التعديلات الدستورية فى 19 مارس..استخدمتها "الإخوان" منذ عامين كـ"غزوة صناديق" بدعوى الاستقرار ويسعون اليوم للتظاهر فى ذكراها.. المصريين الأحرار: وظفوها لزج الدين بالسياسة.. وتمرد: تاريخ خيانتهم للثورة
الأربعاء، 19 مارس 2014 - 05:19
صورة أرشيفية
كتب محمد السيد
"19 مارس 2011" هى ذكرى التعديلات الدستورية التى أجريت إبان حكم المجلس العسكرى فى أعقاب ثورة 25 يناير التى أطاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك وقامت بحل الحزب الوطنى الحاكم والبرلمان وتعليق العمل بدستور البلاد.
هو أيضا يوم "غزوة الصناديق" فى رأى البعض بعد إصرار جماعة الإخوان الإرهابية على استخدام دعوى "الاستقرار والبناء"، وتركيزها فى ذلك الوقت على الخطاب الدينى عبر المساجد للدعوة للتصويت بـ"نعم" على الاستفتاء.
وكان من بين تلك التعديلات التى أجريت فى مارس 2011 وضع قيد على مدة الرئاسة بحد أقصى مدتين لفترة أربع سنوات، وبنود تضمن الإشراف القضائى على الانتخابات، وشرط للرئيس أن يعين نائب واحد على الأقل، وتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد بعد الانتخابات البرلمانية، وسهولة أكثر فى شروط الترشح للانتخابات الرئاسية إما عن طريق جمع 30 ألف توقيع من 15 محافظة على الأقل، أو تأييد 30 عضوا من أى من مجلسى الهيئة التشريعية (البرلمان) أو عن طريق ترشيح حزب حاصل على مقعد واحد على الأقل فى البرلمان.
كما تضمنت تأجيل قضية الحد من الصلاحيات الرئاسية إلى ما بعد الانتخابات كجزء من عملية صياغة الدستور الجديد وإقرار عقد الانتخابات البرلمانية فى غضون ستة أشهر من تاريخ إقرار تلك التعديلات تقوم خلالها مجموعات العمل بإنشاء أحزاب سياسية جديدة، وعمل حملات للمرشحين وتشجيع الحضور بين أنصارهم.
ويمثل استفتاء مارس بالنسبة لبعض القوى الثورية والحركات السياسية ذكرى تخلى الإخوان عن الميدان، وخيانتهم للثورة بتحالفهم مع السلطة وقتها، لذا يصفه الكثير منهم أول انتكاسة لثورة 25 يناير وأول يوم لشق الصف الثورى وكسر حالة الـ18يوما ويوم غزوة الصناديق كأبرز مثال وأسوأ تطبيق لاستغلال الدين فى السياسة، وتحالف العسكر والإخوان وتصويت الجنة والنار، وفقًا لهم.
فمن جانبه قال عمرو على، القيادى بحزب المصريين الأحرار، إن 19 مارس هو ذكرى نجاح جماعة الإخوان الإرهابية فى خداع الشعب بخلط الدين بالسياسة.
وأضاف "على" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، اليوم الأربعاء، أن الجماعة استطاعت فى 19 مارس، أن تسوق لخدعتها المتكررة أن التصويت بـ"نعم" للدستور أو التصويت لهم فى أية انتخابات هو انتصار للإسلام أو أنه يدخلهم الجنة.
وأوضح القيادى بحزب المصريين الأحرار، أن ذكرى التعديلات الدستورية فى 2011 يمثل لهم تسويقهم الدائم لاستخدام الدين فى السياسة.
وأكد عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغير السلمى، أن 19 مارس هو ذكرى خيانة الإخوان لثورة 25 يناير من أجل مكاسب تخصهم وأيضا من أجل سرقة الثورة المصرية.
وأشار الشريف فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، إلى أنه إذا كان يجب أن تكون هناك دعوات للتظاهر فى مثل هذا اليوم فلابد أن تكون ضد خيانة هذا التنظيم الإرهابى للثورة والوطن، مضيفًا أن الجماعة فقدت ثقة الجماهير بها فبدأت تلعب بآخر أوراقها وهى الطلاب من أجل سقوط دماء جديدة للمتاجرة بها خارجيا ولاستعطاف المجتمع الدولى للضغط على مصر.
وذكر محمد عبد العزيز مسئول الاتصال السياسى بحركة تمرد أن 19 مارس هو تاريخ خيانة الإخوان للثورة وبدء الصفقة لوصولهم لاحقا إلى السلطة، واصفا إياه بالاستفتاء الأسود.