افتراءات المستشرقين



الله يعلم ما كان.. وما يكون.. وما سيكون







* يشكك بعض المستشرقين في نزول القرآن من عند الله.. خاصة أن هناك



بعض الآيات المنسوخة التي



جاءت آيات أخري بدلاً منها وهو ما يعني "البداء" الذي يتم فيه تغيير الحكم بعد





تطبيقه لعدم صلاحيته



وقصوره.. وهذا محال علي الله..





ويتساءلون لماذا لم تنسخ الشريعة الإسلامية كما نسخت باقي الشرائع ؟



** يرد عليهم الداعية الإسلامي الشيخ محمد ياسين





بالقول: إن البداء محال





علي الله سبحانه وتعالي.



وهو من عقائد الشيعة الباطلة.





ومعناه أن الله يأمر بشيء ثم يبدو له شيء آخر أصلح منه فيأمر به.







وهذا من صفات البشر التي لا تليق بالله.







لأنه سبحانه وتعالي







يعلم ما كان.





وما يكون. وما سيكون وما





لم يكن لو كان كيف كان يكون.





ولكن تبديل الآيات أو الأحكام بغيرها يسمي"النسخ" والنسخ ليس





خاصاً بالقرآن وحده.





بل إن بعض أحكام التوراة والإنجيل نُسخت بأحكام أخري





أما لماذا لم ينسخ شرعنا؟





لأنه في علم الله القديم أن هذا الشرع الأخير يصلح لجميع الأجيال المتعاقبة



إلي يوم القيامة.





ولن تأتي أحوال تستدعي تشريعاً آخر. وكأن البشرية قد بلغت سن الرشد.





كما يكلف أحدنا حين يبلغ سنالرشد.



ولا تتغير عليه الأحكام بعد ذلك.





قد يقول قائل: قد جدَّت علي البشرية أحوال كثيرة غير التي كانت



علي أيام الرسول - صلي الله عليه وسلم -



ونقول له: إنها تقاس علي أحكام أخري مشابهة لها.



والفقهاء - بارك الله فيهم - عندهم الإجابة علي كل سؤال. فعلي سبيل





المثال: شرب الدخان يحكم عليه



بحديث الرسول - صلي الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار" "مسند أحمد





وسنن ابن ماجة. صحيح





الجامع: 7517" الحشيش والبانجو والأفيون وغيرها يحكم عليها بحكم الخمر.





لأن الخمر تُخمر



العقل.. أي تغطيه. وقد سُمي الخمار خماراً لأنه يغطي الرأس. التلفاز





والطبق "الدش" والحاسب الآلي



والشبكة العنكبوتية "الإنترنت" يحكم عليها بما قيل في الشعر:



إن حلاله حلال وحرامه حرام.





ويحكم



عليها أيضاً بالآية الكريمة: "





وتعاونو على البر والتقوى ولا تتعاونو على الاثم والعدوان .. صدق الله العظيم





سورة المائده ..2 ..



وأشياء أخري كثيرة يحكم عليها بما يناسبها. والله أعلم.