تعتبرالحرائق
النفطية من اشد انواع الحرائق خطورتاً كونها تشكل خطر مباشر وحقيقي على
الإنسان والممتلكات والبيئة و تشب في مواد ذات قابلية شديدة للاشتعال وكون
المنشآت النفطية دائما تحضا بعمليات ذات مخاطر شديدة من درجات حرارة عالية
وضغط وعمليات مصاحبة أخري ويكون الخطر اشد إذا ما حدث الحريق فى أماكن
تخزين النفط والغاز وذلك نظراً للكميات الهائلة من هذه المواد التي توجد فى
الخزانات و تتميز الحرائق الصناعية عن تلك التقليدية بمخاطرها الجسيمة
وقوتها التدميرية بسبب حجم الحمل الحراري التي تنفثه تلك الحرائق وارتفاع
الضغط والحرارة في الوسط المحيط بها إضافةً الى تميز اللهب بقوته الاشعاعية
الحرارية حيث تلعب التركيبة الكيميائية للمادة المشتعلة وخاصة البترولية
منها والبتروكيميائية (ذات القابلية العالية للاشتعال) دورآ هامآ في ارتفاع
خطورة الكارثة وسرعة انتشار السنة اللهب. وهنالك عامل آخر في غاية الأهمية
يزيد من خطورة هذا النوع من الحرائق آلا وهو الانفجارات المصاحبة لها
والتي تطرأ بسبب تنامي نشاطات التفاعلات الكيميائية بين ذرات وجزيئات
المادة مما يساهم في ارتفاع درجات الحرارة العالية والتفككك
الحراري(pyrolsis) للروابط الكيميائية بين جزيئات المواد الجديدة المرحلية
التي تنشأ أثناء تكون اللهب, الامر الذي يتسبب في ظهور حالات للاشتعال
الذاتي وتولد موجات ضغط عالية السرعة تسمى في علم الاحتراق بـ (detonation-
supersonic waves). وعلى رجال الإطفاء اخذ الحيطة الكاملة اثناء عمليات
الإطفاء فى حرائق الخزانات وذلك نظراً لصعوبات التى تصاحب عمليات الاطفاء
ففى حالة اشتعال النار فى كمية كبيرة من المادة القابلة للاشتعال يستمر
الاشتعال مما يسبب فى ارتفاع درجة حرارة المادة والوعاء والمنطقة المحيطة
ولأن النار تشتعل فى أبخرة المادة وتكون البيئة المحيطة محفزة لتكون أبخرة
اكثر نظراً لدرجة الحرارة العالية ولهذا السبب يجب الاعداد الجيد والدقيق
لعمليات مكافحة الحريق من تجهيز المعدات والمواد اللازمة للإطفاء بكمية
كافية ومؤكدة للسيطرة على الحريق قبل الشروع فى مكافحته على ان لاننسي
عمليات التبريد التى تجب ان تكون مبكراً ومستمرة وبكميات كافيه وتصاحب
حرائق خزانات النفط ظواهر يجب التنبؤ بها والاستعداد لمواجتها وهي عملية
الغليان المفاجئ وتحدث هذه الظاهرة عند وصول درجة حرارة الماء المترسب فى
قاع الخزان الى درجة التبخر ويتمدد الماء الى 1700مرة عن حجمه الطبيعي
الأمر الذي يجعل البخار يصعد الى اعلي الخزان فى طريقه الى السطح يحمل معه
كمية كبيرة من أبخرة المادة التى نفذ منها وتزداد الكمية فى الخزان وينفذ
البخار على شكل غليان مما يتسبب فى خروج المادة المشتعلة خارج الخزان وتفقد
عمليات السيطرة عليه وتحدث هذه الحاله بصورة مفاجأه وتعتبر من اخطر
الظواهر حدوثاً فى خزنات الزيت الخام أما الظاهرة الثانية وهي انسكاب
المادة خارج الخزان وتحدث هذه الظاهرة عندما يكون الخزان ممتلئ او شبة
ممتلئ وتزداد كمية الماء المستخدمة فى إطفاء الحريق داخل الخزان مما يسبب
فى خروج المادة خارج الخزان وتؤدي الى انتشار اللهب فى المناطق المحيطة
بالخزان وإن من أولويات عمليات إطفاء حرائق الخزانات هي إحتواء المادة
المشتعلة داخل الخزان وهذا هو السبب الرئيسي لعمليات التبريد التى من
المفترض ان تكون مبكرا جدا وبكميات تتناسب وحجم الحريق ودرجة حرارة المادة
المشتعلة وذلك للحفاظ على جسم الخزان من الانهيار وعدم فقد سماكته وإحتواء
المادة داخله ويكون الحريق محصور بدلا من انتشاره وعدم السيطرة علية حتى
تتم عمليات الإطفاء بالمواد والمعدات اللازمة لذلك***