بعد وصول حملته إلى أوروبا.. الاتحاد العام
والبيت المصرى بهولندا يهاجمان أبو إسماعيل .. إبراهيم: من أين له بهذه
الأموال؟.. القاضى: نحتاج لرئيس للإنقاذ وليس للإغراق.. وعبد الملك: المرشح
يفتقد للخبرة الجمعة، 30 مارس 2012 - 08:14
الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل
لاهاى – جمال جرجس المزاحم
شن الاتحاد العام للمصريين بالخارج والبيت المصرى بهولندا، هجوما
شديدا على المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل،
منتقدين وصول دعاية المرشح المحتمل إلى أوروبا فى هذا التوقيت بالمخالفة
للقانون، وكانت دعاية الشيخ قد وصلت إلى كل من هولندا وفرنسا وألمانيا وهى
عبارة عن بوسترات وأقلام وساعات يد، معربين عن استغرابهم من كمية الأموال
التى تصرف بحملة أبو إسماعيل، ومتسائلين عن مصدرها.
وعقب وصول الحملة إلى أوروبا خرجت عدة بيانات من الجاليات المصرية بالخارج
ضد حملته وشنت عليها هجوما، حيث قال اتحاد المصريين بألمانيا إن أبو
إسماعيل يلعب على قطاع واحد فقط فى المجتمع وهم السلفيين الذين يؤيدوه،
وبالتالى فلن يستطيع الوصول لكرسى الرئاسة.
وقال الدكتور فاورق إبراهيم رئيس اتحاد المصريين بالخارج إنهم اكتشفوا خلال
الأيام الماضية وصول إعلانات وبوسترات إلى عدد من الدول الأوروبية
للمصريين بالخارج للمرشح المصرى المحتمل للرئاسة حازم صلاح أبو إسماعيل،
مضيفا أن شكل الدعاية غريب وهو ما يدفعنا إلى التساؤل من أين مصدر هذه
الأموال الكثيرة التى ينفقها على حملته الدعائية؟.
وأكد رئيس الاتحاد المصريين فى الخارج بأن أبو إسماعيل ظاهرة جديدة ولابد
من تحليلها، مضيفا أنه لم يكن معروفا من قبل إلا كداعية إسلامى فقط، كما
يعد مقبولا، إلا لدى الشباب السلفى فقط، ولكنه فى الوقت الحالى ليس المناسب
لمصر، موضحا أن مصر تحتاج للهدوء والرخاء، وأفكار المرشح الدينى لا
تتحملها مصر الآن، لأنها أفكار تريد أن تجعل من مصر دولة دينية وليست
مدنية، وهو ما يرفضه المصريون فى هذه المرحلة التى تمر بها البلاد.
بينما أكد سامى القاضى رئيس البيت المصرى بهولندا، أنه لن يدلى بصوته لصالح
حازم صلاح أبو إسماعيل، لأنه ليس لديه خبرة سياسية أو برنامج يغير مصر فى
أصعب فترة تمر بها، قائلا "إننا من المؤمنين بالشريعة الإسلامية، ومع
المطالبين بتطبيقها فى مصر، ولكن على طريقة الأزهر، وليس على طريقة أبو
إسماعيل التى سترجع مصر إلى الخلف عشرة قرون"، موضحا أننا فى حاجة لرئيس
للإنقاذ وليس للإغراق، فمصر الآن لن تستطيع العيش تحت حكم قبعة دينية،
فالمصريون لن ينتخبوا شخصا لديه أفكار رجعية.
فى حين قال المهندس عبد السيد عبد الملك رئيس اتحاد المصريين بألمانيا، إن
أبو إسماعيل يفتقد للخبرة والحنكة السياسية والاقتصادية التى نحن فى أمسّ
الحاجة إليها الآن، مضيفا وأنه ليس لديه أى برنامج انتخابى حقيقى غير كلام
وبوسترات يتم توزيعها علينا، وتصريحاته تهدف فئة معينة ولن يفوز بالرئاسة،
لأن الشعب المصرى يتمتع بوعى كبير ويعلم جيدا من يمثله، موضحا أن انتخاب
حازم أبو إسماعيل أو أى مرشح دينى هو فشل حقيقى لهم.