2011/10/1 الساعة 18:30 بتوقيت مكّة المكرّمة
افاد
مصدر عسكري ان قائد اركان الجيش المصري سامي عنان التقى السبت عددا من
قادة احزاب سياسية غداة تظاهرة حاشدة في ميدان التحرير بالقاهرة للمطالبة
بتسريع الاصلاحات.واوضح المصدر لفرانس برس ان عنان تشاور مع مسؤولين في
"التحالف الديموقراطي" الذي يضم نحو ثلاثين حزبا ابرزها جماعة الاخوان
المسلمين وحزب الوفد.
وطالبت الاحزاب خلال الاجتماع بالغاء البند
الخامس من القانون الانتخابي الذي اعده الجيش وينص على تخصيص ثلثي مقاعد
البرلمان لمرشحين ينتمون الى الاحزاب والثلث المتبقي لشخصيات مستقلة.
واعلن
الجيش الثلاثاء ان اول انتخابات تشريعية منذ سقوط نظام حسني مبارك ستنظم
على مدى اربعة اشهر اعتبارا من 28 تشرين الثاني/نوفمبر، على ان تعود البلاد
الى الحكم المدني اثر ذلك بحسب ما وعد الجيش، مع اجراء انتخابات رئاسية في
2012.
لكن التحالف الديموقراطي هدد بمقاطعة تلك الانتخابات، معتبرا ان البند الخامس يمهد لعودة مقربين من مبارك.
وتاتي
مبادرة عنان بعدما عاد الاف المتظاهرين الجمعة الى ميدان التحرير متهمين
الجيش بانعدام الشفافية في ادارة البلاد واستمرار ادوات القمع الموروثة من
النظام السابق، وذلك قبل شهرين من بدء انتخابات تشريعية يثير قانون تنظيمها
جدلا.
وافادت وكالة انباء الشرق الاوسط ان قوات الامن فرقت السبت
بالقوة بعض المتظاهرين الذين ظلوا في الميدان مؤكدين انهم لن يبرحوه حتى
تلبى مطالبهم.
واعتقل العديد من المتظاهرين بعد رفضهم مغادرة الساحة
ورشق قوات الامن بالحجارة على ما ذكرت الوكالة، بينما اعلنت معظم المنظمات
التي شاركت في تجمع الجمعة انها لن تشارك في الاعتصام.
واعتقل العشرات الجمعة عندما حاول نحو 300 متظاهر التوجه الى وزارة الدفاع قبل ان تمنعهم الشرطة العسكرية.
وتولى
المجلس الاعلى للقوات المسلحة شؤون البلاد عقب تنحي مبارك في 11
شباط/فبراير تحت ضغط الشارع واكد مرارا التزامه العمل من اجل الديموقراطية.
ولا
يزال المتظاهرون يتجمعون كل اسبوع تقريبا في ميدان التحرير للتعبير عن
غضبهم واحباطهم حيال طريقة ادارة المجلس للمرحلة الانتقالية.