الشعب المصرى صبرة نفد يا جدعان
---------
انه يوم عصيب ذلك المسمى بيوم الغضب المصرى.. عصيب على رجال الشرطة الذين
حرموا من حقهم فى تلقى التهانى والبقاء وسط ذويهم فى يوم عيدهم.. عصيب على
المتظاهرين الذين يسعون إلى تحقيق مطالب يرونها أبسط حقوقهم كآدميين..
استعدادات الطرفين (الأمن والمتظاهرين)، بدأت منذ فجر اليوم
الثلاثاء، وفى الصباح بدت الأوضاع طبيعية، سيولة مرورية لم تعهدها شوارع
القاهرة الكبرى، لا يلفت الأنظار سوى عربات الأمن المركزى والمطافئ
والإسعاف، وكثير من الجنود والضباط فى مفترق الطرق ومداخل الشوارع، خاصة
فى منطقة وسط القاهرة.
جاءت فترة الظهيرة والأمور كما كانت عليه، وفى حوالى الثانية ظهرا انطلقت
المظاهرات وجابت المسيرات الشوارع فى حماية أمنية دون أدنى تدخل.
بعد الخامسة عصرا تطورت الأحداث ووقعت الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين،
ساعد فى ذلك محاولة عاطل الانتحار أمام بوابة مجلس الشعب عندما قطع شرايين
يده بشفرة حلاقة، وتم نقله إلى مستشفى قصر العينى لإنقاذه، فيما افترش
المتظاهرون الأرض.
تطورت الأحداث أكثر وأكثر عندما حاول المحتجون اقتحام مبنى البرلمان
وتسلقوا أسواره الحديدية، ورشقوا أبوابه بالحجارة، ما اضطر الأمن هنا إلى
استخدام القوة فأطلق الغازات المسيلة للدموع واستخدم العصى والهراوات فى
إعادة المحتجين عن أهدافهم، وهنا بادل المتظاهرون الأمن عنفا ورشقوهم
بالحجارة مرددين الهتافات المنددة بالحكومة والنظام.
لحظات سابقة أو لاحقة أو فى الأثناء، كان ميدان التحرير مغطى بدخان كثيف
جراء إطلاق الشرطة القنابل المسيلة للدموع بكثافة لمواجهة نار المحتجين،
ورد المتظاهرون أيضا على الأمن بالحجارة، وبعض القنابل التى لم تنفجر،
وأمام هراوات الأمن المركزى تفرق المتظاهرون أو بعضهم ودخل عدد منهم إلى
الشوارع الجانبية المتفرعة من ميدان التحرير، فيما تكتل آخرون فى مجموعات
صغيرة.
عن
---
جريدة اليوم السابع؟
----
اللهم انصرنا يارب؟