2011/7/6 الساعة 16:32 بتوقيت مكّة المكرّمة
القاهرة 6 يوليو تموز (رويترز) - قالت شاهدة عيان إن عشرات المحتجين
الغاضبين رشقوا مبنى مديرية أمن محافظة السويس بكرات اللهب والحجارة اليوم
الأربعاء وإن رجال شرطة ردوا عليهم بالحجارة من داخل المبنى.
وأضافت الشاهدة التي تقف فوق سطح مبنى مقابل لمبنى مديرية الأمن في اتصال
هاتفي مع رويترز إن المحتجين حطموا زجاج سيارتين تابعتين للشرطة داخل مبنى
المديرية. كما حطموا ثلاث سيارات خاصة يملكها فيما يبدو ضباط تقف أمام
المبنى.
ومنذ يومين ينظم أقارب من قتلوا في المدينة في الانتفاضة التي أسقطت
الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط ونشطاء احتجاجات في مدينة السويس
وعلى الطريق المؤدي منها إلى القاهرة بعد قرار محكمة جنايات السويس إخلاء
سبيل سبعة ضباط متهمين في قضية قتل المتظاهرين بكفالة على ذمة القضية.
وطلبت النيابة العامة إلغاء قرار المحكمة لكن دائرة أخرى في محكمة جنايات
السويس رفضت الطلب اليوم مما تسبب في إشعال غضب أقارب القتلى والنشطاء.
وقالت الشاهدة "يتصاعد دخان خفيف من مبنى المديرية. لا أعرف إن كان هناك حريق في المبنى."
وأضافت "يبدو أن متظاهرا أطلق أيضا طلقة خرطوش صوب المديرية."
وتشارك قوات كبيرة العدد من الشرطة العسكرية في حراسة مبنى مديرية الأمن
لكن يبدو أنها تتجنب الاشتباك مع المحتجين بحسب الشاهدة التي قالت إن قوات
الجيش تحاول تهدئة المحتجين.
ويشكو أقارب قتلى ونشطاء من بطء محاكمة مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب
العادلي وعدد من كبار ضباط الشرطة بتهم تتصل بقتل المتظاهرين الذين زاد
عددهم على 846 قتيلا.
ودعا النشطاء إلى مظاهرات حاشدة واعتصام يوم الجمعة في مختلف أنحاء البلاد ومن أبرز مطالبهم سرعة محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين.
وذكر تقرير رسمي أن أكثر من ستة آلاف متظاهر أصيبوا في الانتفاضة التي استمرت 18 يوما بجانب القتلى.
وقتل عشرات من المتظاهرين في مدينة السويس التي سقط فيها أول قتيل خلال
الانتفاضة والتي شهدت موجة اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في
الأيام الأولى من الانتفاضة.