تنظيم الدولة يعلن إعدام جندي لبناني ثان
نسخة من البيان الذي أعلن فيه تنظيم الدولة الإسلامية أنه أعدم جنديا لبنانيا ثانيا من الأسرى لديه.
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية إعدام جندي لبناني ثان من الجنود المختطفين لديه، وقال التنظيم في بيان إن الجندي الذي يدعى عباس مدلج حاول الهرب وأطلق النار على مقاتلي التنظيم، إلا أنه تم التحكم في الموقف.
وقال التنظيم إن مقاتليه ذبحوا الجندي. وأفادت مراسلة الجزيرة في لبنان إلسي أبو عاصي بأن إعدام الجندي تزامن مع تأكيدات بوجود وساطة بين الحكومة اللبنانية والخاطفين تقودها دولة قطر، لكن الحكومة تتكتم على مجرى المفاوضات أملا في إنجاح الوساطة.
وفي سياق متصل، أفادت مراسلة الجزيرة بأن أهالي الجنود المختطفين لدى تنظيم الدولة بدؤوا تلقي اتصالات هاتفية من أبنائهم، دعوهم خلالها للضغط على حزب الله اللبناني لسحب مقاتليه من سوريا، والضغط على الحكومة اللبنانية من أجل الاستجابة لمطالب التنظيم في الإفراج عن بعض عناصره المحتجزين لدى الحكومة اللبنانية.
وكان الجيش اللبناني أكد الاثنين الماضي مقتل الجندي علي السيد، وأنه تسلم جثته مقطوعة الرأس، حيث أثبت تحليل الحمض النووي أن الجثة تعود للجندي السيد.
وقبل تسلم جثة علي السيد، نُشر على موقع يوتيوب شريط فيديو ظهر فيه السيد جالسا على الأرض محاطا بثلاثة رجال مسلحين ومقنعين قبل أن يعمد أحدهم إلى قطع رأسه.
ويوم الخميس الماضي نفذ أهالي الجنود المختطفين لدى جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية اعتصاما أمام مقر الحكومة وسط العاصمة بيروت، مطالبين بحل قضية أبنائهم، بينما أكدت الحكومة أن سلامة العسكريين المحتجزين ليست موضع مساومة، وأنها ستتصدى بحزم لمن يهدد حياة العسكريين المحتجزين.
وكان مسلحون سوريون هاجموا مراكز الجيش اللبناني والقوى الأمنية في بلدة عرسال شرقي لبنان في الثاني من أغسطس/آب الماضي، وقتلوا ما لا يقل عن عشرين جنديا، وجرحوا واختطفوا عددا من عناصر الجيش والقوى الأمنية، تم تحرير عدد منهم، بينما لا يزال الباقون قيد الاحتجاز.