2011/11/29 الساعة 19:00 بتوقيت مكّة المكرّمة
علم
"اليوم السابع" أن الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء المكلف بتشكيل
حكومة جديدة، انتهى من مشاوراته اليوم، من أجل تشكيل الحكومة فى مقر وزارة
التخطيط، منذ العاشرة صباحا، ولم يصل إلى معهد التخطيط القومى إلا بعد
الثانية والنصف بعد الظهر، فيما قام مساعدوه بالتمويه على الصحفيين، الذين
انتظروه بمقر معهد التخطيط القومى، الذى اعتاد "الجنزورى" على لقاء ممثلى
الائتلافات الثورية والمهنية به، دون إعلامهم بمكان تواجد "الجنزورى".
وقالت
مصادر، إن "الجنزورى" استقر على التشكيل الجديد، وأخبر عدداً كبيراً من
الشخصيات هاتفياً، دون الإعلان عن هذه الأسماء، وأنه سيعلنها خلال الساعات
القادمة، وربما غداً الأربعاء، على أن يتم أداء الحكومة اليمين، أمام
المشير حسين طنطاوى الجمعة أو السبت.
وقالت المصادر، إن "الجنزورى"
سوف يبقى على ما يتراوح بين خمسة إلى سبعة وزراء من حكومة الدكتور عصام
شرف، أبرزهم، حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة، وحازم الببلاوى وزير
المالية، رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، وجودة عبد الخالق وزير التضامن
الاجتماعى والتموين، والدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم،
والدكتور عمرو حلمى وزير الصحة، ومنير فخرى عبد النور، وفايزة أبو النجا
وزير التعاون الدولى والتخطيط، وإن كانت الأخيرة لم يتحدد موقفها بعد فى ظل
طرح اسم الدكتورة أميرة الشنوانى بديلاً عنها.
ولفتت المصادر إلى
أن "الجنزورى" قرر استبعاد باقى الوزراء فى حكومة "شرف"، وفى مقدمتهم
اللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية، مشيرة إلى أن "الجنزورى" يواجه بعض
الصعوبات فى اختيار خليفة لـ"عيسوى"، فيما لم تحدد المصادر ما إذا كان
"الجنزورى" سيأخذ عند اختياره القوائم التى حصل عليها من ائتلافات شباب
الثورة أم لا، حيث رشحوا له عدة أسماء، من بينها اللواء محمد رفعت قمصان
مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية، واللواء حامد عبد الله، رئيس جهاز
الأمن الوطنى السابق، واللواء أحمد جمال الدين رئيس قطاع الأمن العام.
ولفتت
المصادر إلى أن "الجنزورى" بصدد الإعلان عن تشكيل المجلس الاستشارى
المدنى، حيث سيعقد اجتماعاً مع المجلس العسكرى غداً، الأربعاء، فى هذا
الشأن، على أن يتكون المجلس الاستشارى من 15 عضواً من الشخصيات التى عليها
إجماع من شباب الثورة، ويتم انتخاب رئيس المجلس من بينها.
وقالت
المصادر، إن كلا من الناشط وائل غنيم والدكتور مصطفى النجار رفضا تولى
حقائب وزارية فى حكومة الجنزورى، أو الاشتراك فى المجلس الاستشارى.
على
صعيد آخر، شهد مقر معهد التخطيط القومى الذى يلتقى فيه الدكتور كمال
الجنزورى، رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة جديدة، انقساماً كبيراً، ففى
الوقت الذى أعلن فيه "الجنزورى" عن لقاء مفتوح يجمع جميع الائتلافات فى
قاعة واحدة للتشاور معهم فيما يخص المرحلة الحالية والنهوض بالاقتصاد
المصرى ومقترحاتهم حول تشكيل الحكومة الجديد، اعترضت مجموعة قالت إنها
"ممثلة لميدان التحرير" على هذا اللقاء، ووصفت الائتلافات التى تلتقى مع
"الجنزورى" بأنها لا تمثل ميدان التحرير، وطالبت بأن يلتقيها "الجنزورى"
وحدها، فيما علا صوت هذه المجموعة وتطاول عدد منهم على مساعدى "الجنزورى"،
كما لم يسلم الصحفيون من لسان هذه المجموعة، التى اشترطت عدم تواجدهم فى
لقائهم بالجنزورى.
يأتى هذا فى الوقت الذى أكد مقربون من "الجنزورى"
أن هذه المجموعة أرادت أن تحدث انقساماً، وتعطل "الجنزورى" عن مشاوراته
التى أدت إلى توافق عدد كبير من الحركات الثورية على شخصه، وأنها جاءت
اليوم لتحدث هذا الانقسام وتشوه صورة "الجنزورى" أمام وسائل الإعلام والرأى
العام، وذلك بعد التأييد الواسع الذى قوبل به من المواطنين عقب إدلائه
بصوته فى انتخابات المرحلة الأولى أمس، بمصر الجديدة.
وأشار
المقربون من "الجنزورى" إلى أن ما حدث اليوم يؤكد ما صرح به الجنزورى
لوسائل الإعلام منذ أيام، من أنه بعد لقائه أكثر من 17 ائتلافاً فإنه يفاجأ
بمن يخرج ليقول إن الذين التقاهم لا يمثلون شباب الثورة، رغم أن أغلب
الذين التقاهم الجنزورى، هم من شباب الثورة وميدان التحرير، المعروفين لدى
الجميع، على حد قولهم.