ورم دماغي يسبب بلوغا جنسيا مبكرا لطفل
في
الثالثةيحمل
“نجيب حسن سعيد”
كيسا مليئا بالملفات يتنقل به
من مستشفى الى آخر في
اليمن بحثا عن بصيص
امل لحالة ابنه خالد صاحب
الاعوام
الثلاثة.
للوهلة الاولى يبدو خالد كأي طفل آخر يلعب
بحماسة
بالغة،
لكن للطفل حكاية نادرة، لكنها ليست بحكاية سعيدة. فخالد
مأساة
متنقلة بعد
ان الم به مرض يصعب تصديقه “بلوغ جنسي مبكر”هكذا يصف الأطباء حالة خالد، حيث
برزت أعضاؤه
التناسلية بشكل مكتمل، وظهرت كل علامات البلوغ من شعر وتغير في لون
الخصيتين
والأبرز
هو حجم عضوه الذكري وانتصابه بشكل تلقائي. معاناة منذ
عاميتحدث والد الطفل
“نجيب
حسن”عن معاناته
التي
بدأت منذ أكثر من عام حيث كان لايعلم
بالأمر
وكانت والدة الطفل تحاول
إخفاء
هذه المنطقة منذ طفولته كما
يقول
مشيرا إلى أن العلامات بدأت تظهر في
العام الأول، لكنهم لم
يتنبهوا
للمسألة واخفوها لأكثر من عام ونصف.
يزن الطفل خالد حاليا ثلاثة
وعشرين
كيلو
وطوله متر وخمسه
سنتيمترات لكن قوته أكثر بكثير من هذه
الأعداد فإنه
يعجز الأطباء ومرافقيه
أثناء محاولة إجراء الفحوصات
الطبية
له.
ويقول
والد الطفل وهو خياط يعمل في أحد محلات
مدينة
تعز
وسط البلاد
إن خالد ضرب والدته ذات مرة فتسبب بإجهاضها بسبب
القوة
التي
يتمتع
بها رغم هذه الحداثة في السن.
ويشير والده إلى أنه كان
يشتكي
من حمى وحين
حاول علاجه
لم يكن يتوقع أن تظهر له هذه
المعضلة،
وفوجئ الطبيب بما
رأى وعندها بدأت
رحلة تنقلاته عند أطباء
الغدد الصماء وبدأت تهديدات
الأطباء له.
طبيب خالد:
ورم
يحفز الهرمونات الجنسية
يقول الطبيب الخاص
بالطفل
خالد الدكتور
شرف العودي وهو أستاذ الأمراض
الباطنية واستشاري
الغدد
الصماء في كلية الطب
جامعة صنعاء إن الطفل وصل إلى
عيادته
“وكانت
الشكوى نمو العضو الذكري، وظهور الشعر على العانة، عندما
قمت
بتشخيص الطفل
وجدت عضلاته قوية جداً، وجذعه كانت كأنه جذع عمره 15 -20
سنة، وعضوه التناسلي يقارب عمر 17-18
سنة.وأضاف: “أجرينا له
فحوصات فكان التشخيص الأولي إنه فعلاً يعاني بلوغا جنسيا مبكرا،
والبلوغ المبكر له أسباب
كثيرة وقمنا بإجراء فحوصات للطفل لمعرفة المشكلة
فتبين أنه يعاني ورما في
الدماغ ويقوم هذا الورم بتشكيل وافراز الهرمونات
الذكرية بكميات كبيرة، وهذه
الهرمونات التي تسمى “NATURAL ااUALHORMON”
تقوم بتحفيز الخصية
لإفراز الهرمون الذكري الأساسي “التستوستيرون”
فجعلت من الطفل ناضجا
جنسياً بشكل مبكر.العملية في
السعودية
وحول العلاج الذي يتعاطاه خالد
حاليا
قال
الدكتور العودي إن العلاجات التي تعطى له حاليا تخفض من
هذه
الإفرازات،
لكن لا يمكن الإعتماد عليها نهائياً؛ لأنها غالية الثمن
أولا وثانيا يفترض
أن يظل يتعاطاها بشكل دائم، لكن الحل الوحيد هو
استئصال
هذا الورم الذي
يقوم
بإفراز المحفزات للهرمونات الذكرية.
وأشار
إلى أنه لا
يمكن إجراء العملية لا في اليمن ولا في
معظم الدول
العربية
“فالعملية
تتطلب عملا دقيقا وجراح مخ وأعصاب، ويفترض
أن
يكون
في معهد مجهز بشكل
جيد، ومن يقوم بهذا العمل يكون لديه خبرة كاملة
في
هذا الجانب وممكن أن
يتوفر هذا الأمر في المملكة العربية
السعودية،
اعتقد أنهم يستطيعون
اجراء هذه العملية”
اكتمال مبكر
ووفاة
ويشير الدكتور
العودي
إلى أنه وفي حال
لم يتم
علاج الطفل فإن هناك “مضاعفات كثيرة
جداً أول مضاعفة أن حجم الورم
سيكبر
وبالتالي يؤثر في الدماغ
ويقوم
بالضغط على مراكز مجاورة له في
الدماغ،
وفي فترة من الفترات
يصاب
بصداع شديد في الرأس، والوفاة ممكنة”.
وتابع: “والثانية أنه إذا لم
يضغط
الورم
على الأنسجة
فإنه سيستمر بإفراز الهرمونات المحفزة للهرمون
الذكري
بكميات كبيرة وينضج
مبكرا فيصل إلى ثماني سنوات أو
تسع فيتوقف النمو
تماماً، ويصبح رجلا بالغا
جداً، إنما عنده تخلف عقلي.
وأيضاً
طالما حصل
عنده نضوج مبكر؛ فالهرمونات
الجنسية تلعب دورا في النضوج
العقلي
والجسماني، والنضوج المبكر يعمل على
تقصير العمر ويمكن ان يتوفى بعمر
16-20 سنة وغالبا يكون المرضى من هذا
النوع قصيري القامة ومختلين
عقلياً
وعدوانيين
الحقنة
تكلفتها
600 دولار
ويشرح والده معاناة
الأطباء
معه
مشيرا
إلى أن الأطباء كانوا يضطرون إلى تنويمه ولكنه
لاينام
حتى
بحقن النوم.
ويضيف والده إنه بعد أن تم التشخيص وكتابة
العلاج
له
“بقيت أبحث عن العلاج أولا ولم أجده ولم أستطع توفير كلفته
فبعد
أن وجدته
تبين أن الإبرة قيمتها قرابة الـ 600 دولار والآن يجب أن
يتعاطاها نهاية كل
شهر وبالتوقيت نفسه وذلك لكي تجعل حالته مستقرة
وتخفف
من إفراز هرمونات
الذكورة”
حياة الرجل صعبة ووضعه المادي
جعله
يمر على جميع
الجهات،
وحين تقرر له السفر على حساب وزارة
الصحة
ظهر له إن المنح
السعودية انتهت
من الوزارة.
وبعد ان وصل الوالد الى حائط
مسدود لجأ الى
من يعينه على
تطبيب ابنه. فجال بالملفات على جهات
قد
تمد يد العون له
اذ ان الفحوصات
وحدها كلفته الاف الدولارات.
وبعد
التشخيص يجد الوالد
نفسه عاجزا امام حالة
تتطلب الكثير من مال
لا يملكه