2011/10/16 الساعة 4:15 بتوقيت مكّة المكرّمة
أعلن
المجلس الأعلى للآثار في مصر عن نجاحه في استعادة قطعتين أثريتين من
الحجر، كانتا قد سرقتا من مقبرة «حتب كا» بمنطقة سقارة الأثرية قبل 30 سنة،
وهي المقبرة التي تنسب إلى كبير مصففي القصر الملكي.
الدكتور مصطفى
أمين، أمين عام المجلس، أرجع تاريخ القطعتين إلى عصر «الأسرة الخامسة»
2600 ق.م. ولفت إلى أن استعادتهما تمت بالتنسيق مع مباحث الآثار في منطقة
سقارة، واصفا إحداهما بأنها بحجم (100 سم × 60 سم)، وتحمل نقشا يمثل أربع
أوزات أمامها كتابات هيروغليفية. وذكر أمين أن القطعة الأخرى عبارة عن قطعة
حجرية مستطيلة الشكل عليها نقش بالخط الغائر يمثل ثلاثة سطور رأسية من
الكتابة الهيروغليفية وتحمل خرطوشا يعود إلى الملك «ساحورع» والملك «نفرإير
كارع» من ملوك الأسرة الخامسة. وأوضح أمين عام المجلس أمس أن المقبرة
تعرضت للسرقة في عقد الثمانينات من القرن الماضي على أيدي بعض لصوص الآثار،
وسُرقت من داخلها أربع قطع حجرية، أمكن لاحقا استعادة اثنتين منها، وجار
استعادة القطعتين الأخريين. وأضاف أنه جرى إبلاغ الشرطة الدولية
(الإنتربول) عن أوصاف القطعتين اللتين ما زالتا مفقودتين، وهما تحملان
كتابات هيروغليفية ومناظر حياة برية، وأن «المقبرة مسجلة وموثقة أثريا،
وبالتالي، لا تستطيع أي جهة، سواء كانت متحفا أو شخصا، اقتناء أي من قطعها
المسروقة».
ومن ناحية أخرى، قال عاطف أبو الدهب، رئيس قطاع الآثار
الفرعونية، إن القطع الأثرية الخاصة بالمقبرة تحفظ الآن بالمخزن المتحفي في
سقارة، وجرى اتخاذ كل الإجراءات لتأمينها وتأمين موقع المقبرة من خلال خطة
شاملة لتأمين المنطقة الأثرية.