ننشر تفاصيل جديدة فى حادث استشهاد عميدين بسيناء.. مصادر: الإرهابيون نفذوا جريمتهم وفروا قبل حضور الأمن.. دفن عميد الأمن المركزى بدون مراسم.. ونقل جثمان عميد القوات المسلحة لمسقط رأسه بالمنصورة
الجمعة، 25 يوليو 2014 - 23:33
الشهيد العميد سواركى
العريش ـ محمد حسين
عاين فريق من نيابة شمال سيناء موقع حادث استشهاد العميد محمد سلمى عبد ربة سواركة القائد بقوات الأمن المركزى بشمال سيناء والعميد عمر فتحى بالقوات المسلحة واللذين استهدفهما مسلحون مجهولون بمنطقة الشلاق بعد ظهر الجمعة، وأطلقوا النار عليهما، وهو ما أدى إلى استشهادهما فى موقع الحادث.
وقام فريق النيابة بمعاينة موقع تنفيذ الجريمة، وتم التصريح بدفن الجثتين، وتقرر التحفظ على السيارة التى يستقلانها، وتم استهدافهم بها ونقلت إلى محيط مديرية أمن شمال سيناء، كما قرر سماع أقوال شهود العيان فى موقع الحادث وفحص الطلقات المستخدمة فى الحادث وسرعة ضبط وإحضار الجناة.
وكشفت مصادر "لليوم السابع" عن تفاصيل جديدة فى عملية استشهاد العميدين وقالت المصادر إن الجناة كانوا 3 أشخاص يستقلون سيارة أجرة (مخصوص) من نوع فيرنا فى حين كان الشهيدان يستقلان سيارة خاصة بقطاع الأمن المركزى ويتبعهم سيارة خاصة بها جنديين واعترض الجناه طريق الشهيدين عند منطقة (المزلقان) التابعة لقرية الشلاق على بعد نحو 400 متر من منزل العميد سلمى واطلاقا النار بكثافة وترجل من السيارة العميد سلمى فى محاولة لمواجهة المسلحين، إلا أنهم باغتوه برصاصات أنهت حياته على الفور بعد قتلهم زميله ثم استقلوا سيارتهم واتجهوا جنوبا.
وأكدت المصادر أن جثة الشهيدين استمرت لمدة أكثر من نصف ساعة مسجاة إحداها على الطريق وأخرى فى السيارة إلى أن هرع الأهالى إلى موقع الحادث ثم حضرت قوات أمنية ونقلت الجثمانين إلى مستشفى العريش العام وسط حالة من الغضب بين الأهالى، لأن القتلة تمكنوا من تنفيذ جريمتهم والهروب قبل حضور قوات الأمن بمدة كانت كافية لهروبهم.
وقالت مصادر طبية بشمال سيناء إن التشخيص الطبى لجثث الشهيدين أوضح أن العميد محمد سلمى، أصيب بطلق بالبطن والجانب الأيمن، وكانت إصابة العميد عمر فتحى صالح، وهو يبلغ من العمر 48 عاما من المنصورة بطلق نارى بالرأس والصدر.
ودفن العشرات من أهالى الشهيد العميد محمد سلمى سواركة جثمانه فى مقابر الأسرة بقرية الشلاق بعد نحو 4 ساعات من استشهاده.
وقالت مصادر لليوم السابع إن ذوى الشهيد "سلمى" استلموا جثمانه من مستشفى العريش العسكرى، وتمت مراسم الدفن فى عجل، ولم تقم له أى مراسم رسمية أو تشارك قيادات أمنية رفيعة المستوى فى الجنازة والدفن فى حين حضرت بعض الرتب عملية الدفن.
وأقام ذووه خيمة عزاء يسقبلون المعزين بها، وحالت ظروف إغلاق منطقة الشيخ زويد أمنيا وحظر التجوال بها دون تمكن الأهالى من الحضور لتقديم واجب العزاء كما نقلت جثة العميد عمرو فتحى الى مسقط راسة بالمنصورة.
على صعيد متصل، التزم كافة كبار قبيلة السواركة التى ينتمى إليها الشهيد محمد سلمى والذى يعد أحد رموزها وأول من درس بكلية الشرطة من أبنائها، ولم تصدر القبيلة أى بيان رسمى لها، كما رفض كافة قيادات القبيلة التحدث لوسائل الإعلام وأكدوا أن العميد سلمى ليس هو أول من طالته يد الإرهاب وحيث استهدفت من قبل رموز من أبناء القبيلة بينهم الشيخ نايف أبو قبال، وشقيقه، والشيخ خلف المنيعى، ومحمد القرم، وإسماعيل أبو زيد، وكامل أبو ملحوس.