2011/11/6 الساعة 10:15 بتوقيت مكّة المكرّمة
واجهت
الحملة الانتخابية للمرشح للرئاسة في مصر محمد البرادعي ضربة أمس السبت
بعد أن أعلن مكتب الحملة في محافظة الشرقية استقالة جماعية معللا ذلك بأن
المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية "مغيب ومعزول" عن قاعدة
أنصاره.
وجمد آخرون في حملة البرادعي نشاطهم في تسع محافظات ملقين
باللائمة في ذلك على سوء إدارة الحملة الانتخابية الذي يقلص من شعبيته، وهي
اتهامات أنكرتها الإدارة المركزية للحملة.
ويرى الكثيرون أن
البرادعي الفائز بجائزة نوبل للسلام لم يعد أحد المنافسين الرئيسيين في
السباق الرئاسي، ومن شأن النزاعات داخل حملته الانتخابية أن تؤدي إلى مزيد
من إضعاف فرصه في الانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها نهاية 2012.
ووضع
استطلاع للرأي البرادعي في المركز السابع بين المرشحين للمنصب. وأكد
محللون ودبلوماسيون غربيون مستقلون نزاهة البرادعي ومهاراته الدبلوماسية
لكنهم شككوا في قدرته على اجتذاب أصوات المصريين العاديين المشغولين
بالأمور المحلية أكثر من إنجازاته الدولية.
من جهتها قالت الإدارة
المركزية لحملة البرادعي الانتخابية إنه حريص على لقاء المشاركين في حملته
وإنه التقى مؤخرا "أكثر من 1500 متطوع".
وقال المتطوعون في الشرقية
-وهي محافظة تضم كتلة تصل إلى 4.3 ملايين صوت- إنهم استقالوا بعد إقالة
قائدهم في "قرار تعسفي" للإدارة المركزية.
وأضافوا في بيان لهم أن
مكتب حملة البرادعي في الشرقية استقال بشكل جماعي احتجاجا على سوء معاملة
الإدارة المركزية للحملة في القاهرة للمتطوعين ولإعاقتها التواصل بين
البرادعي وأنصاره على الأرض.
ونفت الإدارة المركزية وجود استقالات
جماعية، وقالت إنها أبعدت ثلاثة من المنسقين لتحقيق التجانس وتحسين أداء
الحملة، مؤكدة احترام المتطوعين وما يبذلونه من جهد.
وقال محمد جودة
الذي كان يرأس الحملة في الشرقية "لقد استقال مكتب الشرقية اعتراضا على
تهديد الحملة المركزية لهم بالفصل التام وذلك عند الاختلاف معهم في الرأي
وإصرار الإدارة المركزية على حجب الدكتور البرادعي عنهم".
وقال سعد
بحار وهو أحد المقالين والمنسق العام للحملة في المحافظات سابقا "المتطوعون
يعملون بشكل مستقل عن الإدارة المركزية دون تكامل معها مثل الجزر
المنعزلة، وهذا بالتأكيد سيسبب مشكلة خلال الانتخابات الرئاسية".