خفايا وأسرار
خليل الدليمي: صدام لم يتغزّل بممرضته الأمريكية وكان قريبا من تمثاله لحظة إسقاطه
تاريخ النشر : 2007-12-23
القراءة : 57816
غزة-دنيا الوطن
كشف المحامي خليل الدليمي، رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في حديث لـ"العربية.نت" مع اقتراب مرور الذكرى السنوية الأولى لاعدام صدام، أن الأخير كان معتقلا في أحد قصوره لفترة زمنية بعد القاء القبض عليه، وأنه كان قريبا من الساحة التي أسقط تمثاله فيها بعد احتلال بغداد. إلا أن الدليمي استنكر بشدة رواية محقق أمريكي عن "تغزل" صدام بممرضته الأمريكية بسجنه، لافتا إلى أنه "كان متدينا في ذلك الوقت".
وأضاف الدليمي لـ"العربية.نت" أن صدام حسين أملى عليه مذكراته وكان يكتبها وبعد ذلك يطبعها ثم يعيدها لصدام حتى يوقع عليها لكي تكون موثّقة، لافتا إلى أن صدام أملى عليه خلال مئات اللقاءات طوال 3 سنوات قرابة 300 صفحة.
وأرجع سبب العدد الكبير للقاءاته بصدام حسين "هو أنني كنت المحامي الوحيد الذي يقابله خلال عامي 2004 و 2005 وحتى بداية عام 2006 حتى التحق بي محامون آخرون".
هل شاهد صدام سقوط تمثاله ؟
ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لإعدام صدام حسين في 30-12-2006، خص الدليمي "العربية.نت" ببعض المعلومات حول صدام وفترة اعتقاله.
وقال: لقد كان قريبا من ساحة الفردوس لحظة إسقاط تمثاله، كان رأيه أن هناك أمورا أكبر من النصب تم اسقاطها من قبل الغزاة ولم تؤثر على العراقيين.
ولدى سؤاله "يعني هذا أن صدام شاهد تمثاله وهو يسقط"؟ ضحك الدليمي وقال "تقريبا" ثم عاد "لينفي أن يكون قد شاهده وهو يسقط".
"تغزله" بممرضته ؟
وكان رونالد كيسلر أصدر كتاب "ذا تيروريست واتش" والذي يتضمن حوارا مطولا مع جورج بيرو، وهو مدير فريق تحقيقات أرسله مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي للتحقيق مع صدام حسين في سجنه. وذكر بيرو أن صدام كانت تلفته النساء الجميلات، وقد طلب منه أن يقول لممرضته الأمريكية أنها "فاتنة.
إلا أن المحامي خليل الدليمي نفى ذلك بشدة. وقال: صدام قبل المعتقل قاد حملة إيمانية في العراق غير مسبوقة. وداخل المعتقل اتجه أكثر إلى الدين وكان يختم القرآن كل 3 أيام، وكان يعرف أن المعتقل فيه كاميرات، والوازع الديني يمنعه من إن يتصرف بهذا الشكل لكن الرئيس يمزح كثيرا مع المحامين وحتى مع الأمريكيين وهذا تشويه متعمد لصورته.
مصحفه المحروق وسجنه في قصره
وقال إن وكالة المخابرات المركزية (السي أي إي) ومكتب التحقيقات الفيدرالي شكلا فريقا للتحقيق معه طوال 6 أشهر أخفوه فيها ولم يظهر بعدها إلا لحظة مثوله أمام القاضي رائد الجوحي. وتابع "خلال هذه الفترة تم التحقيق معه ولم يكن التحقيق حول سلاح الدمار الشامل وإنما قضايا أخرى من قبيل لماذا قصف اسرائيل بـ39 صاروخا".
وتابع الدليمي سرده لبعض الأمور وروى رواية جديدة عن لغز مصحف صدام المحروق. وكانت المحامية بشرى الخليل قالت في وقت سابق للعربية.نت أن صدام "أخبرني أنه ذات يوم، وبينما كانوا يأخذونه إلى الحمام رفعوا العصابة عن عينيه، فرأى مجموعة من الأشياء الملقاة على الأرض بينها مصحف محروق، وكان هذا بعد أيام على اعتقاله. فأخذه وبقي ملازما له".
الدليمي، من جهته، كشف للعربية.نت أن هذه الحادثة حصلت في أحد قصور صدام الرئاسية لأنه أصلا كان معتقلا فيه.
وأوضح : في وقت سابق للاحتلال كان صدام قد طلب من سكرتيره الشخصي أن يضعوا في كل غرفة من غرف القصر نسخة من القرآن من نفس الطبعة التي يحبها للمزايا التي فيها ، وعندما قصف الأمريكيون القصور الرئاسية طال القصف هذه المصاحف مثل أثاث القصر.
وتابع " كان صدام معتقلا في هذا القصر الذي تضررت أجزاء منه، وأبقي عليه في أماكن لم تتضرر. كان الحراس يقودونه لقضاء حاجته وشاهد من تحت عصابة عينية نسخة متناثره بشكل مفتوح فطلب من الجنود أن يرفعوا العصابة فكان له ما طلب وقال أريد هذا الكتاب وسمحو له أن يأخذه وقد لاحظ أنه كان محروقا من أحد الأطراف".
وشكك خليل الدليمي بما أعلنته فرنسا منذ ايام عن وجود أموال لصدام تقدر بـ20 مليون يرور فيها وتريد تسلميها للحكومة العراقية. وقال " الرواية الفرنسية كاذبة، ولا يمتلك قرشا واحدا في الخارج لأن المخابرات الأمريكية كانت تعرف كل شئ ولو جدت قرشا واحدا لضخمت الأمر، وعندما وجدت 750 ألف دينار معه لحظة اعتقاله تحدثوا فورا".
متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله.