| وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى | |
|
+10سما المغرب دموع الورد داليا الفراشه الساحره رحاب الروح المشاكس العنيد منى كريم صبحى لطفى سمسمة الشقية سعيد شرباش 14 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
سعيد شرباش المدير العام
sms : عدد المساهمات : 14821 صوره :
| موضوع: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى الأحد 19 سبتمبر 2010, 12:41 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوانى وأخواتي فى الله كل عام وانتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال اخوانى واخواتى قد خرجنا من شهر رمضان ولم ندري الفائز من الخاسر اسأل الله ان يجعلني وأياكم من الفائزين برضا الله ورحمة منه اخوانى كثيرًا ندعي الي الله بالتقوي وكثيرًا من يقول لنا اتقي الله فمنا من يفهم ويعلم ويكون رده علي من يقول لنا اتقى الله فيقول اللهم اجعلنا من المتقين ومنا من يتضايق ويعبس وجه ويعلي صوته وهوا يقول ليه انت شايفنى كافر انت شايفنى ظالم انا بتقى الله قبل ان أراك كأنه من قال الله فيهم (إِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ )
تعريف العزة: ● في اللغة تدور حول معاني: الغلبة والقهر والشدة والقوة ونفاسة الشيء وعلو قدره. ● في الاصطلاح: حالة مانعة للإنسان من أن يغلب، وهي إحساسٌ يملأ القلب والنفس بالإباء والشموخ والاستعلاء والارتفاع. وهي ارتباطٌ بالله وارتفاعٌ بالنفس عن مواضع المهانة والتحرر من رِقِّ الأهواء ومن ذُلِّ الطمع وعدم السير إلا وفق ما شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
إن الإنسان في هذه الحياة الدنيا يحتاج إلى زاد؛ فقبل أن تسافر إلى أي بلد غريب عليك أن تبحث عن الوسائل التي تعينك في هذا السفر، فتسأل عن العنوان، وتأخذ معك ما يعينك من الملابس والأموال والطعام والشراب. فلابد أن تعلم أيها الحبيب الكريم! أنك في هذه الحياة الدنيا مسافر، ويجب عليك أن تعد الزاد لهذا السفر؛ لأن الدنيا وإن طالت فهي قصيرة، وإن عظُمت فهي حقيرة، وليلك مهما طال لابد من طلوع فجره، وعمرك مهما طال لابد من دخول القبر، فلابد أن تبحث عن الزاد لهذا السفر؛ فإن السفر طويل، وإن السفر بعيد، وإن العقبة كئود، فكما تبحث عن زاد هذه الدنيا فيجب عليك أن تبحث عن زاد الآخرة؛ لأنك هنا في بوتقة اختبار، وفي دار ابتلاء، وفي مزرعة للآخرة. فابحث من الآن عن هذا الزاد الذي يوصلك إلى رب العباد جل وعلا. ما هو هذا الزاد؟ قال الله تعالى: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى [البقرة:197]. وقد يسألني أحد الأحبة: أسمع كثيراً عن التقوى، لكن ما هي التقوى؟ والتقوى أيها الأخيار الكرام! أصلها: أن يجعل العبد بينه وبين الله تبارك وتعالى وقاية يتقي بها سخط الله وعذابه. وهذه التقوى عرَّفها أئمتنا فقال ابن مسعود: (التقوى هي أن يُطاع الله فلا يُعصَى، وأن يُذكَر فلا يُنسَى، وأن يُشكَر فلا يُكفَر). وعرَّفها طلق بن حبيب فقال: (التقوى هي: أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله، تخاف عقاب الله). وعرَّفها أبو هريرة رضي الله عنه حينما جاءه سائل فقال: (يا أبا هريرة ! ما هي التقوى؟ فقال: هل مشيتَ على طريق فيه شوك؟ قال: نعم. قال: فماذا صنعتَ؟ قال: كنتُ إذا رأيت الشوك اتقيته. قال: ذاك التقوى). فأخذ ابن المعتز هذا الجواب البديع وقال: خلِّ الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقى واصنع كماشٍ فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى لا تحقرن صغيرةً إن الجبال من الحصى ......
أركان التقوى
فالتقوى أيها الحبيب! لها أركان، أقف مع هذه الأركان بإيجاز: وسنأخذها من تعريف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. ......
الركن الأول: أن يطاع الله فلا يعصى
أول أركانها: أن يُطاع فلا يُعصَى: قد تقول لي: يا أخي، لستُ ملَكاً مقرَّباً، ولستُ نبياً مرسلاً معصوماً من الخطأ، فقد انتهى زمن العصمة بموت المعصوم صلى الله عليه وسلم، وإنما أنا بشر أخطئ وأصيب وأزل، وتنتابني حالات كثيرة من الفتور، وربما من المعاصي، بل وربما أقع في كبيرة من كبائر الذنوب، وأنت تقول الآن بأن أول أركان التقوى هو: أن أطيع الله جل وعلا، وألا أقع في معصيته! فأقول لك: أبشر! فلقد ذكر الله المتقين في القرآن، وذكر من صفاتهم أنهم ربما يقعون في الفاحشة! فإذا قلت: ما دليلك؟ فأقول: تدبر معي قول الله سبحانه: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ [آل عمران:133] مَن هم يا رب؟ وما صفاتهم؟ قال: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران:134-135]. إذاً: التقي قد يزل؛ ولكن الفارق بينه وبين الشقي: أن الشقي إن زلَّ فذُكِّر بالله لا يتذكر، وإن زلَّ فوُعِظ لا يتعظ، وإن زلَّ فذُكِّر بالآخرة استعلى واستكبر واستأنف وكان في غفلة قاتلة، بل وربما استهزأ بالذي يذكره بالله جل وعلا. أما التقي النقي فهو الذي إن زلت قدمه في بئر معصية أو في حفرة ذنب من الذنوب، ولطخت المعاصي ثيابه التقية النقية البيضاء سرعان ما يجذب ثيابه من أشواك المعاصي، ويطهرها بدموع التوبة والندم، ويتذكر عظمة الله وهيبة الله وجلال الله، ويمتلئ قلبه بالحب لله، والخوف من الله، فسرعان ما يتوب إلى الله ويعود إلى الله جل وعلا، والله يريد منك الذل والعبودبة والانكسار له، والله غني عنك، إذ لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية، قال تعالى في الحديث القدسي الذي رواه مسلم من حديث أبي ذر عن الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: أنه جل وعلا قال: (يا عبادي! لو أن أولَكم وآخرَكم وإنسَكم وجنَّكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، يا عبادي! لو أن أولَكم وآخرَكم وإنسَكم وجنَّكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه). فالتقي هو الذي إن ظلم نفسه تذكر الله جل وعلا، فأناب وتاب وثاب وعاد، وهو يعلم يقيناً أن الله جل وعلا سيفرح بتوبته وهو الغني عن العالمين، الذي لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية. فإن زلت قدمك أيها الحبيب! وأردت أن تحقق التقوى فجدد بعد المعصية توبة، وأحدث بعد المعصية حسنة، وتذكر دوماً وصية الحبيب النبي لـمعاذ بن جبل رضي الله عنه، والوصية رواها الترمذي بسند حسن، قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: (يا معاذ ! اتقِ الله حيثما كنت، وأتبع السيئةَ الحسنةَ تمحها، وخالق الناس بخلق حسن) أي: أحدِث بعد السيئة حسنةً تمحُ الحسنةُ السيئةَ. أوَلم تقرأ في كتاب الله في صفات عباد الرحمن: إلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلَاً صَالِحَاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ [الفرقان:70]؟! فأول شروط التقوى: أن تتوب إن زلت قدمك، وربما يكون الشاب عزباً، ويتعرض لفتن قد تعصف بقلبه في فترة من الفترات، أو في وقت من الأوقات، فإن زلت قدمك أيها الشاب! فتُب، وإن زلت قدمك مرة ثانية فتُب، وإن زلت قدمك للمرة الألف فتُب، المهم أنك في كل مرة ترجع فيها إلى الله بصدق، والجأ إليه أن يحفظك من الوقوع في الذنب والزلة مرة أخرى، فإن زلت قدمك لضعفك ولبشريتك فما عليك إلا أن تتوب إلى الله، وكن على يقين بأن الله لا يمل حتى تملوا.
الركن الثاني: أن يذكر فلا ينسى
الركن الثاني: وأن يُذكَر فلا يُنسَى: أيها الأخ الحبيب! تستطيع أن تكون ذاكراً لله وأنت في جنديتك .. وأنت في حراستك .. وأنت في خدمتك، فإن صححت النية فأنت في طاعة وفي عبادة، كما قال صلى الله عليه وسلم: (عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)، فما المانع وأنت في خدمتك أن تذكر الله جل وعلا، وأن تصحح النية، وأن تكرر على قلبك وذهنك وسمعك ما حفظت من كتاب الله، وأن تحمل كتاب الله في جيبك دائماً؟! فإن استشكل عليك شيء فتحت كتاب الله سبحانه وأنت في موطنك الذي أنت فيه، وما المانع أن تكون ذاكراً لله بأي صيغة من صيغ الذكر؟! بل إن ذهبت إلى بيتك لتعاشر زوجتك ولتقضي شهوةً ركَّبها الله فيك فإن صححت النية وأنت في معاشرتك لزوجتك فأنت في طاعة لله جل وعلا؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وفي بضع أحدكم صدقة). المهم أن تصحح النية، وأن تُقبل بنية أن تعف نفسك عن الحرام، وأن تعف امرأتك عن الحرام، وأن يرزقك الله ذرية، فتقول: يا رب! هذا نذرته لك، كما قالت أم مريم : رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرَاً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [آل عمران:35]. فمَن مِنا يا إخوة جاء على ولد من أولاده وقال: هذا وقف لله تبارك وتعالى؟! وهل يصح أن يكون وقفاً لله؟! الجواب: نعم، فأنا أربي هذا الولد على كتاب وعلى سنة رسول الله، وأؤهل هذا الولد ليكون في يوم من الأيام داعيةً إلى دين الله جل وعلا. هذا هو الذكر، ولا تظن أن الذكر هو أن تقف بعد كل صلاة مع أذكار الصلاة، أو أذكار الصباح والمساء فقط، بل انظر إلى الذكر بشموله وكماله، وعليك أن تكون ذاكراً لله على كل أحيانك وأحوالك. وأنا أقول لك: الذاكر لله حي وإن حُبست منه الأعضاء، والغافل عن ذكر الله ميت وإن تحرك بين الأحياء! وأكررها: الذاكر لله حي وإن حُبست منه الأعضاء، فلو حبسه المرض في فراش المرض فشُلت قدمه أو يده وكان قلبه شاكراً ولسانه ذاكراً فهذا هو الحي، وهذه هي الحياة الحقيقية، أما إن رأيت بطلاً منَّ الله عليه بالعافية والصحة، ومع ذلك فهو مدمن للمعصية، وعاكف على معصية الله، وعلى التحدي لشرع الله وأمر الله جل وعلا، فهذا ورب الكعبة قد مات قلبه في صدره، فإن الحياة الحقيقية هي حياة القلوب. جاء رجل إلى سفيان الثوري فقال: يا سفيان ! لقد ابتُليت بمرض البُعد عن الله، فصف لي دواءً. فقال سفيان : (عليك بعروق الإخلاص، وورق الصبر، وعصير التواضع، ضع هذا كله في إناء التقوى، وصب عليه ماء الخشية، وأوقد عليه نار الحزن، وصفِّه بمصفاة المراقبة، وتناوله بكف الصدق، واشربه من كأس الاستغفار، وتمضمض بالورع، وابعد عن الحرص والطمع، تشف من مرضك بإذن الله). وهذا الدواء يحتاج إلى سنوات في تطبيقة: إخلاص وورع وصبر، هذه هي التقوى الحقيقية، والإنسان لا يستطيع أبداً أن يعيش دون أن يأكل أو يشرب، كذلك الروح قد تموت في القلب، وفي النفس، وفي البدن، وصاحبها لا يدري؛ لأن للروح دواءً، ولأن للروح غذاءً، ولأن للروح علاجاً، ولا يعلم دواء وعلاج وغذاء هذه الروح إلا خالقها، يقول تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إلا قَلِيلَاً [الإسراء:85]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري : (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت) ألم أقل لك: إن الذاكر لله حي وإن حُبست منه الأعضاء، وإن الغافل عن ذكر الله ميت وإن تحرك بين الأحياء؟!
الركن الثالث: أن يشكر فلا يكفر
الركن الثالث: أن يُشكَر فلا يُكفَر. كم لله علينا من نعمة أيها الشباب؟! قال عز وجل وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ [إبراهيم:34]، وبكل أسف يظن كثير منا أن النعمة هي الدينار، ويقول: إن رزقني الله ديناراً فأنا في نعمة، وإن ضُيِّق علي في الدينار فلم يُنعم الله جل وعلا علي بأي نعمة، وهذه نظرة قاصرة ضيقة أيها الأخيار! بل إن لله نعماً لا تُعد ولا تحصى، ووالله لو لم يكن لله عليك من نعمة إلا أن جعلك موحداً، وأرسل إليك محمداً، لكفى بها نعمة، فإياك ألا تعرف قدرها وفضلها، فإن غيرك لا يعرف له رباً! ولا يعرف غايته التي وُجد من أجلها! ألم تسمع قول المتسكع الذي يقول: جئت لا أعلم من أين ولكني أتيتُ ولقد أبصرتُ قدامي طريقاً فمشيتُ وسأمضي في طريقي شئت هذا أم أبيتُ كيف جئتُ؟! كيف أبصرتُ طريقي؟! لستُ أدري! ويظل يقطع الطريق كالسائمة، ولا يعرف له رباً، ولا يعرف لحياته معنىً، ولا يعرف له غاية، وقد قال الله في هذا الصنف: لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ [الأعراف:179]. فاشكر الله على نعمه، فإنها نعمٌ كثيرة. وقد دُعيتُ مرةً لإلقاء محاضرة عندنا في مصر في المعالي، وطلب الإخوة القائمون على أمر المسجد أن نجمع تبرعات لنشتري ملابس لمستشفى الأمراض العقلية، فاشترينا الملابس وذهبنا إلى إخواننا وأخواتنا في مستشفى الأمراض العقلية، وقدَّر الله أن يكون العنبر الأول للنساء، وإذا بامرأةٍ مكتملة الخلق جميلة، لكنها فقدت العقل، فأتت المرأة على موزع الملابس وإذا بها تأخذ الغترة وتجذب اللحية! فصَدَمَنا جميعاً مشهدٌ كاد أن يخلع قلوبنا! وهو أن فتاة في الثانية والعشرين من عمرها كانت تدرس في كلية الطب ولكنها فقدت عقلها! ففجأة تجردت من كل ثيابها! فأصبحت كما ولدتها أمها! فخرجنا وبكينا والله! وكأننا لم نبكِ من قبل، وقلت لإخواني من المشايخ يومها: والله يا إخوة! إنني ما عرفتُ نعمة العقل إلا في هذه اللحظة. فهل فكرتَ في نعمة العقل؟! هذه نعمة ربما أنك ما فكرت فيها، فأنت تجلس على الطعام: اليد تمتد، والأصابع تمسك الطعام وترفعه إلى الفم، والمقاطع تقطِّع، والأنياب تمزِّق، والضروس تطحن، واللسان يظل يسهِّل، واللعاب يفرز، والمريء ينزِّل إلى المعدة، والمعدة تشتغل، والبنكرياس والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة تعمل، ثم يتحول إلى دم، والقلب يشتغل، وأذين وبطين وصمام! فمن الذي يوزع لنا الدم على هذا البدن؟! المخ يرسل إشارات إرسال واستقبال وأنت نائم في غفلة! ألم تفكر في فضل الله عليك؟! انظر إلى السماء وارتفاعها، وإلى الأرض واتساعها، وإلى الجبال وأثقالها, وإلى الأفلاك ودورانها، وإلى البحار وأمواجها، وإلى كل ما هو متحرك، وإلى كل ما هو ساكن! فوالله إن الكل يقر بكمال الله، ويعترف بالتوحيد لله، ولا يغفل عن شكر وذكر مولاه إلا مَن كفر من الإنس والجن، ولا حول و لا قوة إلا بالله! قال عز وجل: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا [إبراهيم:34]. وقال الشاعر: النفس تجزع أن تكون فقيرةً والفقر خير من غنىً يطغيها وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت فجميع ما في الأرض لا يكفيها * * * وقال الآخر: هي القناعة فالزمها تكن ملكاً لو لم تكن لك إلا راحة البدنِ وانظر لمن ملَك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير الطيب والكفنِ
فضل التقوى
أيها الأحبة! فضل التقوى عظيم، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجَاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3]، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرَاً [الطلاق:4]. والمتقون عند الله جل وعلا في جنات النعيم، كما قال تعالى: وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ [ق:31]، وقال جل وعلا: وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ [الزخرف:35]. أسأل الله جل وعلا أن يجعنا وإياكم من المتقين، وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال. وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم. ......
| |
|
| |
سمسمة الشقية فرسان ادارة المنتدى
sms : عدد المساهمات : 2563 صوره :
| موضوع: رد: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى الأحد 19 سبتمبر 2010, 4:48 pm | |
| | |
|
| |
صبحى لطفى نائب المدير
sms : وسام الحضور الرائع : عدد المساهمات : 3655 صوره :
| موضوع: رد: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى الأحد 26 سبتمبر 2010, 8:56 am | |
| | |
|
| |
منى كريم نائب المدير
sms : وسام الحضور الرائع : عدد المساهمات : 2030 صوره :
| موضوع: رد: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى الخميس 14 أكتوبر 2010, 5:26 pm | |
| | |
|
| |
المشاكس العنيد فرسان ادارة المنتدى
sms : وسام الحضور الرائع : عدد المساهمات : 939 صوره :
| موضوع: رد: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى الجمعة 15 أكتوبر 2010, 1:34 pm | |
| | |
|
| |
رحاب الروح المشرف
sms : وسام الحضور الرائع : عدد المساهمات : 1142 صوره :
| موضوع: رد: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى الأحد 17 أكتوبر 2010, 12:05 pm | |
| | |
|
| |
الفراشه الساحره مراقب
sms : عدد المساهمات : 722 صوره :
| موضوع: رد: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى الثلاثاء 19 أكتوبر 2010, 10:33 pm | |
| | |
|
| |
سمسمة الشقية فرسان ادارة المنتدى
sms : عدد المساهمات : 2563 صوره :
| موضوع: رد: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى السبت 30 أكتوبر 2010, 9:21 pm | |
| موضوع رائع ومتميز شكرا على المجهودالجميل | |
|
| |
داليا مراقب
sms : وسام الحضور الرائع : عدد المساهمات : 440 صوره :
| موضوع: رد: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى الإثنين 01 نوفمبر 2010, 7:40 pm | |
| | |
|
| |
دموع الورد المشرف
sms : عدد المساهمات : 1007 صوره :
| موضوع: رد: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى الأربعاء 17 نوفمبر 2010, 6:41 pm | |
| | |
|
| |
سما المغرب مراقبة عام الاقسام
sms : وسام الحضور الرائع : عدد المساهمات : 7473 صوره :
| موضوع: رد: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى الأحد 21 نوفمبر 2010, 7:00 pm | |
| | |
|
| |
جوجو مراقب
sms : وسام الحضور الرائع : عدد المساهمات : 1008 صوره :
| |
| |
البروفسير مراقبة عام الاقسام
sms : وسام الحضور الرائع : وسام : عدد المساهمات : 4459 صوره :
| |
| |
سعيد شرباش المدير العام
sms : عدد المساهمات : 14821 صوره :
| موضوع: رد: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى الإثنين 14 مارس 2011, 6:00 am | |
| | |
|
| |
الاميرة يارا نائبة المدير العام
sms : عدد المساهمات : 85734 صوره :
| موضوع: رد: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى الجمعة 25 مارس 2011, 2:11 pm | |
| | |
|
| |
الاميرة يارا نائبة المدير العام
sms : عدد المساهمات : 85734 صوره :
| موضوع: رد: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى الأحد 03 أبريل 2011, 9:07 am | |
| | |
|
| |
حمامه السلام مراقب
sms : وسام الحضور الرائع : عدد المساهمات : 1161 صوره :
| موضوع: رد: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى الأحد 10 يوليو 2011, 5:09 pm | |
| | |
|
| |
| وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى | |
|