| الامانة في الاسلام | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
منى كريم نائب المدير
sms : وسام الحضور الرائع : عدد المساهمات : 2030 صوره :
| موضوع: الامانة في الاسلام الجمعة 09 أبريل 2010, 7:13 am | |
| الامانة (الموضوع ممتد للصفحة 2) مفهوم الأمانه فى الإسلامأوجب الإسلام على المسلم الحق أن يكون ذا ضمير يقظ يتصف بالأمانة ، ويصون الحقوق حق الله ، وحق الناس ، أي يكون أميناً في عمله غير مفرط فيه ، ولهذا أوجب عليـه الأمانة .
والأمانة كلمة واسعة الدلالة فى التشريع الإسلامى ، فهى إدراك قوى من الإنسان بمسئوليته الكاملة أمام الله فى كل أمر يوكل إليه من قول أو عمل ما ،
قال أبن عمر رضى الله عنهما : ( سمعت رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال : كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، فالأمام راع ومسئول عن رعيته ، والرجل راع فى أهله وهو مسئول عن رعيته ، والمرأة فى بيتها راعية وهى مسئولة عن رعيتها ، والخادم فى مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته ) وعامة الناس يفهم مدلول الأمانة بمعناها الضيق وهو حفظ وديعة معينة لديهم سواء كانت أموال أو نفائس أخرى ، ولكن الأمانة ملولها فى الشارع أوسع من ذلك وأعمق ، والأمانة هى فريضة على المسلمون يتواصون بها ويســـتعينون بالله على حفظـــها
مثال ذلك حينما نكون على ســـفر نقول : ( نستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه ) ، ونقول أيضاً ( أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك )
والرسـول "صلى الله عليه وسلم" فى أحاديثه الشريفة كان يوصى المسلم على الأمانة ، وهو القدوة الواضحة فى الأمانة فى عهد الجاهلية ، ويقول "صلى الله عليه وسلم" : لاإيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا دين له ، وإن شقاء العيش وسوء النقلب هو أسباب من عدم التمسك بفريضة الأمانة ، وعدم الأمانة هو خيانة ، والخيانة ضياع للدين والدنيا ، فرسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم" فى الجاهلية قبل إنتشار الإسلام ، وقبل الفتح كان يطلق عليه قومه " الأمين " لما له من مسئولية أمام ربه فى إدراك المعنى الجازم بالأمانة .
كذلك نبى الله موسى عليه السلام قبل أن ينبأ حينما قام بالسقاية لأبنتى الرجل الصالح كان معهم أميناً متمسكاً بعفة المسلم الحق الشريف ، وترفق بهما وسقا لهما ، ثم إستراح فى الظل ، قال الله تعالى : " فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إنى لما أنزلت إلىً من خير فقير ، فجاءته إحداهما تمشى على إستحياء قالت إن أبى يدعوك ليجزيك أجر ماسقيت لنا ، فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين ، قالت إحداهما يأبت إستأجره إن خير من إستأجرت القوى الأمين " ،
فبالرغم من شدة الفقر والغربة ، ومطاردة الظالمين له لكن تمسك بالفضيلة والأمانة ، وعرف حق الله ، وعرف حق العباد ، هذا هو جوهر الأمانة فى التشريع .
والأمانة لما لها من معنى ومدلول كبير فى التشريع ؛ فكان إختيار الله لرسله الكرام ممن يتصفون بالأمانة والقوة والفضيلة والشرف وعزة النفس ، معتصمين بحبل الله المتين .
والأمانة فى الآخرة خزى وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذى عليه فيها ، وصلاح النفس لا يكون بالعلوم فقط ، وبالسيرة الطيبة ، وحسن الإيمان ! ولكن يكون بالتأهل لإدارة الشئون والأعمال ؛ أى أن نصطفى أخير الناس فى القيام بالأعمال دون الميل لهوى أو وساطة قرابة أو رشوة فهذه تكون خيانة للأمانة .
قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم : " ( من أستعمل رجلاً على عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين ) ،
وقال " صالى الله عليه وسلم أيضاً : ( من ولى من أمر المسلمين شيئاً فأمر عليهم أحداً محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً حتى يدخله جهنم ) .
والأمة التى تضيع الأمانة فيها هى الأمة التى تطيش بها الأقدار ، ودل رولنا الكريم على هذا بأنه من مظاهر الفساد فى الأرض ن وأنه من علامات قيام الساعة ، وجاء رجل يسأل رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال : متى تقوم الساعة ؟ فقال له صلى الله عليه وسلم : إذا ضيعت الأمانة فأنتظر الساعة ! فقال : وكيف إضاعتها يارسول الله ؟ قال : إذا وكل الأمر لغير أهله فأنتظر الساعة .
والأمانة الحرص على أداء واجب العمل ، وأداء الإحسان فيه ، وليس أكبر خيانة ولا أسوء عاقبة من المرء الذى يتولى أمور العامة فنام عنها حتى أضاعها .
ومن الأمانة ألا يستغل المرء مركزه لمنفعة شخصية له أو لأقربائه ، وقد قال "صلى الله عليه وسلم" : ( من إستعملناه على عمل فرزقناه رزقاً فما أخذ بعده فهو غلول ) ، وقال الله تعالى : " ومن يغلل يأتى بما غل يوم القيامة ، ثم توفى كل نفس ماحسنسبت وهولا يظلمون ) آل عمران 161 .
وأكرم مثال على الأمانة سيدنا يوسف الصديق الأمين عليه السلام حين رشح نفسه لإدارة شئون المال بنبوته وعلمه قال الله عز وجل : " قال أجعلنى على خزائن الأرض أنى حفيظ عليم " يوسف 55
والمسلم الذى يأخذ الحق ويعطى الحق كالمجاهد فى سبيل الله ، وهناك أيضاً مدلول للأمانة فى الجوارح التى أنعم بها الله علينا ، فجميع حواسنا يجب أن نسخرها بأمانة ، وأولادنا أيضاً أمانة يجب أن ندرك أنها ودائع من الله نصونها ونسخرها لله وفى الله ، وأموالنا أمانة لدينا يجب أن ننفقها فى مرضاة الله ، ولا نفتن بها عن طاعة الله أو عبادته ، ولانستقوى بها على خلق الله أو على القيام بالمعاصى ،
قال تعالى : " ياأيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ، وإعلمووا أنما أموالكم وأولادكم فتنة ، وأن الله عنده أجر عظيم " الأنفال 27 – 28
ومن الأمانة أيضاً حفظ الأسرار التى يأتمنها الناس لدينا ، وعدم ترك الللسان فى أن يفشى أسرار العباد ، وأيضـاً الأمانة بين المرء وزوجه قال "صلى الله عليه وسلم " إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة : الرجل يفضى إلى أمرأته وتفضى إليه ثم ينشر سرها . ونأتى فى مفهوم الأمانة عند العوام من الناس وهى أمانة الودائع فيجب الحفاظ عليها وردها إلى أصحابها عند طلبها . ، ونكون فى ذلك نقتدى برسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم" حينما هاجر وترك ودائع المشركين لـ على بن ابى طال رضى الله عنه ليسلمها نيابة عنه إليهم وهم اللذين أضطروه إلى ترك وطنه .
وقال تعالى : " أنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا " الأحزاب 72 .
ومن هذه الآيه نستخلص أن الذين غلبهم الظلم والجهل خانوا أماناتهم فحق عليهم عقاب الله ولكن أهل الإيمان والأمانة هو أهل التقوى وأهل المغفرة ، ومن هنا تكون السعادة القصوى أن يوقى الإنسان شر عذاب النفاق مع الله فى الآخرة ، وشر شقاء العيش فى الدنيا أولاً . حين تستقيم الفطرة وتسلم من اتباع الهوى تتمثل في صاحبها بخلق الأمانة، وفي تفسير قوله تعالى : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) [الأحزاب:72]. يقول القرطبي : ( والأمانة تعم جميع وظائف الدين على الصحيح من الأقوال ) كما يقول في تفسير قوله تعالى وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ) [المؤمنون :8] : ( والأمانة والعهد : يجمع كل ما يحمله الإنسان من أمر دينه ودنياه قولا وفعلاً ، وهذا يعم معاشرة الناس ، والمواعيد، وغير ذلك, وغاية ذلك حفظه والقيام به ) . وحين يعم التعامل بالأمانة يؤدي الذي أؤتمن أمانته ، سواء أؤتمن على قنطار أو دينار ، لأن الله أمر بأداء الأمانات إلى أهلها ، ونهى عن خيانة الله والرسول وخيانة الأمانات ، وجعل من صفات المفلحين أنهم يرعون عهودهم وأماناتهم . والنفوس البشرية بفطرتها تميل إلى الناصح الأمين ، وتثق بالقوي الأمين، حتى غير المسلمين يؤثرون الأمين ، فقد ورد في قصة أهل نجران لما وافقوا على دفع الجزية أنهم قالوا : ( إنا نعطيك ما سألتنا ، وابعث معناً رجلاً أمينا ، ولا تبعث معنا إلا أميناً . فقال : لأبعثن معكم رجلاً أمينا ، حق أمين ) ، وأرسل معهم أبا عبيدة . يتبع | |
|
| |
منى كريم نائب المدير
sms : وسام الحضور الرائع : عدد المساهمات : 2030 صوره :
| موضوع: رد: الامانة في الاسلام الجمعة 09 أبريل 2010, 7:14 am | |
| | |
|
| |
منى كريم نائب المدير
sms : وسام الحضور الرائع : عدد المساهمات : 2030 صوره :
| موضوع: رد: الامانة في الاسلام الجمعة 09 أبريل 2010, 7:14 am | |
| نستخلص مما سبق [b][b][b]ورثة الفردوس (5)[/b][/b][/b] [b][b][b](والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون )[/b][/b][/b] [b][b][b]هنا تشير الآية الثامنة إلى الصفتين الخامسة والسادسة من صفات المؤمنين ، [/b][/b][/b] [b][b][b]حيث تقول: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون)[/b][/b][/b] [b][b][b]قال ابن كثير : أي: إذا اؤتمنوا لم يخونوا، بل يؤدونها إلى أهلها، [/b][/b][/b] [b][b][b]وإذا عاهدوا أوعاقدوا أوفوا بذلك، لا كصفات المنافقين الذين قال فيهم رسول الله :[/b][/b][/b] [b][b][b]آية المنافق ثلاث: إذا حَدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان. ما هي الأمانة؟ الأمانة هي أداء الحقوق، والمحافظة عليها، فالمسلم يعطي كل ذي حق حقه؛ [/b][/b][/b] [b][b][b]يؤدي حق الله في العبادة، ويحفظ جوارحه عن الحرام، ويرد الودائع… إلخ. وهي خلق جليل من أخلاق الإسلام، وأساس من أسسه، فهي فريضة عظيمة حملها الإنسان، بينما رفضت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها لعظمها وثقلها، [/b][/b][/b] [b][b][b]يقول تعالى: [/b][/b][/b] [b][b][b]{إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنا وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولاً}الأحزاب: 72 وقد أمرنا الله بأداء الأمانات، فقال تعالى: [/b][/b][/b] [b][b][b]{إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} النساء: 58.[/b][/b][/b] [b][b][b]وهذه الصيغة صيغة قوة وسلطان لم يقل إني آمركم إنما قال(إن الله يأمركم) يأمركم بألوهيته وعظمته وهذا نحو إن الرئيس يأمر بكذا فهذا أبلغ وأقوى من قولنا صدر قرار بكذا وكذا وجعل الرسول الأمانة دليلا على إيمان المرء وحسن خلقه، فقال : [/b][/b][/b] [b][b][b](لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له)رواه أحمد[/b][/b][/b] [b][b][b]وقال تعالى: [/b][/b][/b] [b][b][b]{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ )[/b][/b][/b] [b][b][b]هنا في هذه الآية الكريمة ينهانا الله أن نخونه…[/b][/b][/b] [b][b][b]فما معنى خيانة الله ؟ معناها: [/b][/b][/b] [b][b][b]أن نترك أوامره … فأوامر الله أمانة في أعناقناوينهانا أيضا أن نخون الرسول …. فما معنى خيانة الرسول ؟[/b][/b][/b] [b][b][b]معناها: أن نعلم سنته ولا نتبعها ولا ننشرها بين الناس…[/b][/b][/b] [b][b][b]أنواع الأمانات: الأمانة في العبادة: فمن الأمانة أن يلتزم المسلم بالتكاليف، فيؤدي فروض الدين كما ينبغي، ويحافظ على الصلاة والصيام وبر الوالدين، وغير ذلك من الفروض التي يجب علينا أن نؤديها بأمانة لله رب العالمين.[/b][/b][/b] [b][b][b]قال تعالى : ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أبين حملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا ). [/b][/b][/b] [b][b][b]قال القرطبي في تفسير هذه الآية : الأمانة تعم جميع وظائف الدين. [/b][/b][/b] [b][b][b]الأمانة في حفظ الجوارح: وعلى المسلم أن يعلم أن الجوارح والأعضاء كلها أمانات، يجب عليه أن يحافظ عليها، ولا يستعملها فيما يغضب الله -سبحانه-؛ فالعين أمانة يجب عليه أن يغضها عن الحرام، والأذن أمانة يجب عليه أن يجنِّبَها سماع الحرام، واليد أمانة، والرجل أمانة…وهكذا.[/b][/b][/b] [b][b][b][b].
[/b][/b][/b][/b] [b][b][b][b]قال الشاعر ..لا تظلمن إذا ماكنت مقتدراً *** ~ فالظلم آخره يأتيك بالندم ... نامت عيونك والمظلوم منتبه *** ~ يدعو عليك وعيــن الله لم تنم .. الأمانة في الودائع: ومن الأمانة حفظ الودائع وأداؤها لأصحابها عندما يطلبونها كما هي، مثلما فعل الرسول مع المشركين، فقد كانوا يتركون ودائعهم عند الرسول صلى الله عليه وسلم ليحفظها لهم؛ فقد عُرِفَ الرسول بصدقه وأمانته بين أهل مكة، فكانوا يلقبونه قبل البعثة بالصادق الأمين، وحينما هاجر الرسول من مكة إلى المدينة، ترك علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ليعطي المشركين الودائع والأمانات التي تركوها عنده.[/b][/b][/b][/b] [b][b][b]وفي فتوحات فارس غنم المسلمون غنائم كثيرة وكان من أعجب ما أخذوا من الغنائم البساط، -بساط حسنرى- وهذا البساط كان كبير الطول والعرض، وكان حسنرى إذا جاء الشتاء يشتاق إلى الربيع، فأمر المهرة والمهندسين والفنيين، فصنعوا له هذا البساط العظيم، وجعلوا اليواقيت فيه مثلما تنبت الأزهار في الربيع ملونة بالألوان المعروفة، فأخذوا اللآلئ واليواقيت والجواهر ولونوها بلون الأزهار، وغرسوها في هذا البساط العظيم، فيجلس حسنرى في إيوانه في وسط هذا البساط العجيب، ولم يكن لدى أحد من ملوك الأرض مثل هذا البساط، ولكن ماذا يفعل المسلمون؟ [/b][/b][/b] [b][b][b]لابد أن يبعثوا بكل هذه الغنائم إلى بيت المال ليقسمها عمر رضي الله عنه، ويعطي [/b][/b][/b] [b][b][b]من شاء، كما فرض الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فيكف كان العمل؟ [/b][/b][/b] [b][b][b]ليس هناك من وسيلة لنقل هذا البساط كاملاً، فقالوا لابد أن نقطعه، ويحمل كل جمل ما يستطيع، فقطعه [/b][/b][/b] [b][b][b]سعد رضي الله عنه ومن معه، حتى أوصلوه إلى المدينة ، وقالوا لأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه: ألا نريك يا أمير المؤمنين كيف كان يجلس حسنرى؟! ففرشوا ذلك البساط، وضموا كل قطعة إلى الأخرى، وعمر رضي الله عنه واقف يتأمل ويتفحص، ويتعجب حيث لم تنقص منه لؤلؤة واحدة، فقال: [إن قوماً أدوا هذا لأمناء][/b][/b][/b] [b][b][b]أي: أن جيش المسلمين جيش أمين حين أدى ذلك، لأن ياقوتة واحدة يضعها في جيبه قيمتها بعشرة آلاف دينار! ولم يكن العرب قبل الإسلام يحلمون بألف ولا بمائة درهم أن يكسبها الواحد من أموال حسنرى، لكن [/b][/b][/b] [b][b][b]عمر وجد البساط كاملاً!! فتعجب من هذه الأمانة! وكان بجواره علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال: [يا أمير المؤمنين عففت فعفوا، ولو رتعت لرتعوا ] أي: لو أنك خنت لخانوا، فهؤلاء جيشك تربوا على الإيمان الذي تربيت عليه. [/b][/b][/b] [b][b][b]إنها الأمانة التي فقدتها الأمة الإسلامية، لأن هؤلاء القوم لم يخرجوا إلا ابتغاء وجه الله، وإنما كانوا يقاتلون في سبيل الله ولإعلاء كلمة الله، وماذا تساوي يواقيت حسنرى بالنسبة إلى جنات النعيم؟! [/b][/b][/b] [b][b][b]وماذا يساوي أخذ شيء من هذه الدنيا الفانية إذا كان الإنسان متوعداً عليه بغضب من الله عز وجل ونارٍ في الدار الآخرة، فلذلك أدوا تلك الغنائم كاملة وشهد لهم [/b][/b][/b][b][b][b]عمر رضي الله عنه بالأمانة.[/b][/b][/b] | |
|
| |
منى كريم نائب المدير
sms : وسام الحضور الرائع : عدد المساهمات : 2030 صوره :
| موضوع: رد: الامانة في الاسلام الجمعة 09 أبريل 2010, 7:15 am | |
| [b][b][b]بالأمانة.[/b][/b][/b] [b][b][b][/b][/b][/b] [b][b][b]الأمانة في العمل: ومن الأمانة أن يؤدي المرء ما عليه على خير وجه، فالعامل يتقن عمله ويؤديه بإجادة وأمانة، والطالب يؤدي ما عليه من واجبات، ويجتهد في تحصيل علومه ودراسته، ويخفف عن والديه الأعباء، وهكذا يؤدي كل امرئٍ واجبه بجد واجتهاد.[/b][/b][/b][b] [b][b]الأمانة في الكلام: ومن الأمانة أن يلتزم المسلم بالكلمة الجادة، فيعرف قدر الكلمة وأهميتها ؛ فالكلمة قد تُدخل صاحبها الجنة وتجعله من أهل التقوى، كما قال الله تعالى: {ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء} إبراهيم 24. وقد ينطق الإنسان بكلمة الكفر فيصير من أهل النار، وضرب الله -سبحانه- مثلا لهذه الكلمة بالشجرة الخبيثة، فقال: {ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار} [إبراهيم: 26]. وقد بين الرسول أهمية الكلمة وأثرها، فقال: (إن الرجل لَيتَكَلَّمُ بالكلمة من رضوان الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغتْ، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغتْ، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه) [مالك]. والمسلم يتخير الكلام الطيب ويتقرب به إلى الله -سبحانه-[/b][/b][/b] [b][b][b]المسئولية أمانة: كل إنسان مسئول عن شيء يعتبر أمانة في عنقه، سواء أكان حاكمًا أم والدًا أم ابنًا، وسواء أكان رجلا أم امرأة فهو راعٍ ومسئول عن رعيته، قال : [/b][/b][/b] [b][b][b]( ألا كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راعٍ وهو مسئول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها (زوجها) وولده وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، [/b][/b][/b][b][b][b]ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) متفق عليه.[/b][/b][/b] [b][b][b]ولما قال أبو ذر للنبي ألا تستعملني ؟ قال : فضرب بيده على منكبي ،ثم قال: يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها )[/b][/b][/b][b][b][b]الأمانة في حفظ الأسرار: فالمسلم يحفظ سر أخيه ولا يخونه ولا يفشي أسراره، وقد قال النبي : (إذا حدَّث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة) أبو داود والترمذي.[/b][/b][/b] [b][b][b]ومن أشد ذلك إفشاء السر بين الزوجين ، فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله : إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة : الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ، ثم ينشر سرها ). [/b][/b][/b]
[b][b][b]الأمانة في البيع: المسلم لا يغِشُّ أحدًا، ولا يغدر به ولا يخونه، وقد مرَّ النبي على رجل يبيع طعامًا فأدخل يده في كومة الطعام، فوجده مبلولا، فقال له: (ما هذا يا صاحب الطعام؟). فقال الرجل: أصابته السماء (المطر) يا رسول الله، فقال النبي : [/b][/b][/b][b][b][b](أفلا جعلتَه فوق الطعام حتى يراه الناس؟ من غَشَّ فليس مني) مسلم.[/b][/b][/b] [b][b][b]حكي النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه قصة : اشترى رجل من رجل عقاراً له ، فوجد الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب ، فقال له الذي اشترى العقار : خذ ذهبك مني ، إنما اشتريت منك الأرض ، ولم ابتع منك الذهب ، فقال الذي شرى الأرض ( أي : الذي باعها ) : إنما بعتك الأرض وما فيها ، قال : فتحاكما إلى رجل ، فقال الذي تحاكما إليه : ألكما ولد ؟ فقال أحدهما : لي غلام ، وقال الآخر : لي جارية ، قال : أنكحوا الغلام بالجارية ، وأنفقوا على أنفسكما منه ، وتصدقا [/b][/b][/b] [b] [b][b]أمانة الدين : فالرسل أمناء الله على وحيه ، قال : ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ، يأتيني خبر السماء صباحاً ومساء ). وكذلك كل من جاء بعدهم من العلماء والدعاة، فهم أمناء في تبليغ هذا الدين . [/b][/b][/b] [b][b][b]فضل الأمانة:[/b][/b][/b] [b] [b][b]عندما يلتزم الناس بالأمانة يتحقق لهم الخير، ويعمهم الحب، وفي الآخرة يفوز الأمناء برضا ربهم، وبجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.[/b][/b][/b] [b][b][b]يوم أن ..[/b][/b][/b] [b] [b][b][b]ضيعنا الأمانة[/b][/b][/b][/b] وإذا تمكنت صفة الأمانة من صاحبها تعامل بها القريب والبعيد ، والمسلم ، والكافر ، يقول ابن حجر : ( الغدر حرام باتفاق ، سواء كان في حق المسلم أو الذمي ) . وكذلك حال المؤمن حتى مع من عرف بالخيانة ، واشتهر بالغدر كما في الحديث : ( أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك ) . وذلك لأن خطورة السقوط في الخيانة ، وفساد الفطرة بنقص العهد ، أشد من مجرد مقابلة الخائن بمثل فعله ، لأن السقوط مرة قد تستمرئه النفس ، وتواصل في منحدر الخيانة . يتبع | |
|
| |
منى كريم نائب المدير
sms : وسام الحضور الرائع : عدد المساهمات : 2030 صوره :
| موضوع: رد: الامانة في الاسلام الجمعة 09 أبريل 2010, 7:16 am | |
| [b][b][b]جزاء الخيانة:[/b][/b][/b] [b][/b] [b][b][b]بيَّن النبي [/b][/b][/b] [b][b][b]أن خائن الأمانة سوف يعذب بسببها في النار، وسوف تكون عليه خزيا وندامة يوم القيامة، وسوف يأتي خائن الأمانة يوم القيامة مذلولا عليه الخزي والندامة، قال النبي : (لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة) متفق عليه[/b][/b][/b] [b][b][b]ويا لها من فضيحة وسط الخلائق !! [/b][/b][/b] [b][b][b]تجعل المسلم يحرص دائمًا على الأمانة، [/b][/b][/b] [b][b][b]فلا يغدر بأحد، ولا يخون أحدًا، ولا يغش أحدًا، ولا يفرط في حق الله عليه.[/b][/b][/b] [b][b] [b]الخائن منافق: الأمانة علامة من علامات الإيمان، والخيانة إحدى علامات النفاق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: [/b][/b][/b] [b][b][b](آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائْتُمِنَ خان) [متفق عليه].[/b][/b][/b] [b][b][b]فلا يضيع الأمانة ولا يخون إلا كل منافق، أما المسلم فهو بعيد عن ذلك.[/b][/b][/b] [b][b][b]وقوله: { وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } [/b][/b][/b] [b][b][b]أي: يواظبون عليها في مواقيتها، كما قال ابن مسعود: سألت النبي [/b][/b][/b] [b][b][b]فقلت: يا رسول الله، أيّ العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها . [/b][/b][/b] [b][b][b]قلت: ثم أيّ؟ قال: بِرُّ الوالدين . قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله.البخاري [/b][/b][/b] [b][b][b]وقد افتتح الله ذكر هذه الصفات الحميدة بالصلاة، واختتمها بالصلاة، فدل على أفضليتها، كما قال رسول الله : استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن .[/b][/b][/b] [b][b][b]ولَما وَصَفَهم تعالى بالقيام بهذه الصفات الحميدة والأفعال الرشيدة قال: [/b][/b][/b] [b][b][b]{ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }[/b][/b][/b] [b][b][b]وثبت في الصحيحين أن رسول الله قال: إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس، [/b][/b][/b] [b][b][b]فإنه أعلى الجنة وأوسط الجنة، ومنه تفجر أنهار الجنة، وفوقه عرش الرحمن .[/b][/b][/b] [b][b][b]وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله : [/b][/b][/b] [b][b][b]ما منكم من أحد إلا وله منزلان: منزل في الجنة ومنزل في النار، فإن مات فدخل النار وَرثَ أهل الجنة منزله، فذلك قوله: { أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ } .[/b][/b][/b] [b][b][b]فالمؤمنون يرثون منازل الكفار؛ لأنهم خلقوا لعبادة الله تعالى، فلما قام هؤلاء المؤمنون بما وجب عليهم من العبادة، وترَكَ أولئك ما أمرُوا به مما خُلقوا له -أحرزَ هؤلاء نصيب أولئك لو كانوا أطاعوا ربهم عز وجل .[/b][/b][/b]
| |
|
| |
منى كريم نائب المدير
sms : وسام الحضور الرائع : عدد المساهمات : 2030 صوره :
| موضوع: رد: الامانة في الاسلام الجمعة 09 أبريل 2010, 7:17 am | |
| | |
|
| |
منى كريم نائب المدير
sms : وسام الحضور الرائع : عدد المساهمات : 2030 صوره :
| موضوع: رد: الامانة في الاسلام الجمعة 09 أبريل 2010, 7:18 am | |
| | |
|
| |
سعيد شرباش المدير العام
sms : عدد المساهمات : 14821 صوره :
| موضوع: رد: الامانة في الاسلام الجمعة 09 أبريل 2010, 10:24 am | |
| | |
|
| |
منى كريم نائب المدير
sms : وسام الحضور الرائع : عدد المساهمات : 2030 صوره :
| موضوع: رد: الامانة في الاسلام الجمعة 09 أبريل 2010, 12:42 pm | |
| | |
|
| |
سمسمة الشقية فرسان ادارة المنتدى
sms : عدد المساهمات : 2563 صوره :
| موضوع: رد: الامانة في الاسلام السبت 26 يونيو 2010, 1:02 pm | |
| | |
|
| |
صبحى لطفى نائب المدير
sms : وسام الحضور الرائع : عدد المساهمات : 3655 صوره :
| موضوع: رد: الامانة في الاسلام الجمعة 29 أكتوبر 2010, 7:23 pm | |
| موضوع جميل شكرا لك وبارك الله فيك | |
|
| |
سعيد شرباش المدير العام
sms : عدد المساهمات : 14821 صوره :
| موضوع: رد: الامانة في الاسلام الثلاثاء 29 مارس 2011, 1:09 pm | |
| | |
|
| |
| الامانة في الاسلام | |
|