محمد ابوصير نائب المدير
sms : وسام الحضور الرائع : عدد المساهمات : 2477 صوره :
| موضوع: المعجزات الالهية المشتركة فى الاديان السماوية الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 9:39 pm | |
| للأستاذ الدكتور محمد على البنبى أستاذ علوم النحل والحشرات الاقتصادية بكلية الزراعة جامعة عين شمس إن الله سبحانه وتعالى يدعم رسله بقدرات خارقة للعادة لكى يقتنع بهم أهلوهم الذين أرسلوا إليهم، وكانت معجزات الأنبياء الأوائل حسية ملموسة، إذ أن قوم كل نبى كانوا يرون تفوقه على ما نبغ فيه أكثرهم قدرة وعلما. فكانت معجزة إبراهيم عليه السلام أن أنجاه الله من الاحتراق بالنار بدون أن ينزل عليها المطر ليطفئها كما جاء فى قوله تعالى: ( قلنا يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم) (الأنبياء: 69) ومعجزة موسى عليه السلام أن تمكن بعصاه أن يشق البحر لينجو وأهله من عدوان فرعون، كما جاء فى القرآن الكريم قوله (اضرب بعصاك البحر… ). وكانت معجزة عيسى عليه السلام أنه كان يشفى الأكمة والأبرص ويحيى الموتى بإذن الله. ومعجزة القرآن تختلف عن معجزات الرسل السابقين، كما جاء فى التفسيرات المتقنة الشيقة الممتعة لفضيلة الشيخ محمد متولى الشعراواى… معجزات الرسل خرقت نواميس الكون وقوانين الطبيعة أى أنها معجزات كونية ملموسة، من رآها أمن بها عن بينة، ومن لم يرها صارت عنده خبرا…. إن شاء صدقه وإن شاء لم يصدقه.. وحيث أن كل رسول من عند الله يأتى مصدقا أو متمما لمن جاه قبله، فقد ذكرت أنباء كثير من الرسل السابقين فى القرآن الكريم فأصبح المسلمون يصدقون بهم. أما محمد خاتم الأنبياء حيث لانبى بعده، فلكى يستمد الإيمان بما جاء به فيجب أن تستمر معجزته فى التأثير وأن تكون هذه المعجزة عقلية تساير التطور الذى يطرأ على البشرية، والقرآن يحقق هذه المعجزة الأزلية؟ فعلاوة على بلاغته التى بهرت أهل عصر الرسول حتى صدقوا به، فإن بيانه لا يزال مستمرا وقد زاد بيان القرآن وضوحا وإعجازا فى العصر الحديث، وتطورت في معانيه مع تطور اكتشافات والاختراعات. .. وبينما كانت بعض معانى القرآن غير مفهومة فى العصور السابقة فقد أمكن تفسيرها بسهولة ويسر بناء على المعلومات الحديثة… وبينما تخلى كثير من البشر عن الروحانيات منذ القرن الماضى واتجهوا إلى الماديات وجاهروا بتجاهل الأديان السماوية. أصبح القرآن دليلا ماديا على وجود الإله الخالق الذى يحيط الكون بعلمه، إذ جاء ت الإشارات القرآنية إلى فضل الله على الإنسان (بخلقه كل ما فى السموات وما فى الأرض) بأسلوب مطابق للوقع وفيه ايجاز وأعجاز، ولكن لا يستطيع كشفه وتحقيقه إلا العلماء المتخصصون فى العلوم الكونية بمجالاتها المتعددة. وحيث إننى من الدارسين للزراعة فقد لاحظت إعجازا علميأ فى الآيات القرآنية التى تشير إلى الكائنات الحية النباتية والحيوانية، ومنها آية النحلى وكثير من التشبيهات القرآنية، وحيث إن معانى القرآن وبلاغته وإعجازه مستمرة مع تطور مظاهر الحياة وتجدد الأكتشافات، فقد حفظه الله بنصه كما جاء فى قوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) (الحجر: 9). وأمر المؤمنين أن يحفظوه بلغته. (كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا) (فصلت : 3). ولا يترجم القرآن لأى لغة غيرعربية إلا لتفسير معانيه فقط” وليس لكى يحفظ أو يقرأ بهذه اللغة، لأن دقة الترجمة إلى آية لغة تعتمد على ما يفهمه المترجم، وفى هذه الحالة قد تبدو بعض المعانى سطحية وقد يصعب تفسير بعضها، وفى هذه الحالة قد تطمس إعجازات القرآن الإعجاز العلمى فى آية النحل: ( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون. ثم كلى من كل الثمرات فاسلكى سبل رُّبك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن فى ذلك لآية لقوم يتفكرون) (النحل 68- 69 ) عند التمعن فى هاتين الآيتين الكريمتين يتضح تطابق كل كلمة فيهما، بل كل حرف، مع المعلومات التى لم تعرف عن النحل إلا حديثا. ( وأوحى ربك إلى النحل ) لم يذكر فى القرآن الكريم وحى الله منسوبا إلى ربك إلا مـرتين فقط (1) إلى الأرض يوم القيامة (بأن ربك أوحى لها) (2) إلى النحل فى هذه الآية التى يفهم منها أن فيها مقارنة معنوية دقيقة بين العقل الذى خلقه الله للإنسان وبين الفطرة التى خلق النحل عليها لتأدية الأعمال التى كلفة بها، إذ أن النحل هو الكائن الوحيد (بعد الإنسان) الذى يمكنه أن يحيط مجتمعه علما بالأماكن البعيدة مثل مواقع السكن الذى يبحث عنه، أو الغذاء الذى يجمعه بدون أن يصحب آيا من أفراد أسرته ( كما تفعل سائر الحيوانات الأخرى)، وليس عن طريق الكلام كما يفعل الإنسان، ولكن بلغة حركية ذات قدرة فائقة على تحديد المسافات والاتجاهات يؤديها بطريقة تلقائية روتينية فطرية موروثة (أى بناء على وحى الله له) بدقة لا تقارن إلا بتقنيات أحدث الأجهزة التى اخترعها الإنسان، مثل الأجهزة الإلكترونية والحاسبات الآلية والرادار والأجهزة الموجهة للقذائف والأجهزة الفلكية وأجهزة الموجات فوق الصوتية… وربما غيرها مما سيخترع فى المستقبل القريب أو البعيد. ( أن اتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ) جاء وحى الله للنحل أن يبنى بيوته فى مواقع لا تصلح لسكنى أى كائن آخر، فهو إما أن يبنى أقراصه الشمعية فى العراء معلقة تحت صخور الجبال أو فروع الأشجار… أو فى جحور واسعة ناتجة عن العوامل الطبيعية ومداخلها صغيرة ضيقة لا يمكن أن يراها بعيونه ولكنه يتمكن من تمييزها بواسطة الموجات فوق الصوتية التى تصدر منها، وهى قدرة لا تتوفر للإنسان إلا باستخدام أجهزة خاصة. وجاء عند اختيار المسكن حرف “من” التى تعنى التبعيض أوالتحديد، إذ أن من النحل نوعين يتخذان البيوت داخل الجحور ذات المواصفات المذكورة ونوعين آخرين تكون بيوتها معلقة فى أماكن خاصة مناسبة لحياتها فى العراء. وجاء تسلسل الاختيار بدءا بالجبال التى هى الأكبر حجما والأسبق فى الوجود وتليها الأشجار التى ظهرت بعد ذلك ثم ما يعرش الإنسان سواء كان مصنوعا من أحجار وطمى الجبال أو من أخشاب الأشجار. وقد جاء الكلام عن النحل مؤنثا فى هذه الجملة وما بعدها لأن ما يقوم بجميع هذه الأعمال فى طائفة النحل هى الشغالات (وهى إناث عقيمة)، فهى التى تختار المسكن عند التطريد، وهى التى تجمع الغذاء وهى التى تخرج من بطونها المواد الشافية للناس، بل هى التى تقوم بجميع الأعمال داخل الخلية وخارجها، وهذه الحقيقة لم تعرف إلا حديثا، أما الذكور والملكات فلا تقوم إلا بالتكاثر. ( ثم كلى من كل الثمرات ) إن بدء هذه الجملة بحرف العطف (ثم) يعنى الترتيب مع التراخى، أى الترتيب مع التأجيل وهذا ينطبق تماما مع ما يحدث فعلا وما لم يعرف إلا منذ زمن قصير، إذ أن النحل حين يخرج من مسكنه قاصدا عشا جديدا (فيما يسعى بظاهرة التطريد) يكون مالئا بطنه بكمية كبيرة من العسل، قد تفوق وزن جسمه استعدادا للرحلة المجهولة، وبعد عثوره على المسكن لايمكنه أن يأكل و أن يبحث عن الغذاء إذ يكون متخما بالعسل، ولا يستطيع التخلص من هذا العسل إلا بعد أن يحول جزءا منه إلى شمع يبنى به أقراصه ذات العيون السداسية، فيفرغ فيها ما يبقى فى جوفه من عسل وبعد ذلك يبدأ فى البحث عن الغذاء، ولذلك لم يعبر عنها بأى من حر فى العطف الآخرين “الواو” أو ” الفاء”، فسبحان الله القادر العليم. وعند التعمق فى جملة “ثم كلى من كل الثمرات، يتضح أنها تتضمن مصدر المادة العلاجية الفعالة فيما يخرج من بطون النحل، إذ أن النحل، لا يأكل من كل الثمرات حلوها ومرها لتتحول فى أجوافه إلى عسل حلو كما كان الاعتقاد سائدا فى التفسيرات المعروفة، فالنحل لا يقترب من الثمار المرة أو الصلدة، بل لا يتمكن من أن يأكل من الثمار الحلوة إذا كانت سليمة صحيحة لأنه لا يستطيع أن يصيبها مهما كانت سليمة صحيحة لأنه لا يستطيع أن يصيبها مهما كانت ضعيفة أو قشورها رقيقة ولكنه قد يتناول عصارة الثمار الحلوة إذا كانت مجروحة بفعل إحدى الحشرات الضارة أو مفتوحة بسبب زيادة نضجها، وفى هذه الحالة ينتج عسلا غير مستساغ الطعم. أما الغذاء الطبيعى للنحل فيتكون من رحيق الأزهار وحبوب لقاحها، فالرحيق يتحول إلى عسل وهو مصدر الطاقة لما يحتويه من مواد سكرية، أما حبوب اللقاح فهى مصدر المكونات الحيوية الأخرى من بروتينات وأحماض أمينية وفيتامينات وعناصر معدنية. ويبدو أن الرحيق وحده غير مقصود بهذه الجملة لأنه لا يوجد فى كل النباتات، إذ تخلو منه معظم الأزهار التى تلقح بفعل الرياح، وكذ لك بعض الأزهار التى تلقح بواسطة الحشرات أما حبوب اللقاح فيبحث النحل عنها ويجمعها سواء من الازهار التى تلقح بواسطة الحشرات أو بواسطة الرياح، وحيث أن ثمرات جميع أنواع النباتات تتكون نتيجة اندماج حبات اللقاح فى مبايض الازهار، فإن حبوب اللقاح تدخل فى تركيب جميع أنواع الثمرات وعلى ذلك فيبدو أن حبوب اللقاح هى المقصودة فى هذه الآية بالتعبير الوارد فيها ( ثم كلى من كل الثمرات) لأنها من مكونات كل أنواع الثمرات، حيث يأكل النحل منها ولا يسبب أى نقص فيها بل يساعد على إثمارها وزيادة إنتاجها. والآية رقم من سورة الرعد تؤكد نفس التفسير بأن حبوب اللقاح هى المقصودة بتعبير ” كل الثمرات ” بقوله سبحانه وتعالى: (….. ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين…) (الرعد: 3) أى أن الثمرات التى تنتجها جميع أنواع النباتات يدخل فى تكوينها خلايا ذكرية وأخرى أنثوية، فالخلية الذكرية هى حبة اللقاح والخلية الأنثوية هى بويضة الزهرة… ومن دقة التعبير القرآنى المحكم فى آية النحل وفى هذه الآية كذلك- حتى لا تدعا مجالا للشك من أنهما من عند الله العليم الخبير- إن سبق (كل الثمرات) فيهما حرف “من ” الذى يعنى الاستثناء لأن بعض أصناف الثمار لا تحتوى على خلايا ذكرية مثل الموز والبرتقال بسره والعنب البناتى وغيرها من الثمار عديمة البذور، وهى أصناف ظهرت كطفرات من الأنواع النباتية البذرية، تتكون ثمارها بكريا بنمو مبيض الزهرة وحده، وهذه المعلومات لم تعرف إلا فى العصر الحديث، ومع ذلك فقد وردت فى القرآن الكريم بأسلوب فيه إعجاز وإيجار .. وقد تأكد أن حبوب اللقاح التى تبقى بكميات ضئيلة فى العسل بعد تصفيته هى المصدر الرئيسى للمواد الفعالة فيه، علاوة على أن الغذاء الملكى وسم النحل بما لهما من قيمة علاجية عالية لا يستطيع النحل إفرازهما بدون التغذية على حبوب اللقاح، والغدد التى تحول المواد السكرية إلى شمع لا تستطيع أن تفرزه إلا بعد أكل حبوب اللقاح، علاوة على أن الأنزيمات اللازمة لتكوين كل المنتجات الشافية فى النحل نابعة من حبوب اللقاح. ( فاسلكى سبل ربك ذللا ) وجود هذه الجملة فاصلة بين تغذية النحل على الثمرات وبين اخراجه للسوائل التى تشفى الناس، جعلت معناها بعيدا عن التفسير الدارج بأن تسلك سبل الله بالطيران فى جو السماء ولكنها أقرب إلى كونها سبلا ممهدة لإخراج السوائل الشافية من بين النحل لاسيما وأنها تضمنت تعبير (سبل ربك) أى سبيل الذى خلق النحل، وذلك فيه تحديد بأن هذا السبل مخصصة للنحل فقط ،لا يوجد مثلها فى كائن سواه وهذا السبل يمكن أن تفسر بأحد معنيين المعنى الأول هو الطرق أى الممرات التى تصل بين معدة النحل وبين الغدد المختلفة التى تقوم بتحويل الغذاء إلى السوائل الشافية المتعددة والمعنى الثانى هو الطرق (جمع طريقة) أى التقنينات التى علمها الله للنحل وذللها له وغرسها في فطرته، وأدخلها فى غريزته لكى يحول غذاءه إلى أى من السوائل المختلفة الشافية للناس. ومما يؤكد صحة هذا التفسير أن الجملة التالية جأء ت بدون حرف عطف مما يعنى أن الحدث الذى يتم فيها يكون ناتجا عن الفعل فى الجملة السابقة، أى أن الشراب الخارج من بطون النحل يكون ناتجا عن سلوك سبل ربه. ( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس )
( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ) لم يذكر صراحة أن العسل- هو الذى يخرج من بطون النحل أو أنه هو الذى فيه شفاء للناس ، لأن الله يخرج من بطون النحل سوائل أخرى مختلفة الألوان وفيها شفاء للناس ولكنها لم تكن معروفة حين نزل القرآن علي سيد المرسلين فكأن هذه الجملة الموحزة تتضمن المعنى الذى كان معروفا فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم عن القيمة العلاجية للعسل والمعنى الذى لم يعرف إلا فى القرن العشرين عن القيم العلاجية لكل من سم النحل والغذاء الملكى والشمع وحبوب اللقاح والبروبوليس، وازدياد معرفة القيم الطبية للعسل يوما بعد يوم . والمادتان الأخيرتان (حبوب اللقاح والبروبوليس) لا تخرجان طبعا من بطون النحل إذ يجمعهما من النباتات ويضيف إليهما بعضا من العسل أو الشمع ممزوجا باللعاب، فتصبحان شافيتين للناس من بعض الأمراض، ولذلك لم يذكر أن ما يخرج من بطون النحل شاف للناس بصفة عامة، إذ- قد لا يكون شافيا من أحد الأمراض إلا بإضافته إلى مواد اخرى، مثل حبوب اللقاح أو الصموغ ( التى تسمى بعد ذلك بروبوليس) فى الحالة المذكورة أو إلى المواد الطبية الأخرى مثل الحبة السوداء. أو زيت الزيتون أو عصير البصل وغيرها فى حالات أخرى متعددة. وكلمة شراب التى جاءت فى هذه الآية مفسرة فى الكتب الدينية على أن العسل [b]أضف الى مفضلتك
[/b] | |
|
ريتاج . المشرف
sms : عدد المساهمات : 8531 صوره :
| موضوع: رد: المعجزات الالهية المشتركة فى الاديان السماوية الأربعاء 10 نوفمبر 2010, 6:58 am | |
| :DFS: | |
|
المشاكس العنيد فرسان ادارة المنتدى
sms : وسام الحضور الرائع : عدد المساهمات : 939 صوره :
| موضوع: رد: المعجزات الالهية المشتركة فى الاديان السماوية الخميس 11 نوفمبر 2010, 10:39 pm | |
| | |
|
سما المغرب مراقبة عام الاقسام
sms : وسام الحضور الرائع : عدد المساهمات : 7473 صوره :
| موضوع: رد: المعجزات الالهية المشتركة فى الاديان السماوية السبت 27 نوفمبر 2010, 5:06 pm | |
| | |
|
الاميرة يارا نائبة المدير العام
sms : عدد المساهمات : 85734 صوره :
| موضوع: رد: المعجزات الالهية المشتركة فى الاديان السماوية الأربعاء 30 مارس 2011, 2:41 pm | |
| | |
|