مرحبا بك يا زائر نحن سعيدون جدا بتشريفك منتدانااملين الا تتردد فى انضمامك الينا ودعوة اصدقائك للتسجيل والمشاركه معناواهلا بك بيننا فى صرحنا المتواضع

ماأحوج نساء هذا الزمان للاقتداء بك أٌُُمنا الحبيبة


	ماأحوج نساء هذا الزمان للاقتداء بك أُمنا الحبيبة اهلا بكم خواتى الغاليات اصبحنا بزمن نفتقد فيه القدوة الصالحة ومع ان هناك الكثير من القمم العالية الا اننا نفتقد الحس والطموح ان نكون مثلهم والشخصية التى سأتكلم عنها اليوم شخصية عظيمة خالدة مااحوج فتيات المسلمين ان يقتدينا بها ويتلمسو الخير من فيض سيرتها والاقتداء بها فى كل امورها وحياتها سيدة وزوجة قلما يجود الزمان بمثلها زوجة احب واشرف خلق الله انها السيدة خديجة بنت خويلد امرأة شريفة فى نسبها فلقد كان ابوها خويلد بن نوفل زعيم بنى اسد ينتهى اليه الكرم والسيادة بين بنى عشيرته وأمها فاطمة القرشية أجمل نساء مكة وكانت خديجة صورة من والدتها ورثت عنها الجمال والحسن كما ورثت عن ابيها الذكاء والحكمة والعلم نشأت فى بيت كريم مترف وتزوجت عندما بلغت الخامسة عشر من أبو هالة بن زرارة التميمى وكان فتى بنى تميم اكثرهم مالاً وثرأً وانجبت له فتاتين هما هالة وهند وتوفى الزوج ،تاركاَ زوجة بريعان شبابها مع فتاتين صغيرتين ولما عرف عنها من الصفات الجميلة وحسن الخلق تنافس على خطبها فتيان العرب وتزوجها عتيق بن عائد من بنى مخزوم ومالبث ان توفى بعد فترة ليست بالكبيرة ولم يترك ولداّ لكن ترك زوجة جميلة ولديها مالاً وفيراً وتجارة كبيرة واستطاعت ان تدير تجارتها بماتملك من خبرة وذكاء وعزفت عن فكرة الزواج بعد التجربيتين التى عاشتهما ولكن شهرتها رضى الله عنها لم تقف عند المال والجمال بل تعدتهما الى سيرتها التى كانت نبراسا لكل فتاة فعرفت بلقبى <الطاهرة> وسيدة قريش وكانت يد العنايه الإلهية هى التى تدبر وتصرف وتوجه وتعد اليسدة خديجة لأن تكون بعد زمن يسير المسلمة الأولى وأم المؤمنين الاولى وسيدة نساء العالمين والزوجة المجاهدة الصابرة وكان حديث الناس بمكة عن الآمين صلى الله عليه وسلم يقدره الجميع ويحترمون آمانته وورعه وصفاته الحسنة وكانت خديجة رضى الله عنها ممن يستمعون إلى أخباره وأنبائه باءعجاب ،فوجدت نفسها ترسل رسولها الى ابوطالب تعرض عليه عرضاً سخياً مقابل أن يتولى محمد صلى الله عليه وسلم أمر تجارته وقد وافقا على ذلك ولقد ربحت بتجارتها اضعاف ماكانت تكسبه بفضل آمانته وصدقه وحنكته ودرايته التى يعجز عنها فحول التجارة ولايفوت ميسرة ان يحدثها عن فضل محمد صلى الله عليه وسلم ويفيض بسرده وخديجة رضى الله عنها مصغية بأذنيها وجوارحها وفكرت ملياً ثم استقر رأيها على قرار لقد أبدت رغبتها بالاقتران بمحمد صلى الله عليه وسلم ولقد تم هذا الزواج الكريم وعمت الفرحة بيوت الهاشميين ولقد مرت الايام السعيدة على الزوجين على أهنأ مايكون فلقد كان زواج عقل راجح إلى عقل راجح وأدب جم وطيب خلق إلى مثله ولقد وصفه الكاتب الكبير العقاد بكتابه فاطمة الزهراء(ص 221) لم يجد محمد إلى جانبه فتاة عزيزة تفزع ولاتدرى ماتصنع، بل وجد إلى جانبه قلباً كريماً وروحاً عظيماً وسكناً تهدأ عنده جائشة ضميره وتطمئن إليه خشية فؤاده سبحان الله المدبر العظيم وامتلاء البيت الكريم سعادة وهناء بقدوم الابناء وبوسط هذا الهناء حدث امر جلل فلقد رأت الزوجة الحكيمة ان زوجها دائما تعلو وجه لحظات صمتاً طويلة وتأملاً شديداً فماكان منها برجاحة عقلها الا ان وفرت له كل أسباب الصفاء وماعكرت عليه أبداً خلواته وتأملاته وكان يحدثها عما يعتريه فكانت تستمع اليه بنفس مبتهجة وصدر منشرح ولاتفارقها الابتسامة العذبة ، ثم تثبته على ماهو فيه ارأيتم خواتى الكريمات كيف يكون خلق الزوجة وكيف تحسن الاصغاء لزوجها بصدر رحب وتثبيته ورفع معنوياته والتخفيف عنه ونعود لرحاب البيت الطاهر والحدث الجلل وهو نزول جبريل-عليه السلام على نبينا المصطفى لنرى حسن تصرف الزوجة الحكيمة والقلب الحنون مع زوجها بعد البشرى واللقاء العظيم عاد النبى صلى الله عيه وسلم واجفاً قلبه يحدثها بما رأى وسمع وهو يقول زملونى ،زملونى فانصاعت لطلبه وزملته فى دثاره وهى تقول أبشر ياأبن العم واثبت فقد أريد بك الخير العظيم وإنك والله لأهل لكل خير والله لايخزيك أبداً، إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل ،وتقرى الضيف وتعين على النوائب ومازالت به حتى ذهب الروع عنه ثم ماكان من حديث ورقة بن نوفل ابن عمها والبشارة بأنه الناموس الأعظم الذى كان يأتى موسى فلقد أسلمت الزوجة المحبة الوفية وآمنت بل لم يقف إيمانها عند حد معين بل انطلقت فى سبيل الله مثبته رسوله داعية لدينه باذلة الغالى والنفيس لأجله وبدت آيام الشدائد والمحن مع بداية الدعوة وامتدت يد قريش إلى تجارة خديجة رضى الله عنها... تنال منها فتصادر الموارد وتقطع السبل وتحرض الأتباع وترشو المساهمين فكانت رضى الله عنها تتقبل كل ذلك بنفس راضية وكثيراً ماكان يأتى النبى إلى منزله معفر الجبين وقد أصابه سفهاء القوم فتستقبله الزوجة الحنون بحبها فتمسح جراحه وتغسل وجهه وتطمئن قلبه ولاتزال تواسيه حتى يبتسم نعم الزوجة المخلصة المحبة وجاء جبريل بالبشرى ويأتى جبريل عليه السلام من السماء حاملاً البشرى إلى المؤمنة الصابرة والمسلمة والمجاهدة ،والزوجة الوفية ، فيخبرها رسول الله صلى الله عليه وسلم (لقد أمرنى جبريل عليه السلام أن أقرئك السلام ،والله تعالى يبشرك ببيت فى الجنة من قصب ذهب لاصخب فيه ولانصب) يالله لكم ترجف اوصالى وانا اقرأ وقع هذا الكلام الله سبحانة وتعالى يبشر السيدة خديجة رضى الله عنها بهذا الفوز العظيم لله درك أُمنا تستحقين كل الخير وهذا جزاء الزوجة الصالحة المخلصة الوفية المحبة خواتى الغاليات المتمعن بسيرة ام المؤمنين خديجة بنت خويلد يجد اننا بزماننا نحتاج لنقتدى ونتأسى بها بكل حياتنا قال عنها المؤرخون يقول " بودلى " : ( إن ثقتها في الرجل الذى تزوجته..لأنها احبته..كانت تضفى جوا من الثقة على المراحل الاولى للعقيدة التى يدين بها اليوم واحد في كل سبعة من سكان العالم ) و يؤرخ " مرجليوث " حياة محمد باليوم الذى لقى فية خديجة و "مدت يدها إليه تقديرا".. ، كما يؤرخ حادث هجرته إلى "يثرب" باليوم الذى خلت فية "مكة" من "خديجة" . و يطيل " درمنجم " الحديث عن موقف " خديجة " حين جاءها زوجها من غار حراء " خائفا ... ، فإذا بها ترد إلية السكينة و الأمن ، و تسبغ عليه ود الحبيبة و إخلاص الزوجة و حنان الأمهات ، وتضمه إلى صدرها فيجد فيه حضن الأم الذى يحتمى به من كل عدوان في الدنيا " ، وكتب عن وفاتها : " ... فقد محمد بوفاة خديجة تلك التى كانت أول من علم أمره فصدقته ، تلك التى لم تكف عن إلقاء السكينة في قلبه...والتى ظلت ما عاشت تشمله بحب الزوجات و حنان الامهات " كتاب " تراجم سيدات بيت النبوة " للدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)