البلتاجى: علينا الاعتراف بأخطائنا ولابد من وضع دستور لدولة مدنية الإثنين، 26 مارس 2012 - 02:28
الدكتور محمد البلتاجى
كتب محمد حجاج
أكد الدكتور محمد البلتاجى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية
والعدالة، أن الثورة قامت حين صار النظام فى مواجهة شعب، وليس فصيلاً أو
جماعة، مضيفا: "علينا كإخوان أن نعترف بأخطائنا التى ساهمت فى تباعد القوى
الوطنية الثورية عنا، وعلينا أن ننجح فى لم الشمل الوطنى الثورى، ومعالجة
ما ألم به من جراح".
وقال البلتاجى على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك اليوم
الاثنين: "إذا سمحنا بعودة المعادلة السياسية المصرية القديمة، واختزالها
فى صورة معركة بين النظام والإخوان نكون قد عدنا إلى ما قبل 25 يناير".
وأضاف البلتاجى: "الأزمات التى يعيشها الوطن أكثرها مصطنعة، وإصرار المجلس
العسكرى على بقاء هذه الحكومة يحمله المسئولية كاملة عن تلك الأزمات، ولست
مع تحويل المعركة السياسية مع المجلس العسكرى إلى أزمة للوطن، ولكنى مع
ضرورة أن ننجح فى كتابة الفصل الأخير من المرحلة الانتقالية بما يحقق لنا
عدة أهداف.
وتابع البلتاجى "لابد أن نقيم دستوراً لدولة مدنية ديمقراطية غير خاضعة
للوصاية العسكرية، وحكومة كاملة الصلاحيات وليست سكرتارية لأجهزة سيادية،
رئيس "بجد" منتخب "بجد" يحكم "بجد"، وفق معادلة الاستقلال الوطنى والمصالح
الوطنية "بجد".
وأضاف: "لست مع تقديم الإخوان مرشحا منهم للرئاسة، وأرى أنه من الظلم
للإخوان وللوطن أن يتحمل فصيل واحد مسئولية الوطن كاملة فى مثل تلك الظروف
(برلمان-حكومة-رئاسة)، والمشروع الإسلامى الذى صبر ثمانين عاما ينبت شجرته
مؤمنا بالتدرج يجب ألا يتورط فى حرق كل هذه المراحل فى عدة أشهر".
وأوضح البلتاجى: "لا تزال مساحات المتفق عليه أكبر من المختلف عليه، ولا
بديل لنا جميعا عن المصارحة والمصالحة والتوافق والتعاون، وعلى التيار
الإسلامى المسئولية الأكبر فى تحقيق ذلك"، قائلا:"اللهم دبر لهذا الوطن أمر
رشد يعز به هذا الشعب وتنهض به هذه الأمة".