جدل حول مقتل محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان.. الجماعة تتجاهل التأكيد أو النفى.. وأعضاؤها: ليس لدينا معلومات عن الأمر.. وقيادى إخوانى: لم يقتل.. ومنشق: هو الرجل الأقوى وغيابه يؤثر كثيرا
الأربعاء، 5 مارس 2014 - 21:20
الدكتور محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان
كتب أحمد عرفة
أثارت أخبار تداولت عن مقتل الدكتور محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان، الهارب خارج البلاد، جدلا كبيرا، فى ظل عدم خروج بيان رسمى يؤكد الخبر أو ينفيه، خاصة أن "عزت" يعد الرجل الأقوى داخل الجماعة فى الوقت الحالى، فى ظل وجود محمد بديع وخيرت الشاطر فى السجن.
وسادت حالة الضبابية داخل جماعة الإخوان، ففى الوقت الذى يقول فيه البعض إنه لم يقتل، ذكرت قيادات أخرى داخل الجماعة إنها ليس لديها معلومات حتى الآن بشأن الأمر، وأنه لم يصل إليها خبر حتى الآن يؤكد أو ينفى، فيما نشر عدد من شباب الإخوان صور محمود عزت على صفحاتهم على الفيس بوك، قائلين "ستظل فى القلب".
ويمثل نائب مرشد الإخوان، والقائم بأعمال المرشد، المفتاح الرئيسى للجماعة، ومتخذ القرار، سواء المفاوضات أو المظاهرات من عدمه، ومن يتواصل مع التنظيم الدولى بشكل مباشر، الأعلى منصبا داخل الجماعة فى ظل الوقت الحالى.
وكانت حركة "إخوان بلا عنف" قالت إن هناك مصادر تؤكد وفاة محمود عزت نائب مرشد الإخوان، منذ أيام، والجماعة تقوم حاليا بإخفاء الخبر للمحافظة على الروح المعنوية لأبنائها، موضحين أن جماعة مسلحة قامت باغتياله أثناء تواجده فى فندق بقطاع غزة.
وأوضحت الحركة، فى بيان نشرته عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بأنها لم تتأكد من صحة الخبر حتى الآن، قائلين: "فى إطار الحرب التى تقودها القيادات ضد أبناء الوطن الواحد لسقوط الدم المصرى، دون مراعاة لما نصت عليه الشريعة الإسلامية من حرمة الدماء، حيث إن القيادات تقوم حاليا بالعمل على محاوله التغطية على فشلهم عن طريق إشعال نار الفتنة بكافة السبل، وأن مصادر بالجماعة أكدت مقتل محمود عزت منذ أيام، "والإخوان" تقوم حاليا بإخفاء الخبر للمحافظة على الروح المعنوية لأبنائها".
وفى نفس السياق، قالت حركة حماس، فى بيان لها، إن محمود عزت ليس بغزة، وإنه لم يقتل، وأن ما ذكر حول ذلك ليس صحيحا.
من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى الإخوانى المنشق، إن الدكتور محمود عزت هو الرجل الأقوى داخل تنظيم الجماعة الآن، والقائم بأعمال مرشد الإخوان عقب القبض على محمد بديع.
وأضاف لـ"اليوم السابع": مقتل أو غياب "عزت" سيؤثر كثيرا على الجماعة على عدة مستويات، أهمها على التيار الإصلاحى داخلها، والتنظيم الدولى.
وأوضح أن تأكيد خبر مقتل عزت من عدمه يتطلب بياناً من جماعة الإخوان المسلمين، لاستيضاح الأمور.