2011/11/20 الساعة 18:42 بتوقيت مكّة المكرّمة
ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات العنيفة في ميدان التحرير رمز الثورة
المصرية إلى 10 قتلى في ثاني أيام هجوم قوات الأمن المشتركة من شرطة وجيش
على المعتصمين والمتظاهرين. وقال وكيل وزير الصحة في اتصال هاتفي مع
التليفزيون المصري إن عشرة جثث وصلت إلى المشرحة مشيرا إلى أنه لم يتم
فحصهم مبدئيا لتبين أسباب الوفاة.
وأضاف وكيل وزارة الصحة أن أعداد المصابين ارتفعت وأن أغلبها إصابات في
الرأس وكسور إلى جانب اختناقات بسبب استخدام الغازات المسيلة للدموع.
وكانت الحصيلة الأولية أفادت بأن ثلاثة متظاهرين لقوا مصرعهم اختناقا خلال
الهجوم الذي شنته قوة الشرطة العسكرية وقوات الأمن المركزي على ميدان
التحرير بوسط القاهرة.
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب وقوات الجيش الغاز المسيل للدموع لتفريق
المتظاهرين. فيما قامت بإحراق متعلقاتهم والخيام التي نصبوها في مستديرة
الميدان
وكان المحتجون قد فروا من هجوم الشرطة العسكرية التي هاجمت الميدان مصحوبة
بسيارات مكافحة الشغب التي أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة على
المتظاهرين الذين لجأ كثيرون منهم إلى الشوارع الجانبية.
وقال شاهد عيان إن ما يزيد على عشر من عربات نقل الجند المدرعة اتخذت
مواقع حول وزارة الداخلية التي يتركز عليها غضب المحتجين بسبب استخدامها
اساليب تتسم بالشدة في فض مظاهرة في وسط القاهرة.
وقد عاد آلاف المتظاهرين مجددا للميدان بعد انسحابهم مؤقتا لمداخل الميدان
والشوارع الجانبية، فيما انسحبت قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي بعد
أن خلفت حرائق ودمارا واسعا التقطته عدسات الكاميرات التي كانت تنقل الحدث
على الهواء مباشرة.