ضجة في وزارة الآثار المصرية مع إبعاد حواس 2011/7/19 الساعة 0:00 بتوقيت مكّة المكرّمة
القاهرة
(رويترز) - تجرى مشاورات في مصر لايجاد بديل يدير وزارة الآثار بعد إبعاد
زاهي حواس في تعديل وزاري للتخلص من الحرس القديم.وكثيرا ما كان حواس يظهر
في التلفزيون الحكومي وهو يشرح أحدث اكتشافات الاثار الفرعونية التي يكشف
عنها النقاب. وتعرض البديل المبدئي عبد الفتاح البنا لانتقادات شديدة
لافتقاره للخبرات اللازمة لشغل هذا المنصب. وبعد ان رشحه رئيس الوزراء عصام
شرف يوم الاحد استقال في اليوم التالي.
ووجهت انتقادات أيضا لحواس في الداخل رغم انه أصبح من الشخصيات الشهيرة في
الخارج لظهوره في الافلام الوثائقية وهو يشرح الاكتشافات من العصور
الفرعونية المختلفة أو حملاته لاستعادة الكنوز التي يقول انه تم تهريبها
الى الخارج.
وقال خبراء آثار يعملون في مصر ان حواس اتسم بنمط استبدادي ونسب لنفسه
الفضل في اكتشافات قام بها اخرون. كما انه أغضب الذين يعملون تحت رئاسته.
وقال شاهد ان موظفين غاضبين تجمهروا حول حواس امس الاحد وهو يغادر مكتبه
للمرة الاخيرة في اطار تعديل وزاري طالب به محتجون يعتصمون في وسط القاهرة
شعروا بالاحباط من بطء وتيرة التغيير منذ الاطاحة بحسني مبارك في فبراير
شباط.
وصرخت حشود في وجهه وفقا للقطات فيديو على موقع صحيفة اليوم السابع على الانترنت قائلة "حرامي.. حرامي".
وقال مسؤول في مصلحة الآثار ان كثيرين في الحشد كانوا غاضبين من ان حواس لم يف بوعده باعطاء العاملين المؤقتين وظائف بحلول منتصف يوليو تموز.
كما أغضب آخرين عندما قلل في البداية من أهمية القطع الاثرية التي نهبت من
المتحف المصري في يناير كانون الثاني. وقال في وقت لاحق ان ثماني قطع نفيسة
من عصر توت غنخ امون وأخناتون سرقت.
وقال مسؤول يعمل في هيئة الآثار "كانوا يحاولون ضربه. حطموا زجاج نوافذ
السيارة الأجرة التي كان سيستقلها وضربوا السائق الذي تعين نقله للمستشفى."
وأضاف "لحسن الحظ قام حرس حواس بحمايته."
لكن البنا الذي كان سيحل محله فشل في الحصول على تأييد.
وقال الامين العام للمجلس الاعلى للاثار الذي يتبع الوزارة انه اجتمع مع ممثلين من مكتب رئيس الوزراء ليعبر عن اعتراضه على ترشيح البنا.
وقال محمد عبد المقصود لرويترز ان هذا الرجل ليس عالم آثار وكان تعيينه خطأ جسيما.
وأضاف ان رئيس الوزراء قرر الان اختيار شخص آخر.
ودخل الموظفون في المتاحف في أنحاء مصر في اضراب يوم الاثنين احتجاجا على تعيين البنا. وفي نفس اليوم قال التلفزيون الحكومي انه سلم استقالته.
من باتريك ور