بالفيديو.."اليوم السابع" ترصد الإهمال داخل
أروقة مستشفى الفيوم العام.. ضحايا قطارى الفيوم وسط القاذورات.. ومخلّفات
ودماء فى دورات المياه الـ"طافحة".. وأحد أعضاء النيابة: وزير الصحة هو
المسئول الأحد، 11 نوفمبر 2012 - 07:47
المخلفات داخل المستشفى
كتب محمد فهيم عبد الغفار
"جيبتك يا عبد المعين تعين لاقيتك يا عبد المعين عايز تتعان" حكمة
مصرية تصف حال الإهمال بمستشفى الفيوم العام الذى يتلقى فيه منكوبو قطارى
الفيوم علاجهم.
رصد "اليوم السابع" الإهمال الذى يغرق فيه مستشفى الفيوم العام، والذى ظهر
داخل الغرف، ودورات المياه التى امتلأت أرضياتها بالقاذورات والدماء.
وتحدث "اليوم السابع" مع أحد أعضاء فريق النيابة العامة المتواجدين
بالمستشفى للتحقيق عن الحالة المتدنية لأكبر مستشفى عام بالفيوم، فكان رده
"متسألنيش عن هذا، ولكن اسأل وزير الصحة، فهذا ليس من اختصاصاتنا، فنحن هنا
للتحقيق فقط".
بدا المستشفى كأنه ليس تابعا لوزارة، أو أنه ليس مستشفى من المفترض أن
تتواجد به ملائكة الرحمة الذين يخففون عن المصابين فى مصابهم ويعالجون
جراحهم.
لم يكن هناك تواجد لأى من أفراد الأمن على البوابة الرئيسية، مما يسهل
اقتحام المستشفى فى أى وقت، فالمستشفى انتشرت فى أروقتها وبين مبانيها
الكلاب الضالة، والقطط التى تحمل فى فمها بعض المخلّفات الطبية، التى يجب
أن يكون مكانها فى سلة خاصة، تتجمع بها هذه الأشياء، لمنع تفشى الأوبئة بين
المرضى والزوار.
لم يجد المصابون سوى الآسرة سيئة الحالة، التى كستها القاذورات والدماء،
والتى لم ينتبه إليها العاملون بالمستشفى والمسئولون عن النظافة.
وكان من اللافت لأنظار المتواجدين داخل المستشفى، وأمام أعين أعضاء
النيابة، وفريق التحقيق، عدم وجود أطباء بالقسم، الذى من المفترض أن يرحم
مصابى حادث القطارين، وأيضا لم يختلف الحال كثيرا بالنسبة للتمريض، الذى لم
نراه إلا فى الغرف المخصصة لكتابة أحوال المرضى.