بهاء طاهر: أنا ضد إغلاق"الجزيرة" واستخدام العنف الخميس، 15 سبتمبر 2011 - 03:25
الأديب والكاتب الروائى بهاء طاهر
كتب عزوز الديب
قال الأديب والكاتب الروائى بهاء طاهر، إنه يجب على الثورة أن
تحمى نفسها أولا من الثورة المضادة، لأنه توجد محاولات دائمة لحجب شرف
الشهادة ممن ضحوا بأنفسهم فى سبيل الثورة.
وأضاف طاهر خلال حواره لبرنامج "الحياة اليوم" الذى يقدمه الإعلامى شريف
عامر على قناة الحياة 1، "لذلك أنا أعتز كثيرا بالثوار، لأن ليس معنى أن
بعضهم أخطأ أنهم سيئون، وإغلاق مجمع التحرير والمترو خطأ كبير وإساءة
للثورة".
وأشار طاهر إلى أنه رأى بعينه نظرة الغرب إلى الثورة، وأنه كان من الممكن
أن نستغل ذلك لجذب الناس أكثر إلى مصر وتحسين صورتها، لذلك يجب أن يكون
هناك دور مؤسسى للثوار، وهذا للأسف غير موجود، وأن تخصيص حجرة لشباب الثورة
فى مجلس الوزراء للالتقاء بعصام شرف ليس كافيا، وأن القانون العام يكفى
للقيام بدور قانون الطوارئ، وتساءل طاهر: "كيف نتأكد أن من قاموا بأعمال
البلطجة ليسوا من فلول الحزب الوطنى؟".
وأوضح طاهر أن من قاموا بتكسير الجدار العازل لم يبدوا عليهم مظاهر
البلطجة، ولكنهم كانوا شبابا غاضبا من موقف الحكومة المتخاذل، وأنه كان لا
بد من التعامل المبكر مع محاولة اقتحام السفارة بدلا من اللجوء بعد ذلك
للعنف، لذلك يجب ألا نحاسب المتظاهرين على عدم قدرة الشرطة على التعامل
وتنظيم الأمن، و"أنا متفائل لكنى متخوف أيضا".
وطالب طاهر عصام شرف بأن يضع أمامه لافتة: "تذكر أنك قادم من التحرير"
ومقولته "سأعود إلى ميدان التحرير إذا التبس على الأمر"، وطلب من شرف أن
يذهب للتحرير للتواصل مع الشباب الذين ظلموا ظلما فادحا، فبعد أن ضحوا
بأنفسهم من أجل الثورة أصبحوا الآن موضع اللوم والتقريع من قبل الحكومة،
فيجب رد الاعتبار إليهم.
وأوضح طاهر أنه ضد ما حدث لقناة الجزيرة واستخدام العنف فى التعامل، و"رغم
رفضى لطريقة عمل قناة الجزيرة وعدائها الدائم لمصر لأن الجزيرة تبدو لى
كأنها تخدم مصالح أمريكا فى المنطقة، وأننى لا أفضل هذه القناة لأنها تثير
بلبلة الرأى العام، فإننى ضد تقييد حرية الرأى".
وأضاف طاهر بأنه يجب أن يكون إعلامنا قادرا على منافسة قناة الجزيرة، وأن
يكون فى أيدى أمينة وصادقة ولم يتلوث بالتعامل مع النظام السابق و"أصدق
(ويكيليكس) فيما أثارته عن علاقة مدير قناة الجزيرة بالاستخبارات العسكرية
الأمريكية".
وأوضح طاهر أنه لا يعتقد أن هناك تياار سياسيا سيسيطر على الانتخابات فى
الفترة السابقة، وأن من يعتقد ذلك فقد أخطأ فى قراءة الشارع المصرى، وأن
التيار الليبرالى ليس بالضعف الذى يتصوره البعض.
وقال طاهر إنه مهتم جدا بمرشحى الرئاسة والأحزاب الجديدة التى تم تكوينها
وإن بعض برامج هذه الأحزاب يثير مخاوفه فالبعض أساء فهم حرية التعبير.
وأشار طاهر إلى أنه قلق من "المال السياسى" القادم من الغرب أو الشرق، وأن
مسألة رفع الأعلام العربية على الأرض المصرية مسألة ليست برئية ومدفوعة
الأجر.
وناشد طاهر شباب الثورة أن يحددوا صيغة ما للتعبير الموحد عن مواقفهم.