فى قضية إعادة محاكمة "السنى".. المدعون
بالحق المدنى: "باسم أرامل الزاوية نطالب بإعدام السنى".. والنيابة تطلب
بأقصى العقوبة والفيديوهات تؤكد إطلاقه النيران بسلاح آلى.. والنطق بالحكم
30 مايو الثلاثاء، 27 مارس 2012 - 19:37
المتهم محمد السنى
كتب محمد عبد الرازق ومحمود نصر
قررت محكمة جنايات القاهرة، اليوم، الثلاثاء، حجز قضية إعادة
محاكمة محمد إبراهيم عبد المنعم الشهير بمحمد السنى، أمين شرطة الزاوية
الحمراء، المتهم بقتل 18 شخصًا وإصابة 3 آخرين فى يوم جمعة الغضب، عن طريق
إطلاق النيران عليهم بشكل عشوائى قاصدًا إصابة بعضهم وتفريق الباقين، لجلسة
30 مايو للحكم.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار جمال القيسونى وعضوية المستشارين شعبان الشامى وإبراهيم أنور وأمانة سر أحمد جاد وعامر أحمد.
تأخر بدء الجلسة حتى الساعة الخامسة مساء بسبب عمومية القضاة لسحب الثقة من
عبد المعز إبراهيم، رئيس محكمة الاستئناف، وذلك لتأخر الدائرة فى الوصول
لمقر محكمة الجنايات بالتجمع الخامس بسبب ظروف الطريق، وفى البداية ترافع
المدعين بالحق المدنى عن أسر الشهداء والمصابين، حيث أكدوا أن وقائع القضية
تمثل جريمة جنائية بحتة بعيدًا عن الكيد أو السياسة، وطالبوا المحكمة
بالقصاص العادل من المتهم الذى خرق كل الشرائع السماوية وأزهقت أرواح بريئة
بغير ذنب، وقد أكدت التقارير الطبية أن إصابات الشهداء والمصابين وقعت
نتيجة طلقات نارية، أغلبها فى الرأس والظهر من الخلف بإصابات مميتة، وأكد
المدعون أنه لو كان قصد المتهم تفريق المتظاهرين لكان أطلق الخرطوش أو حتى
الرصاص ولكن على الأقدام والأذرع وليس بالقتل، وقد أثبتت السيديهات ظهور
المتهم، وهو يطلق النيران من سلاح آلى.
قال المحامين المدعين بالحق المدنى فى الجلسة: "باسم أرملة فقدت زوجها
وعائل أسرتها، واسم طفل تيتم، وأخ قتل شقيقه غدرا نطالب بالحكم بأقصى عقوبة
على المتهم، تطبيقًا للعدالة وأوامر الخالق بالقصاص"، واصفين ذلك بحق الله
قبل حق الأرامل واليتامى فى مجزرة الزاوية.
وطالبت النيابة العامة بتطبيق أقصى عقوبة على المتهم، كما أكد ممثلها أن
التسجيلات أثبتت قيام المتهم بإطلاق النيران من سلاح آلى، وهو ما يصل مداه
إلى آلاف الأمتار ويصل مدى الغصابة منه إلى ألف و500 متر بما يؤكد أن الغرض
من استخدامه لم يكن تفريق المتظاهرين، ولكن إصابتهم، وأضافت النيابة
العامة أن قسم الزاوية الحمراء لم يقع به أى حرائق تدل على وجود حالة دفاع
شرعى عن النفس، وأنه لا يعقل أن يكون الدفاع عن النفس ضد حدث مستقبلى، حيث
إنه وقف إطلاق الرصاص لم يكن هناك من يهجم على القسم.
وقال دفاع المتهم إن المتظاهرين كانوا يرشقون القسم بالحجارة، وكان السنى
يدافع عن نفسه بمبادلتهم القذف بالحجارة، قبل أن يحاول البعض اقتحام القسم،
مستندا لبعض المقولات المسموعة فى الفيديو مثل" هنولع فيهم، وشباب الزاوية
رجالة، وخليها تولع أكثر" بما يؤكد وجود حالة الدفاع الشرعى عن النفس
وأملاك ومؤسسات الدولة، ودفع محامى السنى بشيوع الاتهام مطالبا باستبعاد
شهادة 21 فردا من قائمة أدلة الثبوت لم يروا بأنفسهم من أطلق النيران،
ولكنهم سمعوا بأن السنى هو من كان يطلق النيران، كما شكك فى السيديهات
المقدمة ضد المتهم واصفا إيها بالمصطنعة.