مفاجأة.. تنظيم الدولة الإسلامية بليبيا "دالم" وراء قتل 7 مصريين فى بنى غازى.. سويلم: الحادث كان مخططا له والتنظيم يستعين بالقاعدة.. وكاطو: التنظيم المسئول عن القتل خطر على شمال إفريقيا بالكامل
الجمعة، 28 فبراير 2014 - 06:26
المصريون السبعة المقتولون فى ليبيا
كتب محمود عبد الراضى
علم "اليوم السابع" أن السبعة مصريين الذين عثروا على جثثهم بليبيا، تم قتلهم بواسطة جماعات إرهابية متطرفة تلاحق المجموعات العرقية بالخارج، وكشفت المصادر الأمنية بأن هذه الجماعات تنتمى إلى معسكرات تنظيم "دالم" الإرهابى الذى يتخذ من الصحراء الليبية مكانا له ويضم العديد من الجنسيات والعناصر الإرهابية والقيادات التفكيرية المتطرفة للقيام بأعمال إرهابية بدولتى ليبيا مصر هدفها زعزعة الاستقرار وإرباك المنظومات الأمنية وخلق فجوات وخلافات بين البلدين الشقيقين.
وأشارت المعلومات إلى أن الأوضاع الأمنية فى ليبيا وعدم قدرة السلطات الليبية السيطرة على الوضع هناك ساعد هذه المجموعات الإرهابية المتطرفة فى تنفيذ أعمالها وجرائمها بسهولة ويسر، حيث تستهدف هذه المجموعات الأقليات والعرقيات على غرار تنظيم "داعش" فى سوريا، وتبين أن هذا التنظيم يضم عناصر إرهابية لجمع المعلومات عن الأشخاص المستهدفين وتتبع حركاتهم والوصول إلى أماكن وجودهم، بالإضافة إلى وجود مجموعات أخرى متدربة لتنفيذ عمليات الاغتيالات والتخلص من الهدف المطلوب، سواء عن طريق القنص أو الذبح، وأن هذه الجماعات المتطرفة تعمل بناءً على أجندات واضحة لاستهداف بعض المصريين بليبيا خاصة الأقباط.
وأكد اللواء حسام سويلم الخبير العسكرى أن حادث استهداف المصريين بليبيا مخطط، حيث إن هناك تنظيمات إرهابية كبيرة متحالفة مع القاعدة تستغل الانفلات الأمنى بليبيا لتقوم بأعمال إرهابية وتخريبية تحت العديد من المسميات.
وأضاف سويلم أن هناك عناصر ألمانية يطلقون على أنفسهم المجاهدين الأجانب ظهور أيضا بالمنطقة جنبا إلى جنب مع الجماعات الإرهابية لارتكاب مثل هذه الجرائم من أجل الضغط على مصر وخلق فتنة طائفية بين المصريين المسلمين والأقباط خلال هذا الوقت العصيب.
وأوضح عبد المنعم كاطو المحلل العسكرى أن ليبيا باتت خارجة عن القانون وهناك صراع بين القبائل وظهرت الفوضى العارمة، لافتا إلى أن الحكومة الليبية الضعيفة غير مسيطرة على المناطق خاصة أن ليبيا مترامية الأطراف وأن الشعب الليبى انقسم إلى عدة اقسام "قبائل وثوار وخارجين عن القانون" ومن ثم أصبح هناك نوع من الفوضى وعدم الانضباط.
وأشار كاطو إلى أن الجماعات المتطرفة والخارجين عن القانون يستهدفون كل من يعمل فى التجارة والبيع والشراء، عن طريق شن غارات عليهم، وأن تنظيم القاعدة يسعى لعمل قواعد له بليبيا.
وتابع المحلل العسكرى أن هناك خطرا كبيرا من المعسكرات للجماعات الإرهابية المتطرفة الموجودة فى ليبيا والتى تطلق على نفسها العديد من الأسماء مثل "دالم" وتضم متطرفين وجهاديين، ومن ثم بات من الضرورى التنسيق بين مصر وليبيا لحماية المصريين من هذا الخطر، لافتا إلى أن الإرهاب فشل فى سيناء وبعض المناطق بمصر وكانت الجماعات تريد السيطرة على مصر، أثناء حكم الإخوان، ومع فشلها تسللت إلى ليبيا وتجمعت من خلال المعسكرات مستغلة تراخى الوضع الأمنى بليبيا، لكنها باتت تمثل خطرا على مصر، خاصة أن الحدود المصرية الليبية طويلة، ويجب ضبطها فى ظل تسلل هذه العناصر إلى مصر لارتكاب أعمال إرهابية، كما أن هذه المعسكرات الإرهابية التى تقتل المصريين بالخارج، أصبحت لا تشكل خطرا على مصر وليبيا فقط، وإنما على شمال إفريقيا بالكامل، خاصة فى ظل القلق الموجود بالجزائر وتونس والمغرب.