2011/11/25 الساعة 15:15 بتوقيت مكّة المكرّمة
أعلن
رسميا في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 تكليف المجلس العسكري لكمال
الجنزوري بتشكيل حكومة انتقالية الجديدة في مصر.ولد الجنزوري عام 1933، وقد
درس الاقتصاد في الولايات المتحدة وحصل على درجة الدكتوراه.
شغل العديد من المناصب منذ عام 1982 في نظام الرئيس السابق حسني مبارك
اهمها وزير التخطيط والتعاون الدولي في حكومة رئيس الوزراء الراحل عاطف
صدقي قبل ان يعين رئيسا للحكومة عام 1996.
وكان الجنزوري يعرف بانحيازه للفقراء ومحدودي الدخل في مصر، وسعت حكومته إلى تحسين أجور العاملين في الدولة من خلال حوافز شهرين.
ويعتقد خبراء أنه حقق نجاحا كبيرا في توثيق التعاون بين مصر وصندوق النقد
الدولي والبنك الدولي في فترة كانت عصيبة بالنسبة للاقتصاد المصري الذي
عانى مشكلات من اهمها تراجع عائدت السياحة بسبب موجة العنف المسلح.
لكنه أقيل في عام 1999 لأسباب غير معلنة وتولى الحكومة بعده عاطف عبيد المحبوس حاليا على ذمة التحقيقات في قضايا فساد.
واعتبر محللون أن الجنزوري خرج من المشهد السياسي في وقت رآه كثيرون مبكرا
ودون تقدير أو صخب مما جعل الاعتقاد السائد أنه اختلف مع النظام.
عرف عنه الضيق الشديد بالنقد والضجر من الإعلام. وعقب سقوط نظام مبارك في
ثورة 25 يناير، سارع الجنزوري إلى النأي بنفسه عن النظام السابق في عدد من
المقابلات التلفزيونية.
وقال في هذه المقابلات إنه أقيل بسبب خلافه مع الرئيس السابق لرغبته في أن يقوم بدور حقيقي كرئيس حكومة.
وقد طرحت بعض القوى السياسية المصرية اسمه كرئيس محتمل قادم لمصر رغم بعده التام عن الساحة السياسية لنحو 11 عاما.
لكن بالنسبة للجيل الرئيسي في ميدان التحرير وساحات الاحتجاج فإنه رمز من رموز سنوات مبارك على مدى عشرين عاما .
و أثار اختيار الجنزوري من التباين في الآراء حوله أكثر مما أثار من
التوافق، وكان السؤال الرئيسي عن مدى مناسبته للمرحلة وقدرته على إرضاء
القوى الشابة التي جعلت من نفسها من خلال العمل المباشر في ميدان التحرير
الأكثر تأثيرا في الأحداث.
وستكون من أهم أولويات حكومته الإشراف على الانتخابات البرلمانية التي تنظم على عدة مراحل لانتخاب اعضاء مجلسي الشعب والشورى.
كما يرى مراقبون أن خبرته الاقتصادية قد تساهم في إيجاد حلول عاجلة لمشكلات الاقتصاد المصري.