2011/8/3 الساعة 9:07 بتوقيت مكّة المكرّمة
دخل
الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك قفص محاكمته بتهم تتعلق بقتل الثوار
بصحبة نجليه جمال وعلاء وحبيب العادلي وزير داخليته السابق. وظهر الرئيس
المخلوع في قفص الاتهامعلى سرير فيما وقف علاء وجمال قبالته لمحاولة إخفاءه
عن الحضور، وحضر في القاعة أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين ومحامي أسر
الشهداء وعدد قليل من الإعلاميين.
هبطت طائرة طبية في ساحة أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة بمبارك لمحاكمته بتهم تتعلق بقتل الثوار، ونقل
التليفزيون المصري صور لعربة إسعاف مصحوبة بموكب أمني بعد هبوط الطائرة
الطبية في ساحة الأكاديمية التي تحولت إلى محكمة، وذلك بعد نقل مبارك في
طائرة رئاسية من شرم الشيخ إلى مطار ألماظة.
وبدأ المستشار محمد رفعت رئيس المحكمة نداء أسماء المتهمين في القضية
الأولى، وهيئة المدافعين عنهم، ودار جدل بين المحامين وهيئة الدفاع.
وطالب فريد الديب محامي الرئيس المخلوع بإعادة قضية موكله للمحكمة الأولى
إذ يرى أن المحكمة كان صدر طلب بردها، وبالتالي لا يحق لقضاة مردودين اتخاذ
قرار بنقلها إلى محكمة أخرى.
وفي وقت سابق نقل مبارك في سيارة إسعاف من مستشفى شرم الشيخ الدولي إلى
المطار في حراسة من قوات الجيش والشرطة، وقال مصدر إن دوي طلقات نار سمع
خارج المطار قبل إقلاع الطائرة.
وكان عمال وافدون من صعيد مصر وبدو اشتبكوا بالرصاص على فترات الليلة الماضية أمام المستشفى وأوقعت الاشتباكات خمسة مصابين.
وعندما يمثل مبارك أمام محكمة جنايات القاهرة في وقت لاحق اليوم سيكون أول
حاكم عربي يقف وراء القضبان منذ اندلاع انتفاضات مطالبة بالإصلاح في
المنطقة عرفت إعلاميا باسم "الربيع العربي".
وحوكم الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي -الذي كان أول زعيم عربي يطاح به في الاحتجاجات - غيابيا ويعيش في السعودية.
ويمكن لجلسة اليوم الإجرائية أن تنتهي سريعا كما هو الحال في كثير من
المحاكمات بعد قراءة صحيفة الاتهامات والرد عليها. وقال خبراء إن تصريحات
المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة قبل بدء المحاكمة تشير إلى إمكانية عقد
جلسات يومية بعد جلسة اليوم لضمان الانتهاء من المحاكمة سريعا وإصدار
الحكم.
وإذا ادين
مبارك فإنه يواجه عقوبة الإعدام شنقا. وفي تعليقاته العلنية الوحيدة منذ
الاطاحة به تعهد مبارك في ابريل نيسان بتبرئة اسمه واسرته من الاتهامات
بالفساد.
ويحاكم معه
ولداه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار ضباط
الشرطة ورجل الأعمال حسين سالم الذي كان مقربا من مبارك والمحتجز في
اسبانيا.
ويواجه مبارك والعادلي والضباط الستة تهم قتل المتظاهرين بينما يواجه باقي المتهمين تهم استغلال النفوذ والرشوة.