مسئولة بريطانية: لم نعتبر الإخوان جماعة إرهابية
الخميس، 20 مارس 2014 - 23:43
صورة أرشيفية
الأناضول
قالت المتحدثة الإقليمية للحكومة البريطانية، روز ميرى ديفيس، إن الخلافات الخليجية الأخيرة والمتمثلة بسحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر هو شأن خليجى لا نتدخل فيه.
جاء ذلك فى تصريح صحفى أدلت به ديفيس، على هامش مشاركتها الاحتفال الذى نظمته السفارة البريطانية فى الكويت، اليوم الخميس، فى مجمع الأفنيوز بمناسبة انطلاق أسبوع بريطانيا العظمى.
وأكدت المسئولة البريطانية أن بلادها لا تتدخل فى الشئون الداخلية الخليجية بالرغم من وجود علاقات ثنائية جيدة بين بريطانيا ودول المنطقة وخصوصًا مع دولة الكويت.
وردًا على سؤال إذا كانت جماعة الإخوان فى منطقة الخليج والكويت بشكل خاص تمثل "جماعة إرهابية" بعد اعتبارها كذلك من جانب السعودية، قالت ديفيس: "أعتقد أنه من الخطأ الحديث عن جماعة الإخوان كحزب سياسى واحد، وخصوصًا أنها متواجدة فى أكثر من منطقة".. وتابعت: "لم نعتبر جماعة الإخوان جماعة إرهابية فهناك أحزاب كثيرة تحت مظلة هذه الجماعة".
وبالحديث عن الوضع فى سوريا، أعربت "ديفيس" عن خيبة أمل بريطانيا تجاه نتائج الجولة الثانية من مباحثات محادثات جنيف ٢، معتبرة أن القضية تحتاج لاستعدادات أكبر من قبل أطراف الأزمة وأيضًا يتطلب تغيرًا أكبر فى موقف النظام السورى والذى كان من الواضح أنه يفتقد إلى الجدية فى تلك المباحثات وذلك من أجل إيجاد حل نهائى لهذه الأزمة.
وأوضحت أن بلادها تبحث الضغط على النظام السورى وفق معطيات جديدة، داعية الدول التى لها تأثير على سوريا مثل روسيا وإيران أن تضغط من جهتها أكثر على نظام دمشق .
وتعقيبًا على إعادة سيطرة الجيش السورى مؤخرًا على مناطق كانت بحوزة مقاتلى المعارضة،: "نحن لا نعتقد أن أيًا من الجانبين سينتصر فى هذه الحرب التى مضى عليها ثلاث سنوات".. وتابعت أنه من الواضح أن النظام السورى لا يستطيع السيطرة على جميع المناطق السورية وبالتالى لا يستطيع تحقيق انتصار عسكرى، ولهذا تبقى الطرق الدبلوماسية هى الحل الأمثل لهذه الأزمة.
واعتبرت المسئولة البريطانية أنه حال قرر الرئيس السورى بشار الأسد ترشيح نفسه فى الانتخابات السورية المقبلة من جديد فهذا يعتبر تطورًا سلبيًا فى الأزمة، مشككة فى قدرته على إدارة انتخابات فى بلد تشهد حربًا أهلية، حسب قولها.
وعن الأزمة الأوكرانية، أكدت ديفيس أنها قضية جادة للغاية، لأن الأسلوب الذى تتبعه روسيا غير مقبول ويتعارض مع جميع القوانين والمبادئ الدولية.
وأضافت: "إذا استمر الرئيس الروسى على نفس النهج فنحن مستمرون أيضًا فى الضغط، وسيكون هناك إجراءات تجاه روسيا والتى ستؤثر على مكانتها الدولية فى العالم وفى عضويتها فى مجموعة الثمانية الكبار وعلى اقتصادها أيضًا".
وحول رؤيتها لعملية السلام فى الشرق الأوسط، أشارت ديفيس أن الزيارات التى قام بها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إلى القدس ورام الله مؤخرًا أمر مشجع للغاية، وخصوصًا أن الولايات المتحدة تقود المفاوضات كلاعب رئيس.