انها قصة حقيقية حدثت فى المملكة العربية السعودية وراويها فى البداية

يقسم انها قصة حقيقية وحدثت له.............

توفى زوج فى حادث سيارة مؤلم وترك وراءه سبعة ابناء وثلاث بنات وزوجة

وكان اكبر هؤلاء الاطفال لم يتعدى عمرة الثمانية سنين وكانوا يعيشون فى منطقة

نائية بعيدة عن العمار وكانت الام تذهب يوميا وتمشى على قدميها مسافة الثلاث كيلو

يوميا لاحضار الطعام لابنائها وعملت خادمة صباحا وخياطة مساء الى ان مرت السنين

وكبر الاطفال وعمل كل منهم فى وظيفة اراحتهم ماديا واراحوا والدتهم معهم

وانا راوى هذه القصة الابن الرابع لهذه الام .... وفى يوم من الايام ذهب اخى

الذى يكبرنى بسنتين وكان عمرة فى ذلك الوقت 22سنة الى عملة ولكنه لم يعد

بحثنا عنة فى جميع الاماكن ولكن دون جدوى وابلغنا اقسام الشرطة وكانوا يبحثون

معنا الى ان كنت ذات يوم فى عملى وانا خارج فوجئت باخى الذى يصغرنى يبكى وفى

حالة انهيار تام فجريت علية لاعرف منة ان قسم الشرطة عثر على اخى ولكنى

لم افهم منة ماذا قالوا له وجدت نفسى اجرى ومعى اخى الى قسم الشرطة وهناك

كانت الفاجعة الكبرى ..... لقد كان اخى اثناء مغادرتة للعمل يعبر طريق عام

فدهسته سيارة نقل كبيرة اطاحت بحياتة فانهمرت فى البكاء انا واخى الى ان تماسكنا

وقمنا بملىء البيانات ولكن طوال الطريق كنت افكر انا واخى كيف سنخبر امنا

بما حدث لاخينا الى ان قال اخى يجب ان نستعين بخالتنا لكى تخبر امنا بما حدث

وفعلا قلنا لخالتى وما ان مرت لحظات الا وقد جاء زوج خالتى وخالتى معا

وفى تلك اللحظة لم استطع تمالك نفسى فاغمى على لفترة وحين افقت سالت

عن امى وعن حالتها فاذا بها تقف امامى وتقول لى لا تخف يا بنى انا بجانبك

فاندهشت لما رايت وقلت لها اخى مات فى حادث يا امى فاذا بها تقول لى

امانة الله التى اودعها عندنا وقد استردها

فاندهشت وقلت فى نفسى يا الله من تكون هذه السيدة لتكون مثل الجبل فى ثباتة

واخذتنا وذهبنا سويا الى المستشفى لنلقى نظرة الوداع على اخى وهناك

رايت اخى ولم استطع تحمل ما حدث له ولكن امى وقفت بجانب جثة اخى

وراحت تدعو له وهى تنظر اليه وانا والله لم ارى فى عين امى اية دمعه

واخذت ملابسة وخرجت وهى تدعو له وبعد ايام من الوفاة والله تقول لى

انها وهى جالسة فى اليقظة سمعت ابنها ينادى عليها ويقول لها

ابشرى يا امى فان الجميع هنا يتسابقون لمعرفتى وينادوننى

يا ابن الصابرة لك الجنة بصبر امك وقال هو لها

والله يا امى لو كنت عندك الان لقبلت قدميك...........

الموت فجاه يلهم صاحبه الصبر والسكينه :11ص:

قصة جميلة ورائعة فيها الكثير من العبر