فجر
مجهولون في وقت مبكر من صباح اليوم خط الغاز المصري المصدر لإسرائيل
والأردن للمرة التاسعة بسيناء، وذلك قبل بضع ساعات من إجراء أول
انتخابات تشريعية منذ إسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك في فبراير/شباط
الماضي.
وذكر شهود عيان أن مسلحين ملثمين فجروا محطة غاز قرية
السبيل التي يتم تصدير الغاز المصري منها إلى إسرائيل والأردن والتي تقع
غرب مدينة العريش عاصمة محافظة سيناء حيث تصاعدت ألسنة اللهب من موقع
التفجير.
وأضافوا أنهم شاهدوا إحدى السيارات ذات الدفع الرباعي
يستقلها مجهولون أثناء خروجها من المنطقة التي يمر بها خط الغاز وبعدها
بقليل سمع دوى انفجارات واشتعلت النيران في الخط، مما أدى إلى قطع أنبوب
الغاز الموصل إلى محطة العريش البخارية ومنطقة الصناعات الثقيلة بوسط
سيناء.
وأكد مصدر أمنى متابعة آثار التفجير وإخماد النيران ومعرفة هل نتج عنه إصابات أم لا؟
وكان مسلحون قد فجروا خط الغاز عند محطة الطويل قبل يومين إلا أن التفجير وقع في أنبوب فارغ من الغاز فلم يؤثر على ضخ الغاز.
يذكر أنه تم تفجير خط ومحطات الغاز المصري في سيناء تسع مرات في غضون تسعة أشهر فقط بعد اندلاع الثورة المصرية.
وبحسب
شهود عيان فإن جميع عمليات التفجير التي وقعت في المرات التسع تمت بنفس
الأسلوب حيث يستقل رجال مسلحون وملثمون سيارة ذات دفع رباعي ويدخلون بها
المحطة المراد تفجيرها ثم يخرجون العاملين بها ويزرعون قنابل أسفل خط الغاز
ثم يفجرونه عن بعد في أعقاب فرارهم إلى الصحراء.
رفض شعبي
ولا
تحظى اتفاقية الغاز التي أبرمتها مصر مع إسرائيل لمدة عشرين عاما ووقعت في
عهد مبارك بشعبية لدى الرأي العام المصري مع قول منتقدين بأن إسرائيل لا
تدفع سعرا عادلا نظير حصولها على الغاز المصري.
وقال مسؤول تنفيذي
في شركة شرق البحر المتوسط للغاز التي تصدر الغاز المصري لإسرائيل في
يوليو/تموز إن حائزي الأسهم الدوليين في الشركة يقيمون دعاوى قضائية ضد مصر
بسبب أضرار بلغت قيمتها ثمانية مليارات دولار نتيجة انتهاكات التعاقد في
إمدادات الغاز بعد تعطل نجم عن مهاجمة خط الأنابيب.
وقالت الحكومة
هذا الشهر إنها ستشدد الإجراءات الأمنية على امتداد الخط من خلال وضع أجهزة
إنذار وتجنيد دوريات أمنية من قبائل البدو بالمنطقة.