطلقوا النار على سيارة خاصة بضابط أمن مركزى بالعريش، يدعى خالد جمعة، أثناء توقفها أمام منزله بمنطقة الخلفاء الراشدين على ساحل العريش، ونجا الضابط من إطلاق النيران التى أصابت الشابين وأردتهما قتيلان فى الحال.