فتاة تقدم طلبا لـ"السيسى" للتجنيد فى الجيش.. وتطالب بالتجنيد الإجبارى للبنات فوق 18 سنة.. وتهدد بالطعن فى قانون "الخدمة العسكرية" لمخالفته الدستور.. وناشطات يؤيدن الفكرة ويؤكدن: "احنا بمليون راجل"
السبت، 22 مارس 2014 - 12:21
وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسى
كتب أحمد عبد الباسط
فى سابقة غريبة وجديدة من نوعها، تقدمت إحدى الفتيات بطلب بمنطقة التجنيد لمطالبة وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسى، بأنها تأمل فى الخضوع للتجنيد الإجبارى، كما طالبت أن يتم تطبيق التجنيد الإجبارى على جميع الفتيات اللاتى بلغن 18 سنة أسوة بالذكور.
وطالبت أمانى عبدالله القادر، صاحبة طلب التجنيد، والمقيمة بالمنصورة، بالمساواة بالرجال، كما طالبت بتفعيل نص المادة 11 من الدستور المصرى والاتفاقيات الدولية، كما أرفقت شهادة مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية الذى يتبنى تلك الحالة ويرى فى الفتاة نموذجا عصريا للمرأة يجب أن تحتذى كل فتاة بها، وأن الخدمة العسكرية واجب وطنى وشرف المفترض عدم قصره على الذكور فقط.
وهددت الفتاة خلال خطابها الموجه لوزير الدفاع فى حال عدم قبول أوراق تجنيدها بالطعن فى قانون الخدمة العسكرية لمخالفته لمواد الدستور التى تنص على المساواة بين الرجل والمرأة.
وأعرب عدد من الفتيات عن سعادتها بهذه الفكرة، موضحات أنهن يريدن خدمة الوطن، قائلات "أنا مبسوطة جدا يا جماعة من اللى بيحصل ده ياريت بجد يكمل، أنا نفسى أدخل الجيش زى الأولاد مفيهاش حاجة"، و"البنت دى بجد بمليون راجل وياريت فعلا ده يحصل"، و"الفكرة كويسة طبعا والخدمة العسكرية واجب على كل فرد مصرى".
وأيد أحد النشطاء الفكرة، موضحا بأنها بادرة جيدة، كما أكد أن من حق السيدات خدمة الوطن، قائلا "الفكرة كويسة جدا وأنا أؤيدها، ولكن لى تعقيب بسيط أنها تكون تطوعية وليست إلزامية، أى يكون للفتيات الحق فى دخول الجيش برغبتهن، وكمان مفيش حاجة اسمها جسد المرأة ضعيف تعالوا نبص على نسبة السيدات المعيلة فى البلد هتلاقوها كبيرة جدا، وفى بلدان كتيرة بتسمح للنساء بدخول الجيش بل وتجعله إجباريا، وممكن تعملوا بحث عن الموضوع ده بنفسكم ولو جسد المرأة ضعيف يبقى كل البنات ما تلعبش رياضة ولا تدخل بطولات وتقعد فى البيت، فى حاجه تانية التدريب اللى بياخدوه فى الجيش من شأنه أنه يعمل على البنية الجسدية السليمة والقوية لصالح المجند".
بينما رفضت إحدى السيدات الفكرة، موضحة بأن المرأة لم يخلقها الله لمثل هذه الأعمال الشاقة، قائلة "من وجهة نظرى شايفة إنها فكرة مش حلوة جسم المرأة ضعيف وصعب تتحمل تدريبات التجنيد ممكن تساهم فى أعمال تطوعية وخدمية لكن تتساوى بالرجل فى التدريبات والحرب صعب".
فيما سخر آخرون من الفكرة، مؤكدين أن الفتيات لن يصمدن فى ميادين المعارك لدقيقة، كما أكدوا أن الحياة العسكرية ستكون شاقة بالنسبة للفتيات، قائلين "بنات إيه اللى تدخل الجيش والنبى لو قعدوا فى الجبال ربع ساعة هيجلهم انهيار عصبى"، و"تخيل كده وأنت داخل تحارب تلاقى العدو اللى جى عليك بنت هنموت لوحدينا بس من الضحك"، و"إذا كان فى رجالة بتهرب من الحياة العسكرية من كتر ما هى شاقة البنات عايزة تدخل.. عجيبة بصراحة هم بس عشان بعيد عن الجد بيقولوا كده، إنما لما يدخلوا فى الجد مش هتلاقى بنت هنا".
وتابع النشطاء سخريتهم من الفكرة قائلين "بكرا لما يكون الشاب عايز يتجوز يسأل البنت حضرتك مخلصة خدمة عسكرية ولا لسا؟"، "تخيل لو البنات فعلا دخلوا الجيش وحد سالنى فين مراتك أقوله إيه فى الجيش"، "ياريت الموضوع ده كان حصل وأنا فى الجيش يا خسارة".