بجاتو: هناك مرشح تهرب من التجنيد وتوجد توكيلات باسم أشخاص متوفين الإثنين، 9 أبريل 2012 - 04:03
المستشار حاتم بجاتو
كتب إسماعيل رفعت
أكد المستشار حاتم بجاتو، الأمين العام للجنة العليا للانتخابات،
فى أول حوار له بعد غلق باب الترشح للرئاسة فى حواره مع "اليوم السابع" أن
الحسم فى موقف المرشحين للرئاسة مرجعه القانون، وأن ذلك يبدأ بعد غلق باب
الترشح ووضع القائمة النهائية، لافتا إلى تزامن الفحص مع الطعون، لأن بعض
المرشحين قد يكون لديه مستندات تدين مرشحا آخر، مشيرا إلى أن اللجنة تقوم
خلال ذلك بإخطار المطعون فى حقه للدفاع عن نفسه خلال 48 ساعة، ويصدر قرار
اللجنة بعدها بـ24 ساعة، كاشفاً عن أحد مرشحى الرئاسة متهرب من التجنيد،
وتم قبول أوراقه، وسيتم إخطاره وسماع رده، لافتا إلى أنه ليس من الأسماء
الكبيرة فى مارثون الرئاسة.
وقال المستشار حاتم بجاتو، إنه أصبح يتمتع بعلاقات إنسانية طيبة مع عدد
كبير ممن تقدموا بأوراق ترشحهم لانتخابات الرئاسة، وإن عددا منهم يتصل به
شخصيا للحديث فى بعض الأمور، مؤكدا أن المشهد السياسى لدى تقدم هذا العدد
الهائل من المواطنين بتقديم أوراق ترشحهم للرئاسة جدير بأن يدرس من خلال
علماء الاجتماع.
وأشار بجاتو، إلى أنه صدم فى أسماء كبيرة لشخصيات عامة لا تستطيع جمع العدد
المطلوب من توكيلات الترشح للرئاسة، لافتا إلى أن المتابعة المستمرة من
قبل اللجنة لأداء الشهر العقارى فى جمع التوكيلات من خلال سيديهات تورد إلى
اللجنة يوميا للتأكد من صحة التوكيلات ومقارنتها مع قاعدة بيانات
الناخبين، لكشف تكرار التوكيلات من شخص أكثر من مرة لمرشح واحد أو أكثر من
مرشح، الأمر الذى حدث أكثر من مرة، مجرماً تلك الفعلة فى حق من قام بها،
وفى حق من يتورط من المرشحين فى عمل ذلك إذا ثبت تورطه، وهو أمر صعب التحقق
منه.
وكشف بجاتو، أن عددا ممن وقعوا توكيلات لمرشحين فى الرئاسة قد توفوا من
فترة، وهو ما سيتم الكشف عنه بعد التدقيق فى التوكيلات، وقال: هناك أشخاص
يعتقدون أن اللجنة تزن بالكيلو، ويقول بعضهم إنه سيأتى بـ60 ألف توكيل،
مثمنا من مجهودات الفريق المعاون له من داخل اللجنة ومن الجهاز المركزى
للتعبئة والإحصاء فى كشف تلك التجاوزات.
وأعلن بجاتو، أن الموقف القانونى للمرشحين سيتحدد يوم 26 أبريل القادم،
لافتا إلى أنه لم يكن للجنة أن تتحدث فى موضوع جنسية والدة حازم أبو
إسماعيل لولا أنه لا يسمح فى هذا التوقيت بإخفاء شىء على الآلة الإعلامية،
حتى لا يفاجئ الناس، وحتى لا تتهم بالتآمر، بالإضافة إلى طلب أبو إسماعيل
رسميا من اللجنة تحديد موقف جنسية والدته، وأنه وقع إقرارا بأن والدته
مصرية الجنسية شأنه شأن باقى المرشحين.
وأشار بجاتو، إلى أن حازم أبو إسماعيل تقدم بأوراق ترشحه فى 30 مارس؛ وأن
اللجنة خاطبت الجوازات والجنسية بشأن تجنس المرشحين وذويهم فى 31 مارس؛ وأن
رد الخارجية المصرية بشأن جنسية والدته جاء يوم 3 أبريل من قبل وزارة
الداخلية يؤكد حمل والدته الجنسية، وأنه حاول الاتصال بأبو إسماعيل لإحاطته
بالخبر وسماع رده لكن هاتفه لم يرد، ولم يكن به جهاز التسجيل الصوتى،
مشيرا إلى أنه لم يخطره رسميا لعدم بدء مرحلة الإبلاغ الرسمى، مشيرا إلى
أنه عندما اتصل بمسئول الحملة قام بإعطائه رقم هاتف أبو إسماعيل، قائلا له
لا تتصل به، وأرسل له رسالة، وهو ما حدث بالفعل، حيث أرسل له رسالة تفصيلية
بما لديه من معلومات، فأحاط الإعلامى أسامة عبد الوارث بقناة الحكمة بكل
ما لديه من جديد.
وأردف بجاتو، أن اللجنة العليا للانتخابات تقوم بإبلاغ الشرطة والمحليات فى
حالة وجود مخالفات، ومنها إزالة الدعاية على نفقة المخالف، مؤكدا أن أكثر
المحافظات التى يحدث بها ذلك محافظتا الغربية والقاهرة، لافتا إلى مشاكل
الدعاية الثلاث فى مرحلة الصمت الانتخابى، وهى الأخف ضررا، والدعاية
المخالفة التى تخترق محظورات وطنية، ومشكلة التمويل وتداخله فى الدعاية
بشكليه من خلال تزايد الدعاية أو التمويل الأجنبى.
ولفت بجاتو، إلى تشكيل لجنة وعضو ممثل للبنك المركز وغسيل الأموال والرقابة
الإدارية والأمن القومى، ومباحث الأموال العامة وزارة التنمية المحلية،
ووزارة الإعلام والقطاع الاقتصادى للإذاعة والتلفزيون، ومكافحة الأموال
العامة، حيث تقوم اللجنة بحصر الدعاية والتدفقات المالية التى توافدت إلى
المرشحين، لافتا إلى بدء اجتماعها اليوم، مؤكدا أن عمل اللجنة قد يكشف ما
هو أخطر من الجنسية، مشيرا إلى أن اللجنة لا تستطيع استبعاد المرشحين، لكن
هناك أحكاما قانونية تصل إلى عامين فى حالة المخالفة، والأهم أن يكتشف
الشعب حقيقة بعض المخادعين.
ونفى المستشار حاتم بجاتو، وصول اللواء عمر سليمان بعد الثانية من عصر أمس،
مضيفا أنه وصل فى تمام الساعة 1,35 دقيقة؛ أعقبه بعدها 3 من مرشحى الرئاسة
تقدموا أيضا بأوراق ترشيحهم منهم المستشار مرتضى منصور.
وسرد بجاتو، سبب تأخر سليمان فى تقديم أوراقه، وذلك بسبب الزحام الشديد
وعدم تمكنه من الوصول إلى مقر اللجنة، وتم الإشارة إليها من قبل اللجنة
بالدخول من الباب الجانبى، وهو الأمر الذى تعذر مما جعلها تلتف إلى الباب
الآخر، حيث تمكنت السيارة من الدخول وفتحت أوراق ترشحه أمام اللجنة فى تمام
الساعة 2,08 دقائق أمام الصحفيين بإصرار من اللجنة، وتم فحص أوراقة وتم
بدء عد التوكيلات وفحصها حيث بلغت 49389 ألف توكيل، تم حصر 30 ألف منها حتى
الساعة 4,30 مساءً لضمه إلى قائمة المرشحين رسميا، بدأ العد فيها الساعة
2,15 من خلال ماكينة تحصر 12 ألف ورقة فى الساعة، مبررا تأخير فحص أوراقه
بذلك.