"الثورة أولاً" و"المحاكمة أولا" و"الفقراء
أولا".. الشعب يعود للميدان.. والمطالب: علنية محاكمة مبارك ورموزه..
إقالة العيسوى.. حد أدنى للأجور.. وقف تصدير الغاز لإسرائيل.. ووقف محاكمة
المدنيين عسكرياً الجمعة، 8 يوليو 2011 - 08:40
ميدان التحرير
كتبت شعبان هدية ونورا فخرى ومحمود سعد الدين ومحمد إسماعيل وشيماء حمدى ومحمود حسين وعلى حسان
أعلن 11 حزباً وحركة وائتلافاً سياسيا أبرزها الجمعية الوطنية
للتغيير، والمجلس الوطنى، و6 أبريل، والجبهة الديمقراطية، والعدالة والحرية
وشباب حزب الجبهة وحملة دعم البرادعى وصباحى وائتلاف شباب الثورة والحزب
المصرى الاجتماعى الديمقراطى ومصر الحرية، على 5 مطالب رئيسية لـ«جمعة
القصاص والتطهير»، المحاكمة العلنية والفورية لقيادات النظام السابق وقتلة
الشهداء على رأسهم الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك وحبيب العادلى ووقف
الضباط مع تطهير وزارة الداخلية وإقالة وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى
وتطهير كل المؤسسات الحكومية من فلول النظام السابق والحزب الوطنى.
كما شملت المطالب وفقا، لما يؤكده الناشط محمد عواد، منسق حركة شباب من أجل
العدالة والحرية، وقف تصدير الغاز إلى إسرائيل ووضع حد أدنى وأقصى للأجور،
وتجاوز الخلافات، مع احتفاظ كل فصيل بآرائه ووقف محاكمة المدنيين عسكريا،
نافيا رفع أى شعارات لها علاقة بالانتخابات.
«جمعة التطهير والقصاص» حملت شعارات «الثورة أولا.. الفقراء أولا..
المحاكمات أولا»، لن تتوقف عن حد مظاهرات الجمعة وفقا لما أكد عواد، حيث
قرر الكيانات السياسية الـ 11 الاعتصام حتى تنفيذ المطالب الرئيسية التى
حددتها، حتى وإن انسحبت جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، على أن تكون
هناك مظاهرات فجائية و3 مسيرات منها واحدة من ميدان طلعت حرب.
وأوضح عواد، أنه سيتم تأمين الميدان فى جميع منافذه ومداخله، والشوارع
المحيطة به والمنشآت الحيوية، يليه يتم إدخال المعتصمين، والمشاركين بعد
ذلك إلى الميدان بعد الاطلاع على هويتهم الشخصية منعاً لدخول البلطجية أو
الفلول.
فى المقابل، حدد ناشطو الفيس بوك عبر استطلاع أجرته صفحة «كلنا خالد سعيد»،
أبرز 7 مطالب لـ«جمعة التطهير والقصاص»، بسرعة وعلانية محاكمات رموز
النظام السابق ووضع حد أدنى للأجور يضمن حياة كريمة للمصريين، وإعادة هيكلة
الشرطة ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، والشفافية مع الشعب فى اتخاذ
القرارات، وعودة الشرطة بقوة للشارع.
سعياً لاستعادة روح ميدان التحرير، وضع ائتلاف شباب الثورة عدة مبادئ
أساسية تحت اسم «ميثاق التحرير» من 6 عناصر، تتمثل فى الحرص على استعادة
أخلاق وروح الميدان من وحدة وترابط وتغليب للمصلحة الوطنية، على المصالح
الحزبية والشخصية، وعدم رفع أى لافتات حزبية أو ائتلافية، ودعوا للتركيز
على المطالب التى عليها توافق من الجميع، وعدم رفع أى مطالب خلافية، وعدم
تخوين أى فصيل أو رموز أو هيئات، وضبط النفس وعدم الانسياق لأى استفزاز،
والحفاظ على سلمية الثورة.
وفى إطار الحشد الجماهيرى، وزعت حركة شباب 6 أبريل والعدالة والحرية وحملة
دعم البرادعى بالإسكندرية آلاف المنشورات لدعوة الجماهير للمشاركة فى
مظاهرات 8 يوليو فى القاهرة والمحافظات، وفى الإسكندرية وزعت حملتا دعم
البرادعى، و6 أبريل، 100 ألف منشور تدعو المواطنين للمشاركة فى جمعة
الإصرار يوم 8 يوليو بالقائد إبراهيم بالإسكندرية، وتم تنظيم 5 حملات
إعلامية بشاشات العرض بالميادين العامة (المندرة. العوايد. المنشية. مينا
البصل. سيدى جابر) لتوضيح مطالب الثورة الرئيسية وحثهم على النزول يوم 8
يوليو، بجانب الاتفاق مع بائعى الجرائد لتوزيع مجموعة كبيرة من المنشورات
داخل الجرائد, وطالب د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان القوى
الوطنية والتيارات بالتوحد والتعاون المشترك فى القضايا الكبرى، محذرا من
التراخى أو استعجال الحصاد والمكسب باعتبار أن التحديات بعد إسقاط النظام
والظلم أكبر فى بناء البلاد.
وأعلن الإخوان كجماعة وحزب الحرية والعدالة، الدعوة لحشد الجماهير فى
مليونية ورفضت الجماعة الاعتصام واتفقت على التظاهر وشكلت غرف عمليات على
مستوى الجمهورية للتنسيق محذرين من رفع أى شعارات: «الدستور أولا».
وبعد إعلان جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين المشاركة فى مظاهرات 8 يوليو،
تلقت حركة شباب 6 أبريل، وفقا لما يؤكده محمد عادل المتحدث باسم الحركة،
اتصالات من ائتلاف الشباب الإسلامى للتنسيق فى الفعاليات، موضحاً أن «6
أبريل» ستوجه دعوة إلى كل القوى السياسية بعد التوافق الوطنى الذى بدأ مع
مظاهرات 8 يوليو بالدعوة لحوار لحل أزمة «الدستور أولا» أم «الانتخابات»
ووضع وثيقة يوقع عليها الجميع.
مشيرا إلى أن الدعوة لن تستثنى أحدا، وسوف تشمل أحزاب: العدل والمصريين
الأحرار والوفد والإخوان المسلمين والنور والفضيلة، إضافه إلى المصرى
الاجتماعى والتحالف الشعبى، والغد والكرامة والتجمع والناصرى، وبعض رموز
العمل الوطنى، وقال محمد عادل إن هناك مبشرات واضحة من كل القوى الوطنية
للمشاركة فى هذا اللقاء، خصوصا بعد عودة الفصيل الإسلامى للميدان مرة أخرى،
من جهته أعلن حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة مصر، المشاركة فى جمعة
الثورة بمدينة الإسكندرية أمام مسجد القائد إبراهيم.
أكد عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفة أن شباب الدعوة
تواصلوا مع شباب ائتلاف الثورة واتفقوا على عدم رفع شعار الدستور أولاً،
وأن الشباب السلفى استأذن الدعوة السلفية فى المشاركة فى مظاهرات الجمعة 8
يوليو، فرأت الدعوة السلفية دعمهم نظرًا لوجود المحاكمات الصورية لبعض رموز
النظام السابق وأوضح الشحات أن الدعوة اشترطت على الشباب ألا يطالب بإسقاط
المجلس العسكرى، لافتا إلى أن الدعوة السلفية تنهى عن الاعتصام وتشدد على
عدم الاحتكاك بأحد وعدم تعطيل مصالح الناس, من ناحيته أعلن الداعية السلفى
الدكتور محمد عبدالمقصود أنه غيّر موقفه من مظاهرات الجمعة بناء على
معلومات وردت إليه من الدكتور صفوت حجازى وفقا لـ4 شروط، وهى: عدم الهتاف
ضد المجلس العسكرى وعدم الهتاف ضد رئيس الوزراء عصام شرف وعدم الهتاف ضد
وزير الداخلية منصور العيسوى وعدم المطالبة بتقديم الدستور على الانتخابات.
وأعلن ائتلاف شباب مصر الإسلامى عن مشاركته فى مظاهرات الجمعة إلا أن
المهندس محمد سامى المتحدث الرسمى باسم الائتلاف قال إن الائتلاف أجرى
اتصالات بحركة شباب 6 أبريل، وعدد من الحركات الشبابية للاتفاق على
الشعارات التى سيتم رفعها فى المظاهرة غدا وشدد سامى على أن الائتلاف لن
يقيم منصة خاصة به فى الميدان ولن يوافق على الاعتصام، وأضاف: «سننسحب من
الميدان فى حالة رفع شعار: الدستور أولا»، وأكد بيان صادر عن ائتلاف شباب
مصر الإسلامى أن الائتلاف قرر أن يشارك بكل إمكاناته البشرية للمطالبة
بمحاكمات الظالمين والحفاظ على الثورة روحا وكيانا.. والعناية بأسر شهداء
الثورة وجرحاهم.
فى الوقت نفسه أكد أحمد بلال القيادى الشاب بحزب التجمع أن الحزب سيحشد
عدداً كبيراً من أعضائه فى الميدان غداً تحت شعار "لنتوحد من أجل تحقيق
أهداف الثورة" و "الفقراء ودماء الشهداء أولا"، وأوضح أن الحزب سيبدأ
الاعتصام مساء اليوم فى الميدان وسيقيم منصة خاصة به.
وأشار بلال إلى أن التجمع متمسك بمطلب "الدستور أولا"، وسيطالب به إلى جوار المطالب الأخرى.
من جانبه، قال الدكتور أحمد دراج، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، إنهم
يرفعون شعار «الثورة أولا» قبل الدستور أولا، أو الانتخابات أولا، والتى
تعد كبناء جديد فى الوقت الذى لم تستكمل فيه هدم النظام القديم، مشيراً إلى
ممارسات الداخلية التى تعيد سياسات حبيب العادلى مع «نيولوك» جديد، وقال
دراج لـ «مؤيدى الدستور أولا أو الانتخابات»، «إذا لم تنتبهوا ونضع الثورة
أولاً، لن نحصل على دستور أو انتخابات كما نريد».
فيما أكد أبوالعز الحريرى القيادى بحزب التحالف الشعبى والجمعة الوطنية
للتغيير، أنه سيشارك فى الميدان على الشعارات والمطالب التى سيتم طرحها فى
المليونية كلها مقبولة سواء المطالبة بالقصاص من قتلة الشهداء أو الدعم
والمعاشات، موضحاً أن تلك المطالب تعبر عن موقف عام، مشيرا إلى أن موقف
المجلس العسكرى غير إيجابى.
من جانبه أكد عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، مشاركته ونزوله، مبدياً
توافقه مع المطالب التى تعرض فى مليونية الغضب، وأوضح سلطان أن معركة
الدستور أولاً انتهت، ولا يتم النضال بها مرة أخرى أو المطالبة بها، لافتاً
إلى أن المجلس العسكرى جزء من الثورة ويسعى إلى تحقيق مكاسبها للشعب، وأنه
ليس فى يده إخلاء سبيل المتهمين فى قضايا الفساد، والأمر يعود إلى القضاء.
عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام،
أكد أن القوى السياسية تجمعت على هدف واحد وهو النزول للميدان مرة أخرى،
وهو ما اعتبره خطوة جيدة والدافع لذلك خوفهم على مكاسب الثورة، موضحاً أنه
لن يشارك فى مليونية 8 يوليو نظراً لسفره للخارج، مضيفا أن المجلس العسكرى
هو المسئول عما يحدث وليست الحكومة، مؤكداً أن جلسات الحوار الوطنى حققت
نصف أهدافها وتوصياتها، مبدياً توافقه على المطالب التى نادت بها القوى
السياسية، ومنها سرعة المحاكمات التى تسير ببطء وتراخ، موضحاً أن ذلك لن
يتم إلا بإصدار قوانين تخصص لذلك الغرض.
واعتبر الدكتور عبد الله الأشعل، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة
الشعارات المرفوعة مثل الدعاية للانتخابات، موضحاً أن كلمة "أولاً" بدعة
لأن المطالب كلها أولاً، وليس ثانياً كما موضوعة الشعارات، مؤكداً أن تلك
الشعارات ليس لها معنى، مشيرا إلى أنه سينزل للميدان للمطالبة بإقالة حكومة
عصام شرف واستبدالها بحكومة إنقاذ وطنى، وأضاف الأشعل أنه فى حالة عدم
صدور بيان من المجلس العسكرى بالاستجابة لتك المطالب، فإنه يجب على
المتظاهرين الاعتصام بالميدان.
وأعلن حزب المصريين الأحرار أن مشاركته فى مليونية يوم الجمعة 8 يوليو،
تأتى تضامنًا مع الشعب المصرى فى الحفاظ على ثورته، مؤكدا فى بيان له اليوم
على تضامنه الكامل مع أهالى الشهداء، وأكد الحزب أن من ضمن مطالبه التى
سينزل بها الميدان غدا، إيقاف جميع الضباط الذين يتم التحقيق معهم الآن
بتهمة قتل الشهداء لحين انتهاء التحقيقات، وعدم محاكمة المدنيين عسكريًا،
وضرورة محاكمة المدنيين أمام قاضيهم الطبيعى.
فيما أكد طارق الزمر المتحدث باسم الجماعة الإسلامية أن مشاركة الجماعة فى
المليونية تأتى فى ضوء عدد من الضمانات المهمة التى يجب توافرها والمتمثلة
فى عدم رفع شعارات لا تلقى توافقا من القوى الوطنية المشاركة وكذلك عدم
الدعوة إلى مليونيات أخرى دون الإجماع الوطنى والبعد تماما عن الاصطدام
بالقوات المسلحة كى لا تتحول الثورة من ثورة نقية إلى ثورة مسلحة.