العوا: تزكية مرشح باسم الإسلام مسألة "خطيرة" الأربعاء، 16 مايو 2012 - 02:31
العوا
كتب أحمد عبد الراضى
قال الدكتور محمد سليم العوا، إن استخدام الدين الإسلامى لتزكية
مرشح بعينه خطأ كبير، وإن ما نسب للشيخ أحمد المحلاوى، إمام مسجد القائد
إبراهيم بالإسكندرية، بشأن توجيه الناخبين لدعم الدكتور محمد مرسى، مرشح
الإخوان المسلمين لتطبيقه شرع الله يجب مراجعته فيه، مضيفاً أن الدين
الإسلامى أكبر من استخدامه فى الحملات الانتخابية، ولا ينبغى أن ننزل بهذه
القيمة العليا لمعترك الحياة السياسية، مشيرا إلى أن الشيخ المحلاوى موضع
إجلال وتقدير من جانبه، لكن عليه التوقف عن تزكية مرشح باسم الإسلام، لأنها
تخرج باقى المرشحين من هذه الدائرة وهذا الأمر يعد مسألة خطيرة للغاية.
وأوضح العوا فى حواره مع الإعلامى معتز الدمرداش فى برنامج "مصر الجديدة"
على قناة الحياة2، أنه لم ينضم لجماعة الإخوان المسلمين أو أى جماعة
إسلامية، وطوال عمره مستقل بذاته، وهو عكس الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح،
الذى ينظر للوطن بشكل تجزيئى، ورأى أن خطاب الدكتور محمد مرسى، تفصيلى
تجزيئى وأن تقبيل رأس ويد مرشد الإخوان سلوك شخصى.
وأشار العوا إلى أنه يشعر بسعادة شديدة، لأن المرشحين الذين يعرفهم تربطه
بهم صلة طيبة ولا يشوبها صفة التنافس اللا أخلاقى، كما أن هناك اتصالات
بينه وبين باقى المرشحين الذين يعرفهم لأن هناك بعض المرشحين لم يلتق بهم
من قبل، لتوضيح بعض الأمور التى تحدث أحيانا فى الإعلام وضرب مثلا بواقعة
الاختلاف بين حملته وبين حملة الفريق أحمد شفيق، وأنه تلقى اعتذارا مكتوبا
من شفيق يوضح فيه أن ما حدث خطأ غير مقصود.
وأكد العوا أنه لم يشاهد مناظرة "أبو الفتوح وموسى" وأنه دعا من قبل لمناظرات تضم جميع مرشحى التيار الإسلامى ولم يتلق ردا.
وأوضح أن هناك أموالا انتخابية تنفق بوضوح فى الشارع، والمرشحون لم يلتزموا
بالسقف الانتخابى للإنفاق الدعائى وهو 10 ملايين جنيه، ولكنه لا يملك
دليلا على وجود تمويل من الخارج للمرشحين، ومن يمتلك دليلا عليه أن يتقدم
ببلاغ إلى الجنة العليا للانتخابات، مشيرا إلى أنه مول حملته من مدخراته
الخاصة ومن التبرعات.
وأشار إلى أن المرشحين المتقدمين للرئاسة يشعرون أنهم يمتلكون رؤية لحل
مشاكل الوطن، رافضا سياسة التخوين والتشكيك فى الذمم، كما أكد أنه سيخضع
لنتيجة الصندوق الانتخابى، أيا كانت النتيجة، ومن الخطأ الكبير أن يهدد
البعض بثورة إذا فاز الفريق أحمد شفيق بالرئاسة.