خدعوك فقالوا.."إشرب سوائل كثيرة".. المشروبات سلاح ذو حدين فى رمضان.. الماء مفيد دائما والينسون والزنجبيل أصدقاء الصائم والصودا والعصائر المحفوظة أعداء المعدة
الأربعاء، 2 يوليو 2014 - 10:22
الدكتور محمد المنيسى استشارى الجهاز الهضمى وأمراض الكبد بقصر العينى
كتبت مروة محمود إلياس
"إشرب سوائل كثيرة فى رمضان" جملة لطالما سمعناها خلال الشهر الكريم، ينصحنا بها الكثيرون، ولكن كثير من الشىء يفقده فائدته، وقد يحوله إلى خطر يهدد الصحة، ولا جدال أن شرب السوائل المستمر يرطب الجسم وترجع فائدته الحقيقية والعظيمة فى قدرته على الحفاظ على الجسم غير جاف، ولكن ليست كل السوائل مفيدة خاصة خلال شهر الصيام، ويجب أن يكون نتناولها باعتدال.
السوائل مفيدة..بشروط
الدكتور محمد المنيسى استشارى الجهاز الهضمى وأمراض الكبد بقصر العينى جامعة القاهرة، وعضو الكلية الملكية لأطباء الباطنة بلندن، وعضو الجمعية الأمريكية للجهاز الهضمى، حذر من الانسياق وراء هذا المعتقد والإفراط فى شرب سوائل كثيرة دون النظر إلى نوعيتها والقدر المناسب منها لحاجة الجسم، مؤكدا أن الماء من السوائل التى لا تحمل خطرا ولا تسبب أذى، ولكن بعض السوائل الأخرى تكون مفيدة وبعضها ضار والبعض الأخر يجب تناوله بحذر.
المياه..السائل الفريد الذى لا يضر أبدا
وأضاف استشارى الجهاز الباطنة أن المياه هى السائل الأوحد فى هذا العالم الذى لا يسبب ضررا، وعلى الإنسان أن يتناولها بأمان تام على أن تكون "مفلترة" أى نظيفة، وألا يتسرع فى تناولها فى فترات متقاربة للغاية أو شربها على مرة واحدة وفجأة، كما لا يجب أن يظل الشخص حارما جسمه لساعات وساعات دون نقطة مياه.
السوائل سلاح ذو حدين..فوائد شديدة..أو أضرار هائلة
أما عن السوائل الأخرى بأنواعها، فيؤكد "المنيسى" على أنها سلاح ذو حدين، ويجب على الإنسان أن يحسن استخدامها وتناولها بطريقة صحية حتى لا تكون سببا مباشرا فى تدهور صحى خاصة فى فترات الصيام.
السوائل المعتدلة الحرارة والسكريات..سر الترطيب الرمضانى
ويوضح استشارى الجهاز الهضمى، أنه يفضل بعد الإفطار شرب مشروبات محددة بشرط أن تكون دافئة (أى فى درجة حرارة الغرفة) لا ساخنة ولا مثلجة، كالينسون المهدئ للمعدة والمساعد على هضم طعام الإفطار، فضلا عن الزنجبيل الهادئ، والامتناع عن شرب البرتقال والفراولة والمانجو المحلى، والمصنع بمواد إضافية، عكس ما يعتقد الكثيرون أن هذه السوائل مفيدة وتساعد على الترطيب، فهى تحمل كميات مهولة من السعرات الضارة وتسبب التلبك وعدم القدرة على الهضم المريح.
ويضيف: "لا يمكن أن ننسى الشاى، والقهوة، فهما يلازمان المصرى، ولكن يجب تناولها فى أكواب صغيرة جدا –على خلاف الأيام التى لا نصوم فيها – ودون إضافة العسل أو المحلى الطبيعى أو المحلى غير الطبيعى على الإطلاق حتى ولو بكميات متناهية الصغر.
ولا شك أن كل ما يحتوى على الصودا غير صحى على الإطلاق، ويزيد خطره فى شهر الصيام، لأنه يسبب للمعدة أضرارا بالغة.