2011/11/2 الساعة 17:19 بتوقيت مكّة المكرّمة
باريس 2 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) - قال رئيس تحرير مجلة (شارلي ابدو)
الفرنسية الساخرة إن النيران اشتعلت بمقر المجلة اليوم الأربعاء من جراء
إلقاء قنبلة حارقة بعد أن نشرت صورة للنبي محمد على غلافها.
وتنشر المجلة في عدد هذا الأسبوع رسما كاريكاتيريا للنبي محمد تصاحبه
عبارة "100 جلدة اذا لم تمت من الضحك". ويحمل العدد عنوان "شريعة ابدو" في
إشارة الى الشريعة الإسلامية ويذكر أن النبي محمد شارك في تحريره.
وبدا أن موقع المجلة على شبكة الانترنت تعرض للاختراق اليوم وظهرت عليه صور لمسجد وعبارة "لا إله إلا الله".
وكان نشر رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد في صحيفة دنمركية عام 2005 قد أثار
احتجاجات غاضبة في العالم الإسلامي قتل خلالها 50 شخصا على الأقل. وفي
أبريل نيسان أدى إحراق قس أمريكي لنسخة من المصحف الى اضطرابات في
أفغانستان أسقطت عدة قتلى.
ولم يؤكد مصدر بالشرطة ان سبب الحريق قنبلة حارقة وقال إنه شب حوالي
الساعة الواحدة صباحا (منتصف الليل بتوقيت جرينتش) مضيفا أن أحدا لم يصب
فيه.
وقال ستيفان شاربونييه رئيس تحرير المجلة لإذاعة (أوروبا 1) "المبنى لايزال قائما. المشكلة هي أنه لم يعد هناك شيء بداخله."
وأضاف أن المجلة تلقت عدة رسائل بالبريد الإلكتروني تحمل شتائم وتهديدات في الأيام القليلة الماضية.
وقال "من الواضح استحالة إصدار صحيفة في هذه الظروف. في الأسبوع القادم
سنكون قد وجدنا مكتبا في مكان آخر... في كل الأحوال لن نقدم تنازلات
للإسلاميين.. وسنستمر."
وقال رئيس الوزراء فرانسوا فيون إنه طلب من وزير الداخلية كلود جيون البحث عن منفذي الهجوم.
وأضاف في بيان "حرية التعبير من قيم الديمقراطية التي لا حياد عنها ويجب
التنديد باي اعتداء على حرية الصحافة بأقصى قوة. ما من سبب يبرر العمل
العنيف."
وندد طارق اوبرو رئيس رابطة أئمة فرنسا بالهجوم وقال لقناة (اي تيليه) الفرنسية التلفزيونية "هذا تصرف غير مقبول."
وأضاف "الحرية مهمة جدا. إنها مهمة لإبراز حساسية الوضع الذي نواجهه اليوم.
"أدعو المسلمين الى التعامل مع هذا الأمر بعقلانية والا يرضخوا لما
يعتبرونه استفزازت تتعلق بدينهم... أدعوهم الى تفتح الذهن وعدم تحميل الأمر
اكثر مما يحتمل."
وعرض رئيس تحرير صحيفة ليبراسيون اليسارية استضافة طاقم عمل (شارلي ابدو)
ونشر الأعمال التي أعدها رسامو الكاريكاتير بالمجلة قبل اجتماع زعماء
مجموعة العشرين الذي يعقد هذا الأسبوع في كان بجنوب فرنسا.