هناك امرأة ما .. حولك لكن لا تراها ..


تكتب عنك إن صحيت و إن غفوت وتصلي لك كل ليلة و ضحاهـا..


وتحبك .. كثيرا .. حتى إذا جاءت عينيك في عيناهـا لا تستطيع السلام ..


امرأة تعشق صوتك بـدون سابق كلام..


امرأة قد تجازف باي شيء كي تجلس امامك وتنظر لعينيك ..


أنا امرأة اشعر بالمرض من شوقي اليك ..


رأسي يؤلمني من شوقي اليك


وقلبي يؤلمني من شوقي اليك


وحالي يؤسفني ..


و اكره نفسي واكره قلمي كلما تقرب منك و انت لا تعرفني ..


فكيف لا تعرفني ؟


وأنا الرمال الدافئة احتوي موجاتك الهاءجة فتجرفني..


وتعريني بردا فاصبح كالمياه ثلجا لا خليج يصرفني..


فـتكسرني لتشرب فارويك بقدر ما عيني تطرفني ..


فـلطالما كنت أنا كتابي وكان قلمي من يولفني ..


فلماذا الحب يحرفني ؟؟


ويجعلني أمشي على نهج كان من قبل يقرفني ..


فلا اموال ادفعها تخلصني ولا دجال يمكنه ان عن نفسي يصرفني ..


فكيف لا تعرفني !!!


هناك امرأة ما .. لو تفكر فيها تعلم ان الشعر ليس كلمات ..


امرأة تعشقك في كل الحالات..


تنظر اليك عن بعد فتفرح كأن الحزن مات..


قد تقضي يوم سعادتها تتامل صورك بالساعات ..


امرأة غريبة في حبها اليك ..


لا تفارقها نبرة حزن في حروف جميع الابيات..


قد لا يتجاوز عمرها العشرين..


وتبـكي كأنها احببتك من قرن فات..


امرأة درستك كما العلوم ولغات..


وحللتك كما الكيماءيات..


وحفظتك كما الايات..


وصرت فحياتها أسوأ العادات..


و أنت لا تعرفها ..


اتعلم كم هذا يكلفها ؟


أنا امرأة اشترت عطرك كي تشعر بوجودك..


أنا امرأة تعشق خفة شعرك .. ولحيتك .. و مشيتك .. ونظرتك و برودك ..


أنا امرأة دعت لك أكثر من ما دعيت أنت في سجودك..


أنا امرأة كرهت من كره غرورك وعشقت غموضك و حدودك..


فلماذا تبخل بردودك ؟


فيضان حبي متخاذل لا يقوى على هدم سدودك..


و أنت وكأنك في منفى .. لا تبالي لعاصمة امالي..


اهتف في جميع احياءك .. و يبقي تاثرك احتمالي..


والشوق يفوق احتمالي..


تمردت على رجال الدنيا والآن تمرد عليَّ حالي..


وقلبي كرهني من ضعفي وكأن يريد استبدالي..


و أنا وأبياتي في خندق .. سجناء بين ثلاث حوائط..


و الركن الرابع به وجهك.. امل اليأس به حائط..


أنا من احببتك في ليلة اكتمل فيها القمر..


فـصرت بدري..


فكيف لا تدري ؟


وأنا التي تخجل الانهار من صفاء حبي فتجري..


احزان أبياتي اولادي ايتام لو مهما بكوا على صدري ..


كذب من ندد بصبر الجمال و أنا من اعطي الجمال من صبري..


احييني من قبري ..


لك قلمي واوراقي فـاكتب لي قدري..


و قل شيئا..


قل ان حب ظلمني و تعمد استبدادي ..


قل ان الحرب فانية .. وان النصر لبلادي..


اوقف ضرب الرصاص فقد مات كل اولادي..


و صرت وحيدة ..


حتى القلم تركني ليكتب لك القصيدة


و هو يعلم إنك لن تقرا


هو.. هذا الرجل الذي تجمع فيه كل الرجال..


يعلم عن أمور الدنيا كأن قضي عمره بـالترحال..


قد يقبل ادوار فرعية و ينتهي بطل من أي خلال..


لو مهما اقترب صوته اسمعه على بعد الاميال..


لا تراه يضحك ابدا و تضرب بـخفة ظله امثال..


رجل لا يقدر بثمن لو حلت عقدي باموال..


اكره جميع من يحبهم..بسذاجة..حتى لو انهم أفضل مني..


وأحيانا أتمنى لو كنت أمه أو أخته .. ليكون هو من يطمئنني..


غريب هذا الحب .. في صبي شبابي يسننني..


و في وقت نضوجي يجعلني طفلة .. لا أكبر .. لا أفكر .. ولا اعلم ان هناك محال ……