استقالة وزيري المالية والصناعة والتجارة الخارجية في مصر القاهرة (رويترز) - شهدت مصر اختيار وزير جديد للمالية يوم الاحد في
إطار تعديل وزاري طالب به محتجون معتصمون في ميدان التحرير بالقاهرة وقال
وزير المالية المستقيل انعملية صنع القرار أصبحت "مشوشة".
وسيحل حازم الببلاوي الذي اختير يوم السبت كمستشار اقتصادي وهو أحد نائبي رئيس الوزراء عصام شرف محل سمير رضوان الوزير المستقيل.
وكتب مصري يدعى محمد عصام على موقع رئاسة الوزراء على الانترنت يقول "مع
ألف سلامة.. عقبال الباقي" في حين كتب شخص اسمه ابو حنفي على موقع تويتر
يقول "استقالات.. استقالات.. موسم استقالات."
ولم يعلن شرف بعد تشكيلة الحكومة الجديدة لكن وزيري المالية والصناعة
والتجارة الخارجية استقالا. ووعد رئيس الوزراء بالتغيير بعد أن انطلق
محتجون الى الشوارع متهمين الحكومة بالتباطؤ في الاصلاحات.
وتستمر الاحتجاجات في القاهرة ومدن أخرى منذ أكثر من أسبوع.
وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان من المتوقع أن يستمر وزراء العدل والداخلية والتعليم والثقافة والاعلام في مناصبهم.
وقال وزير المالية المستقيل لرويترز "قدمت استقالتي للمجلس العسكري ولرئيس الوزراء. مع الاسف قُبلت" مضيفا أن الببلاوي سيحل محله.
وذكر أن حالة صنع السياسات أصبحت "مشوشة" مضيفا أنه يعتقد أن أفضل حل هو
"إفساح الطريق لشخص يتعامل مع المسألة بطريقة متسقة ومتماسكة".
ومضى رضوان يقول "الناس لا يعلمون ماذا يريدون؟. هل يريدون زيادة
النفقات مع عدم الاقتراض من الخارج؟.. أصبح الجميع فجأة خبراء في السياسة
الاقتصادية. هذا ليس مناخا يؤدي الى عمل فعال."
وتفاوض رضوان على قرض قيمته ثلاثة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي للمساعدة في مواجهة عجز الميزانية المتزايد.
لكن بعد التوصل الى اتفاق أعلنت مصر في يونيو حزيران أنها لم تعد في
حاجة للمال وقال رضوان انه جرت مراجعة الميزانية لخفض العجز استجابة لمطلب
من الحوار الوطني ومخاوف المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون
البلاد من تراكم الديون.
وشكك اقتصاديون في بعض الافتراضات في أحدث مراجعة لميزانية البلاد.
كما قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان وزير الصناعة والتجارة الخارجية
سمير الصياد استقال. وكان وزير الخارجية محمد العرابي الذي تولى منصبه منذ
أقل من شهر أعلن يوم السبت استقالته.
وأعلن شرف أنه اختار نائبين يوم السبت منهما الببلاوي (74 عاما) وهو
مستشار لصندوق النقد العربي في أبوظبي وسيتولى الان حقيبة المالية.
وقال محمد صديق رئيس الابحاث في برايم سيكيوريتيز "أول ما يحتاج
الببلاوي القيام به هو إظهار بعض الثقة في قراراته ومما يدعم موقفه الشرعية
التي منحها له المجلس العسكري وعليه أن يفكر قليلا كالمستثمرين."
ومضى يقول "سمير رضوان لم يكن واثقا حقا مما يفعله فيما يتعلق
بالاستثمارات والبورصة. أي قرار كان يتخذه كنا نرى السوق تتراجع تتدريجيا."
وحصل الببلاوي على الدكتوراة من جامعة باريس عام 1964 وعمل أُستاذا للاقتصاد في جامعة الاسكندرية حتى عام 1980 .
وكان في ذلك الحين رئيسا تنفيذيا للبنك المصري لتنمية الصادرات وأمينا
تنفيذيا للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا التابعة للامم المتحدة.