ثأرت قوات الجيش والشرطة، لشهداء الحادث المعروف إعلامياً بـ«مذبحة الفرافرة»، وقتلت منفذى الهجوم، وكانت أجهزة الأمن توصلت لأماكن اختباء الإرهابيين، وقتلتهم بعد تبادل لإطلاق الرصاص فى صحراء العين السخنة، وتبين أن الإرهابيين ينتمون لعناصر جماعة بيت المقدس الإرهابية، وارتكبوا عدة جرائم أبرزها، اغتيال المقدم طارق سامح مباشر، و5 مجندين فى مطروح، وقتل عبدالحميد السلمى نائب البرلمان السابق، وآخرين، وحضر المؤتمر اللواء سيد شفيق مساعد أول الوزير للأمن العام واللواء أسامة الصغير مساعد الوزير للأمن واللواء عبدالفتاح عثمان مدير الإعلام بالوزارة واللواء هانى عبداللطيف المتحدث باسم الوزارة واللواء علاء محمود مدير الإنتاج الإعلامى بالوزارة.
وأعلن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الكشف عن مرتكبى مذبحة الفرافرة فى الوادى الجديد التى أسفرت عن استشهاد 22 ضابطاً ومجنداً فى منتصف يوليو الماضى، وقال الوزير فى مؤتمر صحفى عقده أمس، إن أجهزة الأمن وجهت ضربة أمنية قوية للعناصر الإرهابية ستثلج صدور أسر شهداء حادثى الفرافرة، والضبعة، وإن مجموعة من الكوادر الإرهابية التابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس، اتخذوا من منطقة جبلية وعرة فى صحراء جبل الجلالة فى السويس ملاذاً للاختباء، والانطلاق منها لتنفيذ مخططاتهم العدائية وارتكاب الحوادث الإرهابية.
وتابع الوزير: «شكلت مأمورية بمشاركة القوات المسلحة، والأمن المركزى، وقطاعات الوزارة المعنية، لمداهمة المنطقة، وعقب تبادل كثيف لإطلاق النيران، قتل جميع الإرهابيين، وعددهم 7، وتم التعرف على شخصياتهم باستخدام تحليل الحامض النووى DNA، وهم أحمد محمد السيد عبدالعزيز السجينى، واسمه الحركى، مصعب، وأحمد محمد عبدالغنى محمود، واسمه الحركى أنيس، وأحمد عبدالتواب رمضان جاد الرب، وأحمد حمدى محمود سالم، وعلى رشاد محمد مسعود، وأحمد محمد سلمى، واسمه الحركى «أبومحمد»، وأشلاء جثة مجهولة جارٍ العمل على تحديد هويتها، ودُمرت سيارتان مبلّغ بسرقتهما».
وأكد الوزير، أن القوات التى هاجمت الإرهابيين عثرت بحوزتهم على العديد من الأسلحة الثقيلة، والقنابل اليدوية، والأحزمة الناسفة، عبارة عن، قاذف «آر بى جى»، ومدفع متعدد، و5 بنادق آلية، وكمية من الخزن والذخائر، و7 أحزمة ناسفة، و9 عبوات ناسفة، وقنبلة يدوية FN - 4، وعبوات بلاستيكية بداخلها مادة TNT المتفجرة، ومجموعة من أجهزة المحمول، وشرائح هاتف ومبالغ مالية».
وتابع الوزير: «هذه العناصر تُعد من أخطر المجموعات التابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى الذى يعتنق عناصره الأفكار التكفيرية الهدامة، القائمة على تكفير أركان الدولة، وأنهم نفذوا العديد من العمليات الإرهابية حيث أثبتت ذلك نتائج الفحص الفنى للأسلحة المضبوطة، والأظرف الفارغة التى عثر عليها بمواقع تلك الأحداث مع الأسلحة المضبوطة بحوزة المتهمين. وأهم تلك الحوادث، استهداف إحدى الدوريات التابعة لقوات حرس الحدود فى منطقة الفرافرة فى 31 مايو الماضى، ما أسفر عن استشهاد ضابط، و4 مجندين والهجوم المسلح على كمين تابع لقوات حرس الحدود فى منطقة الفرافرة فى 19 يوليو الماضى ما أسفر عن استشهاد 21 من رجال القوات المسلحة، ومقتل أحد الإرهابيين بموقع الحادث الذى تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هويته وهو الإرهابى محمود محمد مبروك السيد السواركى، ويحمل اسماً حركياً «توفيق»، إضافة إلى استهداف سيارة شرطة أثناء مرورها بطريق الضبعة - مطروح فى 5 أغسطس الماضى، ما أسفر عن استشهاد الرائد طارق محمد سامح مباشر و5 من المجندين، واغتيال النقيب أشرف القزاز من قوة الإدارة العامة لمباحث القاهرة، واغتيال عقيد قوات مسلحة بالمعاش، محمد أحمد عبدالسلام محمد فى 30 مارس الماضى أثناء توقفه لتعطل سيارته فى منطقة جمعية السلام فى محافظة الإسماعيلية، إضافة إلى الاشتراك مع عناصر إرهابية سبق ضبطها فى تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة فى 24 يناير الماضى بواسطة سيارة مفخخة، والاشتراك مع عناصر إرهابية سبق ضبطها فى تفجير مديرية أمن الدقهلية فى 24 ديسمبر الماضى بواسطة سيارة مفخخة الذى نتج عنه استشهاد 12، وإصابة 104 من الأهالى وقوات الأمن والاشتراك فى الاعتداء المسلح على كمينى جامعة المنصورة، والجرايدة فى محافظة كفر الشيخ، خلال شهرى أغسطس وأكتوبر الماضيين، ما أسفر عن استشهاد 3 من أفراد الشرطة، والاشتراك فى واقعة سرقة محل مصوغات إسكندر فى مركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، فى ديسمبر الماضى، ومقتل مالكه واغتيال عضو مجلس الشعب السابق عبدالحميد سلمى فى شمال سيناء وسرقة السيارتين المضبوطتين بالإكراه من مالكيهما بدائرة مديرية أمن الجيزة والقاهرة».
وأشار الوزير إلى أن المعلومات تؤكد أن تلك العناصر كانت بصدد التخطيط لتصعيد عملياتهم الإرهابية تجاه رجال القوات المسلحة، والشرطة والمنشآت المهمة والحيوية خلال الفترة المقبلة، رداً على النجاحات الأمنية فى ضبط العديد من عناصر التنظيم وتجفيف منابع تمويلهم وتعطيل مصادر دعمهم اللوجيستى.
واختتم الوزير فى نهاية المؤتمر قائلاً: «أقول لأسر شهدائنا الأبطال، إن أبناءكم صنعوا تاريخ البلاد بنضالهم، وبتضحياتهم، وعبروا بمصر إلى طريق الأمان، والاستقرار، وأؤكد أن الأجهزة الأمنية ستظل على عهدها فى ملاحقة كل العناصر الإرهابية المتخذين من الدين ستاراً لأعمالهم الإجرامية».
وكان موقع «الوطن» انفرد صباح أمس بنشر صور جثث 7 من أعضاء المجموعة الإرهابية، الذين قُتلوا، على يد قوات العمليات الخاصة فى عمليتين متتاليتين.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن»، عن أن التحريات أفادت بأن الخلية الإرهابية التى نفذت الهجوم الإرهابى وراح ضحيته «22 ضابطاً وجندياً» تختبئ فى صحراء طريق العين السخنة، وتحركت قوة من ضباط العمليات الخاصة، وداهمت الإرهابيين، واشتبكت مع المجموعة الأولى وعددها 3 أثناء محاولة الهرب، وتمكنت من قتلهم فى سيارة، وضبطت داخل السيارة أسلحة ومتفجرات، بينما داهمت المجموعة الأخرى وعددها 3 إرهابيين أثناء اختبائهم فى صحراء العين السخنة، وحاولت القبض عليهم إلا أنهم أطلقوا النار على قوات الأمن، مما اضطرها للتعامل معهم وقتلهم على الفور.
كانت منطقة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد قد شهدت خلال شهر يوليو الماضى حادثاً إرهابياً استُشهد فيه 22 ضابطاً ومجنداً بالقوات المسلحة، وذكر وقتها المتحدث العسكرى للجيش العميد محمد سمير فى بيان له أن الجنود قاموا بالتعامل الفورى مع تلك العناصر عند اقترابها من النقطة من عدة جهات مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من تلك العناصر وحال دون قيامهم باقتحام النقطة».
وأوضح المتحدث العسكرى أن العناصر الإرهابية استمرت فى محاولة اقتحام النقطة، مؤكداً أنهم فشلوا فى ذلك، حيث قاموا بإطلاق عدة قذائف «آر بى جى» أصابت إحداها أسطوانة غاز موجودة بالنقطة مما أدى إلى انفجارها واشتعال النيران بمخزن الذخيرة والنقطة، مضيفاً: «الأمر الذى أسفر عن استشهاد العدد الأكبر من قوة النقطة مع استمرار تمسك باقى العناصر بمواقعهم لمنع اقتحامها».